Accessibility links

الأفغان الهاربون وعملية “بايبي ليفت” وموقف الرأي العام الأميركي


إعلان

“اليمني الأميركي” – متابعات
ما زال منظر الأفغان الهاربين من وطنهم، وبخاصة منظرهم في مطار كابول مزدحمين على الطائرات الأميركية، يثير جدلاً على صعيد التناول الإعلامي، الذي يتعرض لموقف الرأي العام الأميركي من نقل أميركا لهؤلاء الهاربين الذين تربطهم صلات بالولايات المتحدة، أو المعرضين للخطر من طالبان، بل إن بعض الكتابات ربطت بين ذلك وذكريات نقل أميركا سابقًا مجموعة من الأطفال الفيتناميين كجزء من عملية “بايبي ليفت”.

تناولت ذلك الكاتبة لباتي والدمير في صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية من خلال مقال بعنوان “الأفغان الهاربون يحيون ذكريات الولايات المتحدة عن ‘حضانة الأطفال’ في فيتنام”.

وأوردت الكاتبة قصة آرين لوكهارت، التي فرت من فيتنام كجزء من عملية “بايبي ليفت”، عندما تم نقلها و2000 يتيم فيتنامي آخر ليتم تبنيهم في الولايات المتحدة، قبل أسابيع قليلة من سقوط سايغون في هزيمة عسكرية أميركية في حرب فيتنام.

ووفقًا للكاتبة، فإنه «بينما كانت أميركا تشاهد صورًا لأفغان يائسين يفرون من وطنهم بعد حرب أميركية أخرى، تذكرت لوكهارت تلك الصدمة القديمة.. قالت لي عبر الهاتف: عندما رأيت صور اللاجئين مزدحمين على الطائرات الأميركية، فكرت، يا إلهي، هذا يبدو تمامًا مثل صور عملية بايبي ليفت، باستثناء أنهم ليسوا جميعهم أطفالاً».

وتشير إلى أن «الجسر الجوي في سايغون شابته مأساة، تمامًا مثل إجلاء الأفغان.. تحطمت الرحلة الافتتاحية لعملية بايبي ليفت، مما أسفر عن مقتل 138 شخصًا، بينهم 78 طفلاً.. تقول لوكهارت، المؤلفة المشاركة لأوبيرايشن بايبي ليفت: ميشن أكومبليشت، في”مذكرات الأمل والشفاء”، إن والديها بالتبني في الولايات المتحدة أخبراها أنها كانت واحدة من الناجيات»

وتلفت الكاتبة إلى أن الرأي العام الأميركي يؤيد بشدة إجلاء ونقل الأفغان الذين تربطهم صلات بالولايات المتحدة، أو أولئك المعرضين للخطر من طالبان، وهذا الدعم يتجاوز حدود الحزب، كما تقول دينا سميلتز، الباحثة في الرأي العام والسياسة الخارجية في مجلس شيكاغو للشؤون العالمية.

وتوضح الكاتبة: «هذا لا يعني أنه لن يكون هناك رد فعل عنيف ضد المهاجرين في وقت لاحق. ومن المتوقع أن يصل عدد اللاجئين الأفغان إلى 13 ألف في فورت ماكوي، وهي قاعدة للجيش الأميركي في ريف ولاية ويسكونسن».

 وتنقل الكاتبة ما قاله جو سيمبرمان، رئيس غلوبال كليفلاند، وهي منظمة غير حكومية تعمل مع الوافدين الجدد إلى المدينة: «لقد هددني أشخاص قائلين لماذا ترحب بهؤلاء الأشخاص هنا»؟

ويعتقد سيمبرمان، وفق الكاتبة، أن إعادة توطين المهاجرين هي «إنعاش لذاكرة كليفلاند»، والتي استوطنها في الأصل مهاجرون من شرق وجنوب أوروبا.

ويضيف: «يساعد الترحيب باللاجئين في تعويض خسارتنا الديموغرافية، ولدينا أربع وظائف متاحة لكل شخص يرغب في شغلها».

ويقول آري أوبينسون، رئيس المعهد الدولي في سانت لويس، الذي هاجر بنفسه من الكاميرون منذ أكثر من 20 عامًا، إن «المعركة الثقافية للاستيعاب في الولايات المتحدة ستكون صعبة على اللاجئين الأفغان، كما هي بالنسبة لأولئك الذين أتوا من قبل».

   
 
إعلان

تعليقات