Accessibility links

مظلومية الناشئين اليمنيين في مهزلة اتحاد غرب آسيا..!


إعلان
إعلان

عبدالله الصعفاني*

هل تتذكَّرون مباريات الحارة أيام الطفولة..؟ بطولة منتخبات غرب آسيا للناشئين التي تجري في الأردن تشبهها تمامًا، الخالق الناطق.

في الحارة، صاحب الكرة هو الذي يتحكم باللعب واستمراره من عدمه، وإلاَّ فإنه سيخطف الكرة من اللاعبين ويهرب بها أو يفطر الكرة نصفين.

* ولذلك.. لن تنفع أمين عام اتحاد الكرة حميد شيباني مذكرات “بالإشارة للموضوع أعلاه”، وبأنه متأكد من صحة فحوصات اللاعبين في عدن.

* وفي جراب حاوي التحكُّم بمسار بطولة غرب آسيا الأخيرة سببان للتعنت وإلحاق الظلم بناشئي منتخب اليمن الذين سافروا إلى العاصمة الأردنية بدون مباريات ودية كعادة اتحاد كرة القدم مع المنتخبات.

وقضُّوها “قرية غداء وقرية عشاء”، لكنهم كانوا واثقين من تكرار الإنجاز، لأنهم موهوبون من الله وأعمارهم هذه المرَّة قانونية.

* السبب الأول لتعنُّت منظمي اتحاد غرب آسيا، وبعض المنافسين أن أمين عام اتحاد الكرة اليمني نفسه هو من قال في لقاء تليفزيوني بأن وصول منتخب اليمن إلى كأس العالم للناشئين في فنلندا تم بتزوير الأعمار وأن في فمه ماء!

ثم تألق ناشئو اليمن في بطولة غرب آسيا أكثر من مرة، وحظوا بحفاوة هائلة من عاطلي الحكومة هنا وهناك، حتى إن من عمل شيئًا هزيلاً أو لم يعمل قفز من وسط العصيد وأعلن نفسه صاحب الإنجاز.

* هذا الحال حرَّك تفكير الأشقاء المؤثرين على لجنة تنظيم منافسة بطولة غرب آسيا للقيام بكَحولة منتخب اليمن بمجرد أن فاز على منتخب سلطنة عمان في البطولة الحالية.. وهنا يجدر التذكير بما صار،  “وفي الإعادة إفادة”.

* منتخب اليمن سجَّل البداية المطمئنة مع منتخب سلطنة

عمان، وبدأ الترتيب لمواجهة المنتخب السعودي الذي خسر من عمان، فتبلور الانطباع بأن فتيان اليمن هم الأفضل والأحق بالتأهل، فما الذي حدث أيها الجمهور اليمني الذي صرت مصدر انتعاش وحياة المدرجات حتى لو البطولة أو منتخب بلدك بين فِرق الأسماك الميتة..؟

* فجأة، ودونما إبداء أسباب.. يصدر اتحاد غرب آسيا قرارًا بحرمان منتخب اليمن من جهود لاعبيه عمر باقري وعلي دليو، فوقعت الطوبة في المعطوبة، وارتبشت حسابات مدرب منتخبنا ولاعبيه الذين اختاروا مع السعودية خطة “اطلع سقى الله واديَك” في الشوط الأول ثم غيروها في الشوط الثاني بخطة” ألوووو.. أنت هَلَّك أنا واجي..!”

* ورغم وجود حميد كخبير كُبّة في الخليج ، ووجود كلٌّ من حسن باشنفر وحسن ابن عبدربه وأبوعلي غالب  في اتحاد ولجان غرب آسيا، احتار جمهور اليمن واحتارت أدلة إعلامه، فوقعنا كلنا في “حيص بيص السؤال البريئ”.

 “طلع القمر وإلا عادووووه..” 

* انتظر منتخبنا اليمني وجمهوره خدمات الآخرين التي لم يظهر بصيصها إلا واتحاد غرب آسيا يقلب علينا أمّ الطاولة رأسًا على عقب، بطريقة تكفي لجعل لاعبينا يهربون من قرارات ظالمة أخرى ولو بالقفز من سور الملعب وحديقة الفندق.

* ما الذي حصل..؟

عندما جاء موعد مساء السبت القريب جرى إعلان كل من العراق والبحرين مهزومين بالثلاثة كعقوبة على تزييف أعمار أحمد علي عبدالله من المنتخب العراقي، وميهران محمد يوسف من منتخب البحرين، لتحلِّق منتخبات السعودية والأردن وسوريا وفلسطين بأرزاقها.. ويطير منتخبنا ربما لأن عندنا حرب وسوريا وفلسطين لا..

ربنا على المفتري ..

* عندها فقط.. ذبلنا قات الشوط الثاني من التخزينة وقلنا: ووووووو..

 يا اتحاد غرب آسيا.. صلُّوا عليه.. إيش حصل لكم..؟

* إذا كنا تلاعبنا بتزييف عمر اللاعبين عمر باقري وعلي دليو، ليش ما عاقبتمونا بتحويل فوزنا على عمان إلى هزيمة.

وليش ما فرضتم غرامة على اتحادنا 2500 دولار وعلى باقري ودليو من ألف دولار..؟

* إن غياب العقوبة والاكتفاء بسحب اثنين من لاعبينا أمام السعودية يعني أن المنتخب اليمني بريء من التزوير، وأعمار لاعبيه قانونية.

أيوه.. نشتي نعرف..؟

ماذا وإلاَّ، فإن  اتحاد كرة القدم سيتشجع ويحرر شكوى إلى الاتحاد الآسيوي والفيفا تبدأ بالقول: بالإشارة إلى الموضوع أعلاه.

* وأما بعد، لكن.. وآه من لكن.. كيف يشتكي الاتحاد ولاعبي منتخباتنا كثيرًا ما يكونون آكلين شاربين راقدين على حساب الاتحاد الذي نفكر بأخذ نقاط فوزه علينا..! 

فعلاً.. يا وعد الجن..!

* ولا يصح التوديع والإغلاق بدون القول: يا اتحاد غرب آسيا.. كيف نخسر جهود لاعبين اثنين من منتخبنا مع أن أعمارهم في السليم..؟ ومش مهم لو ردوا علينا: خلاص يا ابو يمن.. كفاية فقعسة في بطولات غرب آسيا.. المرة القادمة روحوا افحصوا لاعبيكم بالرنين المغناطيسي قبل أن يواصل اتحاد العيسي نومه المغناطيسي.

* ثم أدرك شهريار الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح.

ناقد رياضي يمني*

   
 
إعلان

تعليقات