Accessibility links

أول امرأة يمنية أميركية تُنتخب لمنصب رسمي في ميشجن جيهان عياش لـ“اليمني الأميركي”: تركيزي على خلق فرص متساوية لجميع الطلاب


إعلان

هامترامك – «اليمني الأميركي» – عادل معزب:

وكانت “مجدالينا سرودك” – رئيسة الهيئة، هي المرشحة الوحيدة للاقتراع ما دام عضو المجلس “اتوري خان” لم يسعَ ليعاد انتخابه.. ومعنى ذلك أن مقعدًا واحدًا بقي خاضعًا لتنافس المرشحين لاحتلاله.

جيهان عياش

“جيهان عياش”، التربوية المتخرجة مساعدة باحث/ة في جامعة ولاية “وين” دخلت مرشحة لنيل ذلك المقعد بعد أن اكتشفت أن ثمة فرصة مفتوحة لعضوية المجلس التعليمي.

تقول (عياش) لصحيفة “اليمني الأميركي”: “قررتُ أن أترشح لأنني كنت أبحث في عينة الانتخابات على النت، ووجدت أن في مجلس هامترامك التعليمي مقعدين خاضعين للاقتراع لشغلهما، ولم يكن هناك سوى مرشح واحد تقدّم رسميًّا للترشيح لذلك المقعد.. أخذت المبادرة إلى أوصياء المجلس الحالي لمناقشة التوقعات والمسؤوليات. ووصلت إليهم راجية التوجيه والتشجيع والموافقة على التزكية، وقد غمرتني سرعة موافقتهم على دعم مساعيَّ تلك لخوض الانتخابات”.

وقبل أسابيع معدودة على الانتخابات، قرر السيد خان – عضو المجلس السابق – أن يترشح من جديد، لكن (جيهان) فازت عليه بـ540 صوتًا مقابل 290 صوتًا.

تقول(عياش): “أنا متخرجة وتربوية (عبر ACCESS) من مدارس هامترامك العامة(HPS)، وأستطيع أن أقدم تصورًا فريدًا متميزًا لتطوير جودة التعليم لشباب وشابات هامترامك.. لقد ظل التعليم محفزًا محوريًّا في تنشئتي الشخصية والمهنية، وأنا أود أن أطبع أثري الشخصي والمهني في تنشئة طلاب وطالبات مدارس هامتراك العامة”.

الفوز

وقد سألنا السيدة عياش عما إذا كانت ترى نفسها قادرة على الفوز بالانتخابات خلال أسبوعين فقط من الإعداد لترشحها، فأجابت: “بالتأكيد، لا!.. لقد خضت حملة انتخابية من دون أي تمويل مادي، وبفريق صغير جدًّا من المناصرين.. إن إسمي نفسه ليس اسمًا سهل التهجي على الأشخاص الذين يجهلون اللغة العربية، وكنت – حتى – قلقة لأنني قد أُرفض كمرشحة.. أنا إنسانة بسيطة متواضعة وقد أذهلني مجموع الأصوات النهائية.. لقد كنت أعتبر الحصان الخاسر في الرهان الانتخابي مقابل مرشح قوي معروف خدم كوصي في المجلس قبل أن يخوض حملة هذا الترشح”.

الكلفة المادية 

ولكي تنشر كلمتها في أوساط الناخبين، أدارت (عياش) وسيلة تواصل اجتماعي وحملة نص محدد، معتقدة أنها ستكون أكثر السبل تأثيراً وفاعلية، وبالذات فيما يخص التكلفة المادية.

وقالت (عياش): “ما إن أعلنت ترشحي، حتى كان الناس مستعدين متحمسين لتقديم خدماتهم لي ومن دون أي مقابل.. لقد كانت سمعتي تسبقني؛ شغفي وعملي في المجتمع تحدثا عن نفسيهما”.

إذن، فـ”جيهان عياش” قد صنعت تاريخًا بكونها أول يمنية أميركية تتبوأ منصبًا حكوميًّا كهذا في ولاية ميشجن.. وباكتشافها لهذا الإنجاز، قالت: “لقد أذهلني هذا.. أنا مجرد امرأة عادية.. لم أستطع أن أصدق أن في تاريخ نساء اليمن المدهش، نساء خطون (وما زلن) يتقدمن في خطواتهن من أجل ثقافتنا وجاليتنا، لم أكد أصدق أنني كنت أول امرأة تخدم في منصب انتخابي رسمي.. وإني لآمل أن هذا سيلهم كل النساء الرائعات عبر الأجيال المتعددة ليمسكن بزمام الأمور بأيديهن ويتطلعن إلى الترشح للمناصب العامة التي تخضع للانتخابات”.

الأهداف

وعن أهدافها التي تسعى لتحقيقها للمقاطعة، قالت (جيهان)،: “هامترامك مقاطعة متميزة بسبب تنوع الطلاب الذين نخدمهم.. لدينا طلاب وطالبات هم بحاجة إلى مقررات جيدة في اللغة الانكليزية كلغة ثانية(ESL)، خاصة لأولئك الحاصلين على (IEPs)، ولأولئك المحتاجين لاجتياز التحديات التي تعترضهم عند التسجيل لدراسة مقررات مزدوجة. من أهدافي، إن أنا اُنتخبت كوصي في المجلس، هي أن أركز على خلق فرص تعليم متساوية لقطاعنا الطلابي المتنوع… إن نظامنا المدرسي يجب أن يكون قادراً على توفير برامج نوعية لأطفالنا متعددي الأطياف، والمهاجرين واللاجئين المحتاجين للغة الإنكليزية، ولتطوير المهارات الاجتماعية، وكذا للطلاب الذين يعانون من معوقات تعيقهم عن التعليم… إن لدينا قطاعًا طلابيًّا متنوعًا، بما فيه الكفاية لاكتشاف السبل من خلال استخدام متطور للميزانية بناء على سياسات مكتوبة بشكل أفضل”.

الخبرة 

وأعرب نائب رئيس المجلس التعليمي في هامترامك “ايفن “ عن سعادته بفوز “جيهان عياش” قائلاً: سعيدين لفوز جيهان وانضمامها للمجلس، ونرحب بها عضوة لديها خبرة وثقافة في المجال التعليمي، وسعداء بما سوف تضيفه للمجلس من أجل بناء وتطوير النظام التعليمي في المدينة».

فيما اعتبر عضو المجلس الحالي “مرتضى عبيد” إضافة “جيهان عياش” للمجلس، “إضافة عظيمة؛ فـ(جيهان) هي نتاج مقاطعتنا، وخبرتها الثرية المتنوعة في التعليم ستساعد المجلس التعليمي على اتخاذ قرارات مهمة لمقاطعتنا.. إننا – أيضًا – نتطلع إلى مقابلة المرشحين ليختاروا بديلاً لمدير المجلس المتقاعد، وخبرتها ستساعدنا إلى أبعد حد للاختيار الجيد”.

(جيهان عياش) تعتقد أن انتخابها سيساعد الآخرين في السعي للترشح للمناصب الرسمية.

“ إنني مجرد امرأة عادية تتمتع بالتعاطف والحماس لخلق فرص تعليم متساوية.. آمل أن هذا سيحفز المزيد من المرشحين اليمنيين المؤهلين للمشاركة في الانتخابات المستقبلية”، تقول جيهان.

* جيهان اعتذرت عن طرح صورتها الشخصية في هذا الوقت

   
 
إعلان

تعليقات