Accessibility links

استطلاع: الدعم الحكومي والعودة إلى الحياة في 12 أبريل بعيون مواطني ديربورن


إعلان

ديربورن – “اليمني الأميركي”:

جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأكيده على أنه يُريد عودة البلاد إلى العمل بحلول عيد الفصح في 12 أبريل/ نيسان، محدِدًا هذا الموعد “لإنهاء هذه المعركة مع العدو الخفيّ”.

وقال ترمب، في مؤتمر صحفي (أمس)، لمجموعة أزمة البيت الأبيض لمكافحة تفشّي وباء كورونا المستجَد: إن “الأمر سيستمر لفترة، ولكننا سننتصر، ونحاول إنهاء هذا بحلول عيد الفصح، فهو يوم خاص بالنسبة لكثيرين، وهذا هو الموعد الذي نُحدده لأنفسنا… آمل أن يعود الأميركيون إلى العمل بحلول عيد الفصح”.

وفرض عدد كبير من الولايات الأميركية تدابير عزل تتراوح بين “التباعُد الاجتماعي” (عدم الاختلاط) والحجر؛ ما أبطأ عجلة أكبر اقتصاد في العالم.

وأضاف ترمب أن إدارته مستمرة في تقييم بيانات تَطوّر فيروس كورونا المستجد “الذي يهاجم (149) دولة”، مطالبًا الأميركيين بـ”البقاء أقوياء لهزيمة الفيروس”.

وكانت الإدارة الأميركية حددت ميزانية لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمواطنين لمساعدتهم على تجاوز نتائج عطالة العمل خلال فترة العزل جرّاء الوباء.

في هذا الاستطلاع اقتربت صحيفة (اليمني الأميركي) من آراء أبناء المدينة إزاء العودة مبكرًا إلى العمل، وأولوية الحلول المفروضة لتجاوز التداعيات الاقتصادية لاستمرار العزل…:

                                   الخيارات صعبة

الحاج ماهر، يملك عددًا من محطات البنزين في المدينة، ويرى أن الاختيار بين التوقف والوقاية والعودة للعمل اختيار صعب، لكنه تحدث عن «ظروف الناس» التي لا تحتمل “قطْع الرزق”، حدّ تعبيره، ويقول: «اجتمعتُ مع الموظفين بداية الأزمة، وقالوا لي: نريد العمل؛ إذ لا يوجد لدينا حلٌّ آخر».

وأضاف: «كأنّ الناس يعتبرون صحتهم خيارًا ثانويًّا؛ فالخيار الأول هو العمل؛ إذ لديهم التزامات معيشية وعليهم الإيفاء بها».

وتابع: «الأزمة ستكون فظيعة إذا طالت فترة التوقف؛ فظروف الناس لا تحتمل، وأيضًا تحتاج الأزمة مساعدات حكومية مستعجلة… فعلاً الخيارات صعبة بين الوقاية والعمل، لكن العودة للعمل مهمة جدًّا؛ فأنا، الآن، في العمل لخدمة أولادي، وأيضًا لخدمة المجتمع الذي أعيشُ فيه».

                                   مساعدات مباشرة

وسيم يونس (محامٍ، ويدير مدرسة ابتدائية، إعدادية) له رأي آخر يدعم الانتظار وعدم الاستعجال في العودة للعمل، قائلاً: «من الضروري الانتظار وعدم الاستعجال، وعلينا الاستفادة من بقية دول العالم، وأن نكون حريصين على حياة المجتمع؛ فالصحة أهم من المال، وإنْ كانت هناك قرارات بالعودة فمن المهم جدًّا أنْ تكون هناك بيئة مناسبة للعمل، وأن تكون هناك أولويات في تجهيز المنشآت، والتأكد من نظافتها… وأيضًا نظام العيش سيكون مختلفًا من حيث استخدام المعقمات دائمًا، وكذا لبس القفازات والكمامات».

وعن المساعدات الحكومية أضاف: «يجب أن تكون المساعدات للناس أفضل من أنْ تكون عبارة عن قروض من البنوك؛ لأنّ القرض صعب جدًّا تسديده بعد ستة أشهر؛ فالناس بحاجة مساعدات مباشرة».

                                     حياة الناس أهمّ

عبدالمغني الماوري، موظف في حكومة الولاية، يتحدث عن المنحى التصاعدي لمؤشرات مرض كورونا باعتباره هو الذي يمكِن الاعتماد عليه في حال ثباته أو نزوله من أجل العودة للعمل.. يقول: «إذا وقف المنحنى التصاعدي الخاص بمعدل مرض كورونا أو هبط، هنا يُمكن العودة إلى العمل، أما إذا استمر في الصعود دون توقّف، فالمفروض ألّا يصدُر قرار بأيّ شيء؛ فحياة الناس أهم من كل ما عَدَاها».

وبخصوص المساعدات اتفق (الماوري) مع رأي (يونس) قائلاً: «يجب أن تكون لجميع الأفراد والمواطنين وليس بشكل قروض بنكية».

                                   دعم الرواتب   

ربيع الحماوي، محامٍ في قضايا التأمين على البيوت والعقارات، تبنّى موقفًا رافضًا العودة إلى العمل قبل تحسّن وضع الوباء، قائلاً: «أنا ضد العودة إلى العمل؛ فالأيام أثبتت أنّ الدول التي عانت من هذا الوباء وعاد مواطنوها إلى العمل شهدت تزايدًا في عدد حالات الإصابة، وأعتقد أنه من الأفضل أن تكون العودة والقرار من الرئيس بعد التأكد من توقف المرض بشكل واضح؛ فنحن لا نريد أن نكون كإيطاليا وبقية الدول التي ما زالت تعاني».

أما عن قضية الدعم اعتبر (الحماوي) «دعم الشركات الصغيرة أهم من الدفع للناس دون أيّ مقابل… لكن دعم الشركات الصغيرة يكون بشرط، وهو أن يكون هذا الدعم لدفع رواتب الموظفين وليس لاستخدامات أخرى لا تتعلق بالموظفين».

                                     صعوبة التنبؤ

القاضي (جين هانت)، رئيس محكمة ديربورن، رأى أن يتم إعادة الأمر للباحثين المختصين ومَن لديهم المقدرة على تحديد ما نحتاجه للخروج من الأزمة.

يقول: «أنا لا أستطيع الحكم متى بالضبط ستنتهي الأزمة؛ لأنه من الصعب جدًّا التنبؤ.. المفروض أنْ نسأل المختصين والفاعلين والباحثين الذين لديهم المقدرة على تحديد كم نحتاج للخروج من الأزمة، وذلك بالاستفادة من تجربتَي كوريا والصين، لكنّي أتمنى أنْ يُعاد كل شيء إلى مجراه الطبيعي قريبًا جدًّا».

أما في ما يتعلق بالدعم الحكومي، فيرى (هانت) «ضرورة أنْ يكون الدعم لأصحاب المشاريع الصغيرة، وكذلك المواطنين».

   
 
إعلان

تعليقات