Accessibility links

مَن سيحسم سباق مرشحي الحزب الجمهوري نحو الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024؟


إعلان

“اليمني الأميركي” – متابعات:

أعلن مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي السابق، الأربعاء/ 7 يونيو/ حزيران، ترشحه لانتخابات 2024 الرئاسية لينافس دونالد ترامب للفوز بتسمية الحزب الجمهوري.

وحسب وكالة فرانس برس، فإنه من المقرر أن يقيم نائب الرئيس السابق، المسيحي الإنجيلي، فعالية لإطلاق حملته في اليوم ذاته في آيوا التي تصوّت باكرًا، لينضم بذلك إلى ساحة مكتظة بالمرشحين تشمل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي يعد أبرز منافسي ترامب.

وقال بنس في تسجيل مصور لحملته، نشر على الإنترنت “اليوم، أمام الله وعائلتي، أعلن ترشحي لرئاسة الولايات المتحدة”.

ويأتي إعلان بنس بعد يومين على كشف وثائق قدّمها إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية الأميركية أنه دخل السباق رسميًّا.

وقال في تغريدة أرفق بها التسجيل: “أؤمن بالشعب الأميركي، وأنا على ثقة بأن الله لم يتخلَّ عن أميركا بعد”.

وتابع: “يمكننا معًا استعادة هذا البلد.. أفضل أيام الأمة الأعظم على وجه الأرض قادمة!”.

عُرف بنس كنائب رئيس وقف إلى جانب ترامب على مدى سنواته الأربع في البيت الأبيض، حيث منح أهمية بالغة للدين.

لكنه تحوّل إلى شخصية منبوذة بالنسبة لترامب بعدما رفض مطالب الرئيس الجمهوري السابق إلغاء نتيجة انتخابات 2020 في إطار دوره كرئيس لمجلس الشيوخ.

ورغم تعرّضه إلى انتقادات متكررة من قبل ترامب بعد فوز جو بايدن في الانتخابات وهتاف البعض ضدّه ووصفه بأنه “خائن” خلال مؤتمر للمحافظين، واصل بنس الإشادة بترامب علنًا.

تبدّل ذلك بعدما دفع إصرار ترامب على أن الانتخابات تم تزويرها مجموعة من الأشخاص للهتاف بوجوب إعدام بنس في الكابيتول.

وأعلن بنس ترشحه بعد يوم على انضمام حاكم نيو جيرسي كريس كريستي إلى السباق. 

يشمل المرشحون الحاكمين السابقين نيكي هايلي وآسا هاتشينسون، بينما يتوقع أن يعلن حاكم ولاية نورث داكوتا دوغ بورغوم ترشحه الأربعاء.

وتظهر استطلاعات الرأي بأن ترامب متقدّم بفارق كبير، إذ يتجاوز الفارق بينه وبين ديسانتيس الثلاثين نقطة، ولم يسجّل أي المرشحين الآخرين أرقامًا عشرية.

لكن الرئيس السابق محاصر بعدة تحقيقات جنائية بشأن سلوكه الشخصي وأدائه المهني، أدت حتى الآن إلى توجيه عشرات الاتهامات له في نيويورك.

ماذا عن رون ديسانتيس؟   

وفي وقت سابق أطلق رون ديسانتيس حملته لخوض سباق الجمهوريين نحو تسمية مرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يصبح المنافس الرئيسي لدونالد ترامب.

وحسب تقرير لموقع بي بي سي نيوز عربي، يصنف ديسانتيس نفسه على أنه محافظ على غرار ترامب، لكن من دون أخطائه.

ويدخل حاكم فلوريدا في سباق، حيث يبقى الرئيس السابق ترامب المرشح الأوفر حظًّا حتى الآن، وما يزال يتمتع بالقوة المهيمنة في الحزب الجمهوري.

وتتمثل فكرة ديسانتيس للترشح في أن لديه سجلاً حافلاً من الإنجازات المتعلقة بالقيم المحافظة، والتي حققها خلال مسيرته السياسية، على النقيض من السنوات الأربع لرئاسة ترامب التي حققت القليل من الانتصارات التشريعية.

خلال فترة وجوده في منصبه كحاكم لفلوريدا، سنّ ديسانتيس قوانين محافظة رفيعة المستوى لتسهيل امتلاك السلاح وتقييد تعليم الهوية الجنسية في المدارس، وتشديد قواعد التصويت في الانتخابات، والحد من عمليات الإجهاض.

