رابطة الحقوق المدنية العربية الأميركية تدعو إلى العدالة بعد تعرّض طفلة لمحاولة ذبح بسكين، وتعتبر أن الحادثة “كانت بداعي الكراهية”
ديترويت – “اليمني الأميركي” – متابعات:
في مؤتمر صحافي، عُقِد الاثنين، بمدينة ديربورن، قالت رابطة الحقوق المدنية العربية الأميركية، إن الحادثة التي تعرضت خلالها طفلة يمنية (تحمل الجنسية الأميركية) لمحاولة ذبح بسكين من قِبَل رجل مسنّ، في إحدى الحدائق “كانت بداعي الكراهية”، ودعت إلى تحقيق العدالة.
وفي السياق، وجراء تداعيات الحادثة، قالت سيدة إنها صارت تخاف الخروج من المنزل، وقررت أن تلعب بدراجتها الهوائية جوار المنزل.
وكانت أسرة الطفلة التي تعرضت للحادثة قد صرحت بأنها سوف ترفع القضية في المحكمة بـ”داعي الكراهية”، بينما تتحدث المحكمة أنها تريد أدلة كثيرة بشأن مثل هذه القضية.
يشار إلى أن الشخص الذي اعتدى على الطفلة اختارها من بين مجموعة أطفال كانوا يتواجدون في الحديقة.
قالت مصادر قانونية إن المتهم بمحاولة ذبح الطفلة سيدة مشرح، حصل على ضمان بقيمة مليوني دولار مع ربطه بجهاز تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) والإقامة الجبرية، لكن لم يتم الإفراج عنه حتى مساء الاثنين.
ودعا فرع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في ميشيغان إلى إجراء تحقيق في جريمة كراهية.
وكانت سيدة مشرح (7 سنوات) في حديقة رايان مع جدتها، عندما اقترب منها غاري لانسكي (73 عامًا) وقرر أن يذبح الطفلة، لكن سرعان ما ركلته الطفلة وفرت بعد أن كان قد شرع في شق حلقها.
ووفقًا لتقارير إعلامية متطابقة، فقد أمسك الرجل الطفلة سيدة مشرح، ورفع رأسها للأعلى، وشرع بقطع رقبتها، قبل أن تتمكن من الفرار.
قالت مشرح: “جاء رجل نحوي. رفع وجهي ثم باليد الأخرى كان هناك سكين. خرج من العدم ووجه السكين نحوي”.
تقول مشرح إنها ركلته، وركضت إلى منزلها القريب، وأظهرت لوالدتها ما فعله، عندما شق حلقها وحاول ثقب بطنها بسكين جيب.
وأوضح عم الطفلة، أمير مشرح، أن رجلًا أبيض ترجل من سيارته وتوجّـه مباشرة إلى مكان لعب الأطفال ووضع سكينًا على عنق ابنة أخيه بينما كانت تلعب مع مجموعة من الأطفال، ولولا صراخ جدتها ومن كانوا متواجدين لربما فصل رأسها عن جسدها.
وَأَضَـافَ أن الطفلة أُصيبت بجروح خطيرة، لكن حالتها مستقرة حَـاليًّا.
عندما وصل الضباط، رأوا لانسكي يخرج من سيارته واحتجزوه دون وقوع حوادث.
قال قائد شرطة ديترويت، فيرنال نيوسون: “كان هادئًا للغاية، وهو أمر غريب نوعًا ما”.
ويواجه لانسكي اتهامات إضافية بالعنف المنزلي ضد زوجته، قبل هذا الهجوم.
وقال نيوسون إنهم حققوا فيما إذا كانت عملية الطعن جريمة كراهية، لكنهم لم يجدوا أدلة على أن الفتاة كانت مستهدفة بسبب عرقها.
وقال أفراد أسرة المشتبه به للشرطة إنه ربما كان يعاني من ضائقة صحية عقلية، وقد اتصل بأخته لإخبارها أنه يفكر بإيذاء نفسه.
لا يوجد لدى المشتبه به تاريخ إجرامي سابق بخلاف اتهامات العنف المنزلي الأخيرة بعد الاعتداء المزعوم على زوجته وأخته.
وقال نيوسون إن الشرطة علمت أنه ربما كان يعاني من أزمة صحية عقلية في تلك القضية أيضًا.
كما سبق وتم القبض على لانسكي بتهمة العنف المنزلي ضد زوجته وأختها في أبريل/ نيسان، رفضت الضحية مقاضاة ذلك، لذا تم رفض طلب مذكرة الاعتقال.
ومع ذلك، يدعو فرع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في ميشيغان إلى إجراء تحقيق في جريمة كراهية.
وقال إن “الدوافع الحقيقية للمهاجم لا تزال غير معروفة”، مشيرًا إلى أن المجموعة تحدثت مع أسرة الفتاة والشرطة.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة، داوود وليد، في بيان: “في حين أن التهم التي يواجهها غاري لانسكي خطيرة، فإننا نحث إدارة شرطة ديترويت ومكتب المدعي العام لمقاطعة واين على إجراء تحقيق شامل في هذه المسألة لتحديد ما إذا كانت الكراهية عاملاً محفزًا في الهجوم”.
ولم يتم إدراج اسم المحامي في سجلات محكمة لانسكي.. وقال ممثل الادعاء في مقاطعة واين، في بيان صحافي، إنه “حصل على سند نقدي/ ضمان بقيمة 2 مليون دولار مع ربطه بجهاز تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) والإقامة الجبرية”.
تعليقات