Accessibility links

إعلان
إعلان

ديربورن – « اليمني الأميركي»

كان العام 2019 زاخرًا بعددٍ من الأحداث البارزة في مسار الجالية اليمنية الأميركية، وهي الأحداث التي شهدتها عدد من المدن الأميركية.. في هذا التقرير نرصد حصادًا لأبرز الأحداث التي عاشتها الجالية اليمنية خلال العام الماضي.

في مستهل هذه الأحداث كانت زيارة بوب ديفاس – رئيس جامعة سنترال ميشيغن – لمدينة ديربورن خلال شهر مارس (آذار)، وتنظيم صحيفة (اليمني الأميركي) احتفالية ترحيبية به في المتحف العربي الأميركي، تم خلالها منحه هدية تذكارية من قِبل ناشر الصحيفة – رشيد النزيلي، تمثّلت بخنجر يمني تقليدي، تعبيرًا عن مدى الترحيب والابتهاج بالزيارة، وفي ذات الوقت رمزًا تذكاريًّا لزيارته مجتمع المدينة الذي يُمثّل فيه اليمنيون الأميركيون الفئة الأكثر نموًا من حيث عدد السكان.

تعيينات

كما شهد العام الماضي تعيين عددٍ من اليمنيين الأميركيين في مواقع إدارية حكومية معزِّزين بذلك حضور الجالية فقد تم تعيين اليمني الأميركي نبيل ناجي مديرًا لإحدى مدارس هامترامك العامة كأول يمني وعربي أميركي يُعيّن في هذا المنصب، وفي حديث مع الصحيفة اعتبر نبيل هذا التعيين فرصة رائعة لخدمة المجتمع.. وفي ذات الصعيد تم خلال العام 2019 تعيين أول يمنية مديرًا لإحدى مدارس مدينة ديربورن، وهي إيمان أحمد – مدير مدرسة سلينا في حيّ دكس، وهو الحيّ الذي يتواجد فيه اليمنيون بعددٍ كبير، وكان حيًّا عربيًّا بامتياز قبل انتقال الكثير من العرب منه إلى مناطق أخرى في المدينة.

كما تم في شهر أبريل (نيسان) تعيين اليمني الأميركي عادل معزب عضوًا في المجلس التربوي لمدينة ديربورن بعد أن صوّت له أربعة من ستة أعضاء في المجلس، ليكون بذلك أول يمني أميركي يُعيّن في هذا الموقع، وهو التعيين الذي يُعد محطة تاريخية للجالية اليمنية الأميركية في المدينة ليس لكونه أول تعيين ليمنيّ أميركي في هذا الموقع وحسب، بل لكونه نجاحًا جديدًا يضاف إلى رهانات القوى الشابة في الجالية.

وشهدت مدينة هامترامك في مايو (آيار) تعيين اليمنية الأميركية جليلة أحمد مديرًا عامًّا ومشرفًا على مدارس هامترامك العامة (إدارة التربية والتعليم في المدينة) خلفًا للسيد تام تيشاز الذي تقاعد في يوليو (تموز)، ومثّل التعيين إضافة نوعية لتجربة جليلة أحمد وللجالية اليمنية الأميركية، خاصة أنه جاء بعد فترة قصيرة من تعيين عادل معزب عضوًا في المجلس التربوي لمدينة ديربورن.

إلى ذلك شهدت ولاية ميشيغن خلال شهر سبتمبر (أيلول) تعيين الأكاديميين اليمنيين الأميركيين – الدكتور فضل الأكوع، والدكتور عبدالسلام الصوفي، ضمن هيئة التدريس في قسم الأعصاب والباثولوجي في جامعة ميشيغن، آن آربور.

كما شهدت مقاطعة واين كوينتي تعيين اليمني الأميركي ناصر شاجرة منسّقًا عامًّا لبرامج التطوير في المقاطعة، وهو ما اعتبره شاجرة خطوة إيجابية تُعزز من حضور اليمنيين الأميركيين من خلال مشاركتهم الفاعلة في اقتصاد المقاطعة، وتخرّج شاجرة في جامعة ديفنز، تخصُّص إدارة أعمال، بعد نيله الدبلوم من كلية واين كوينتي.

انتخابات

إلى ذلك شهدت هامترامك، خلال العام الماضي، المرحلة الأولى لانتخابات المجلس البلدي وفوز (6) مرشحين من أصل (9)، معظمهم من أصول يمنية وبنجلادشية، تنافسوا في المرحلة النهائية للانتخابات على ثلاثة مقاعد، وهي الانتخابات التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفاز فيها من الجالية اليمنية محمد السميري – عضوًا في المجلس البلدي بعد أن خسر الانتخابات سابقًا، ويُعتبر – الآن – العضو اليمني الوحيد في المجلس بعد خسارة العضو محمد المسمري مقعده في الانتخابات الأخيرة.. وتُمثل الجالتين (اليمنية والبنجلادشية) ما نسبته 45 في المائة من سكان مدينة هامترامك.

كما أعلن اليمني الأميركي الدكتور خالد العامري نيته الترشح لعضوية المجلس المحلي في ولاية نيويورك؛ وهو أول يمني سيخوض السباق في الانتخابات المقبلة هناك خلال العام 2020.. ويُمثّل ترشحه خطوة جديرة بالاهتمام؛ لا سيما وأنه في مدينة كبيرة لها أهمية استراتيجية واقتصادية، وتتميز بالتنوع العِرقي؛ وهو ما يعتبر معه ترشحه نقلة نوعية ومتميزة في تاريخ الجالية اليمنية الأميركية ومصدر فخر واعتزاز لها، خاصة في حال فوزه، وهو الفوز الذي يمنحه الناخب للمرشح الذي يمتلك التأهيل والقدرات.

رياضة

خلال العام الماضي برز النجمان الرياضيان اليمنيان الأميركيان علاء الجهيم وهمام ناصر بموازاة نجاحهما التعليمي في ديربورن.

كما برزت خلال العام 2019 نجومية الرياضي اليمني الأميركي فؤاد نعمان كأول عربي في منتخب مدارس الولاية عقب إحرازه المركز الثاني في بطولة نهائي مدارس الولاية، كما فاز بلقب أفضل لاعب في البطولة.

متفرقات

وتم خلال العام 2019 اختيار مطعم يمني في ديربورن ضمن أهم خمسين مطعمًا في مدن ولاية ميشيغن، وهو مطعم ملك الكباب وفق تقييم موقع (إم لايف)، وتضم الولاية (1309) مدن تنتشر فيها العديد من المطاعم.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة (اليمني الأميركي) في عدد شهر أكتوبر (تشرين أول) أشاد محافظ مقاطعة واين كوينتي – وارن أفينس، بدور اليمنيين المهاجرين ومشاركتهم الفاعلة كقوى عاملة في اقتصاد المقاطعة بنسبة (14) في المائة.

وبالإشارة إلى حديث محافظ مقاطعة واين يمكن القول: إن من أبرز أحداث الجالية اليمنية خلال العام الماضي هو استمرار تعزيز حضورها حتى أصبحت أكثر قوة على مستوى مقاطعة واين كوينتي مقارنة بالأعوام السابقة، وهو حضور سيستمر ويتعزز وفق المؤشرات.

   
 
إعلان

تعليقات