 ويشير استعداده لمواجهة الشركات الكبرى التي يرى أنها تقدم أجندة ليبرالية، إلى أنه يعتقد أن القضايا الثقافية الساخنة هي مصدر قلق أكبر للناخبين الجمهوريين من السياسات التقليدية المتعلقة بالأعمال التجارية.

إنها مقامرة، وتتجلى بشكل كبير في عدائه لشركة ديزني. وبدأت تلك المعركة منذ عام عندما انتقدت ديزني قانون فلوريدا الذي يقيد ما يمكن للمدرسين مناقشته في الفصول الدراسية حول الجنس والهوية الجنسية، بعد احتجاجات على القانون من موظفي ديزني.

وتقول ميرا آدامز، كاتبة عمود ومحللة استراتيجية سياسية في فلوريدا، وكانت عملت في الحملات الرئاسية للحزب الجمهوري بين عامي 2004 و2008: “إنه محارب الثقافة إلى أبعد حدود”.

وأضافت: “دائمًا ما كان يُعتبر محافظًا، لكن ذلك كان خيارًا اتخذه لأنه اعتقد أنه سيحصل من خلاله على أصوات مؤيدي ترامب”.

كما يطرح ديسانتيس قضية أنه يفوز دائمًا، ولم يهزم في سباقات الكونغرس أو منصب حاكم فلوريدا.

وقال ديسانتيس خلال زيارته لولاية أيوا، مؤخرًا: “يجب أن نرفض ثقافة الخسارة التي أثرت على حزبنا في السنوات الأخيرة”.. وأضاف: “لقد ولى وقت الأعذار”.

كان تصريحه هذا تلميحًا لترامب الذي ما يزال يرفض قبول خسارته انتخابات 2020 الرئاسية، والذي ألقى كثيرون باللوم عليه في النتائج المخيبة للجمهوريين في انتخابات الكونغرس، العام الماضي.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

سيبدأ مرشحو الحزب الجمهوري باتباع مسار الحملة، وسيبدأون سلسلة من المناظرات التلفزيونية في الأشهر المقبلة.

ستبدأ الانتخابات التي تقام في كل ولاية، وتسمى الانتخابات التمهيدية في شهر فبراير/ شباط المقبل.

سيتم تتويج الشخص الذي يحصل على أكبر نسبة دعم في المؤتمر الجمهوري في صيف 2024. 

وسيواجه الفائز بالترشح من الجمهوريين، الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات العامة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

كل ذلك يجعل من ديسانتيس مرشحًا رائعًا للغاية، في الورق على الأقل.. إلا أن الحملات لا تقام على الورق، بل تُجرى أمام الناخبين الأحياء، وتحت وهج الأضواء الساطعة لوسائل الإعلام الوطنية.

وبعد أن بدا وكأنه قوة لا يمكن إيقافها في أعقاب فوزه المثير للإعجاب بإعادة انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني، بدا حاكم فلوريدا ذابلاً.

المواجهة

يتواجه المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2024 في مناظرة أولى تنظم في 23 آب/ أغسطس، بولاية ويسكونسن.

وتطول قائمة المرشحين الساعين إلى قطع الطريق على الرئيس السابق دونالد ترامب، وأبرزهم حتى الآن رون ديسانتيس ونيكي هايلي وتيم سكوت.

وليتمكنوا من المشاركة في المناظرة، على المرشحين أن يفوا بسلسلة معايير (استطلاعات وجمع تبرعات…)، على أن يلتزموا جميعًا دعم المرشح الجمهوري الذي يختاره الحزب في نهاية المطاف.

وإذا كان عدد المرشحين كبيرًا، يمكن تنظيم مناظرة ثانية في 24 آب/ أغسطس، وفق ما أعلنت رئيسة الحزب رونا مكدانييل.

والفائز في هذه الانتخابات التمهيدية سيواجه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 المرشح الذي يختاره الحزب الديمقراطي، وسيكون على الأرجح الرئيس جو بايدن.

ولم يكن اختيار ميلووكي، أكبر مدن ويسكونسن، لتستضيف هذه المناظرة من باب الصدفة، فهذه الولاية في منطقة البحيرات العظمى عادة ما تشهد منافسة شديدة بين الجمهوريين والديمقراطيين في كل استحقاق انتخابي، وقد فاز فيها الرئيس الديمقراطي العام 2020 بفارق ضئيل، وفق “فرانس برس”.

   
 
إعلان

تعليقات