Accessibility links

أحد لاعبي منتخب (فريق الأمل) توقف عن اللعب ويمارس التدريب..الكابتن رياض النزيلي: سأصل إلى العالمية


إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي” – محمد الأموي:

عشق كرة القدم لا ينتهي.. هذه المقولة تكاد تكون حقيقية، ولا ترتبط بالجمهور الشغوف بكرة القدم، بل إنها تشمل مَن مارس لعبة كرة القدم كلاعب رسمي محترف؛ إذ يستمر شغفه وحبه لكرة القدم حتى بعد اعتزاله؛ لذلك نجد مَن اعتزلوا لعب كرة القدم ينتقلون إلى مجال آخر من مجالات كرة القدم، وأبرزها التدريب، والإدارة الرياضية.

ويُعدّ الكابتن رياض النزيلي، المدافع السابق لنادي شعب إب والمنتخبات الوطنية لكرة القدم، من أبرز النماذج لهؤلاء اللاعبين في اليمن، والذي تحول للتدريب بعد اعتزاله كرة القدم كلاعب.

أسرة رياضية

الكابتن رياض يعتبر نفسه عاشقًا لكرة القدم منذ نعومة أظفاره، والسبب أسرته.

يقول لـ”اليمني الأميركي”: نشأتُ في بيئة رياضية خالصة، وفي أسرة ترى الرياضة ثقافة، وتحب كرة القدم، لذلك فهي تشجع على ممارستها، وجميع إخوتي الذين هم أكبر مني رياضيون ومتميزون وناجحون، ووصلوا لصفوف المنتخبات الوطنية، فالكابتن رشيد النزيلي كان لاعبًا مميزًا في لعبتي كرة الطاولة وكرة القدم، ومن بعده الكابتن وليد النزيلي، والذي أصبح مدربًا معروفًا لعدد من الأندية اليمنية، والثالث الدكتور إيهاب النزيلي – أستاذ اللغة الإنجليزية الحالي، والنجم السابق للمنتخبات الوطنية ونادي شعب إب، وأخيرًا ماجد الذي ترك الكرة كلاعب مبكرًا، بعد وصوله لصفوف المنتخب الوطني للناشئين.

 

كرة القدم تعطي من يعطيها

دون شك.. إن ذلك الجو الأسري الكروي الذي عاشه رياض النزيلي منذ طفولته ساهم في تعلقه بكرة القدم، والأكيد أن تعلقه بها جعله يحبها، ثم يُخلص في حبه لها، لذلك كان لاعبًا متألقًا بخط الدفاع، محافظًا على نفسه، مبتعدًا عمّا يؤثر في أدائه وصحته، ليستمر في تألقه حوالي 15 سنة تدرَّج خلالها في مختلف المراحل السِّنية بنادي شعب إب حتى وصل للفريق الأول، محققًا ما يلي:

– بطولتين للدوري العام لكرة القدم مع نادي شعب إب لكرة القدم لموسمي (2002 – 2003 و2003 – 2004).

– وصيف بطولة الدوري للموسم 2000 – 2001.

– بطولة كأس نسيم لكرة القدم موسم 2019 – 2020.

– بطولتين لكأس رئيس الجمهورية لموسمي (2001 – 2002، و2002 – 2003).

– وصيف كأس الرئيس للموسم الرياضي 2003 – 2004.

كما شارك مع نادي الشعب في البطولات الخارجية كأبطال الدوري العربية والآسيوية وكأس الاتحاد الآسيوي، التي شارك فيها شعب إب للفترة من 2001 وحتى 2006.

ذلك التألق اللافت مع ناديه جعله يلتحق بصفوف المنتخبات الوطنية المختلفة، والبداية مع منتخب الأمل (الناشئين)، الذي تأهل لنهائيات كأس العالم للناشئين فنلندا 2003م، حيث كان أحد أفراد التشكيلة الأساسية للمنتخب، بدءًا من التصفيات التمهيدية التي أقيمت في صنعاء عام 2001م، ونجح خلالها المنتخب في التأهل لنهائيات كأس آسيا للناشئين، والتي أقيمت في الإمارات عام 2002م، وفيها حقق منتخب الناشئين المركز الثاني، وحصد بطاقة التأهل الثانية لنهائيات كأس العالم للناشئين فنلندا 2003م، كأهم وأكبر إنجاز يحقَّق للكرة اليمنية في تاريخها.

حصل رياض على وسام الاستحقاق الرياضي من رئيس الجمهورية عام 2002 مع زملائه؛ نظير تأهلهم لكأس العالم للناشئين.

ومع المنتخب الوطني الأول للكابتن رياض النزيلي مشاركات عديدة، منها في البطولة الآسيوية في السعودية 2004م، وفي خليجي 18 في الإمارات 2006م.

 

ما بعد الاعتزال 

لأنها الساحرة المستديرة، فإن رياض يعتبر من اللاعبين الذين تشبعوا بممارسة كرة القدم داخل المستطيل الأخضر، فقرر إنهاء مسيرته كلاعب، وبدأ رحلة جديدة مع كرة القدم، وبطموح متجدد بحثًا عن النجاح، فكان اختياره مجال التدريب.

ولأن رياض من الشباب أصحاب الإرادة والعزيمة، لم يستسلم لظروف البلد السياسية، ولم تمنعه الحرب الدائرة في اليمن منذ العام 2015م عن تحقيق طموحاته ومواصلة رحلته مع كرة القدم.. فقد قرر استغلال إقامة دورة C لمدربي كرة القدم منتصف العام الماضي، وخاض هذه الدورة التي نظّمها الاتحاد العام لكرة القدم تحت إشراف المحاضر الآسيوي اليمني الكابتن محمود عبيد، ليكون النجاح حليفه كما كان لاعبًا، وحصل على هذه الدورة المهمة.

يقول رياض: حصولي على شهاده C لكرة القدم مثّل حافزًا كبيرًا لي لأستمر وأثابر وأجتهد حتى أحصل مستقبلاً على شهاده B، وحاليًّا أعمل على نقل كلّ ما استفدته من دورة C للاعبين داخل الملعب من خلال تدريبي لفريق شباب نادي شعب إب، ومستقبلاً سأواصل العمل الميداني والنظري لأحصل على شهادة B وما فوقها، حتى أنال أعلى الشهادات في مجال التدريب، وأيضًا اكتساب الخبرة بمشيئة الله، وهو ما أسعى إليه مستقبلاً، من أجل خدمة وطني بمجال كرة القدم، وإن شاء الله أنجح في عملي، وأصل إلى العالمية كمدرب، كما وصلت لها كلاعب.

 

قدوة 

من الجميل للإدارات الرياضية في الأندية أو المنتخبات أنها تسند مهمة تدريب الفئات العمرية للاعبين سابقين انخرطوا في مجال التدريب بعد اعتزالهم، وخاصة المتميزين من أصحاب الطموح والإنجازات حتى يكونوا قدوة للأجيال الصاعدة.

   
 
إعلان

تعليقات