Accessibility links

الجزائية المتخصصة في صنعاء تحكم بإعدام زعيم الديانة البهائية في اليمن.. البهائيون يستأنفون الحكم ويطالبون بإطلاق سراح المعتقلين منهم


إعلان

صنعاء. ديربورن – “اليمني الأميركي”:

    ناشدت المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين، مَن بيدهم القرار في اليمن التدخل الفوري، وإلغاء حكم الإعدام والإفراج عن حامد بن حيدرة وكافة البهائيين المعتقلين، ومنحهم حقوقهم المسلوبة، وذلك لِما في هذا الحكم من مخالفة صريحة للدستور اليمني، وخرق للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وسائر وثائق الشِرعَة الدولية لحقوق الإنسان وذلك وفق البيان الصادر مؤخرًا.

  وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء التابعة للحوثيين أصدرت حكمًا في الثاني من كانون الثاني/يناير، قضى بالإعدام تعزيرًا بحق البهائي اليمني حامد بن حيدرة بتهمة” التخابر مع إسرائيل”.

     وتضمّن الحكم مصادرة كافة أمواله، وإغلاق كافة المحافل البهائية في اليمن.

     وحسب بيان المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين، الذي اطلعت عليه “اليمني الأميركي”، فإن قضية المواطن اليمني حامد بن حيدرة قد شهدت تطورات خلال الأيام الماضية، “حيث لاحظت المنظمات الحقوقية المتابعة للقضية تتابع أمور مريبة وغير واضحة ومخالفة للعرف القانوني أدت إلى تأخر صدور محضر النطق بالحكم حتى لحظة صدور هذا البيان (9 يناير).. وقد سعينا في المبادرة اليمنية، ومعنا عدد من المنظمات الحقوقية والناشطين، أن نحصل على نسخة من محضر النطق بالحكم، ولكن دون جدوى. بل إن المحكوم عليه، نفسه، ومحاميه لم يحصلوا – حتى الآن – على محضر النطق بالحكم”.

     وأشار البهائيون إلى ما اعتبروه حدوث “تلاعب في ملف القضية بعد صدور الحكم، وبأن أوراقًا جوهرية قد اختفت من ملف القضية، مع وجود مؤشرات لمحاولة تعديل وتغيير مسببات الحكم بعد ردّة الفعل القوية من المؤسسات الحقوقية ضد هذا الحكم الجائر”.

   وقال البيان: إن هذه المحاكمة هي مجرد عملية طائفية منهجية تستهدف أقلية كاملة بسبب معتقدهم.

   وطالب البيان السلطة القضائية بالتدخل الفوري والحاسم لكف يد من يعبثون بالقضية، فليس من المقبول أن تصل أيادٍ خفية لملف القضية، وتخفي صفحات مهمة منها، وهي في خزانة عهدة القضاء، في الوقت الذي يُحرم فيه المحامي من الاطلاع على الملف، وعلى محضر النطق بالحكم.

   وحسب الناطق باسم ما تُعرف بالجامعة البهائية في اليمن – عبدالله العلفي – فإن عدد البهائيين في اليمن ما بين الفين وثلاثة آلاف شخص.

   وقد تعرضوا للاضطهاد منذ حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ومرورًا بحكم هادي، ومن ثمّ الحوثيين.. ويوجد في سجون صنعاء حامد حيدة وستة آخرون من البهائيين.

    وتُعد البهائية، التي نشأت في إيران في القرن التاسع عشر، إحدى الديانات التوحيدية.

    ويقول موقع “البهائيين” في اليمن، على شبكة الانترنت: إن الدين البهائي موجود في اليمن منذ العام 1844م.

      وفي السياق أوضح عضو الهيئة الاستشارية لـ “اليمني الأميركي”، الباحث محمد عزيز – مدرس اللغة العربية في جامعة “ييال”، ومؤلف كتاب الصوفية في اليمن، في تصريح خاص، قال فيه: بخصوص البهائية في اليمن فلم نسمع بهم، ولا توجد  مصادر علمية تاريخية أو أكاديميّة حقيقية تذكرهم، وإنما سمعنا بهم بعد أن دخلت اليمن في مرحلة ضعف في التاريخ الحديث، وعلى وجه الخصوص أثناء حروب علي عبدالله صالح مع بدر الدين الحوثي، تقريبًاً، في العام ٢٠٠٨م.

      ومن معتقدات البهائية، وفق محمد عزيز: وحدة الخالق، ووحدة الأديان، ووحدة الجنس البشري، جميع الأديان صحيحة وغير محرّفة.. الإيمان بحلول الله في بعض خلقه، وأنّه قد حلّ في “الباب” و”البهاء”. الثواب والعقاب يقع على الأرواح فقط.. يؤمنون كالنصارى بصلب المسيح.. صلاة الجماعة لا لزوم لها إلّا عند الصلاة على الميّت، الجنّة والنار عبارة عن مراحل القرب والبعد من الله وليستا حقيقيتين.. بوذا، وكنفوشيوس، وبراهما، و زرادشت وأمثالهم أنبياء.. إنكار أن محمدًاً خاتم الرسل، ويدّعون استمرار الوحي إلى آخر الزمان.. الحج إلى عكّا في فلسطين، وليس إلى مكة.

   
 
إعلان

تعليقات