الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين.
اليمن يشهد أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب.
واشنطن – “اليمني الأميركي”:
قال المبعوث الأميركي لليمن، تيم ليندر كينغ، في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، أمس الثلاثاء، إن اليمن يشهد حاليًّا أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب قبل ثماني سنوات.
لكنه قال “إن هذا الهدوء لم يجلب راحة ملموسة لملايين اليمنيين فحسب، بل خلق أيضًا فرصة فريدة لعملية سلام”.
واستطرد: “ومع ذلك، لا يزال الوضع هشًّا، خاصة وأننا شهدنا تراجع الحوثيين عن التزاماتهم، وتقديم مطالب متطرفة، والأكثر إثارة للقلق، سلسلة من الهجمات الأخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي”.
وحمل الحوثيين مسؤولية تعثر جهود السلام وتعثر تجديد الهدنة، وقال إن “مطالبة الحوثيين في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين – حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار – منع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين في تشرين الأول/ أكتوبر”.
وأضاف: “الحوثيون يواصلون أيضًا احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم.. هذه الأعمال تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره، وغير مقبولة على الإطلاق”.
وأعرب عن الأمل “أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية، مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية”.
وأضاف: “وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقًا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة”.
وقال:” لقد رأينا المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر”.
وأكد: “إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض”.
وأضاف: “يجب أن نتذكر أن جذور الحرب المستمرة تنبع من تعطيل عملية الانتقال السلمي في اليمن في العام 2014، وقد استمرت التوترات والتحديات التي سعت تلك العملية إلى حلها في التفاقم على مدى ثماني سنوات من الحرب، ولا يمكن معالجتها في النهاية إلا من قِبل اليمنيين أنفسهم”.
وقال: “لا تستطيع الولايات المتحدة وحدها إنهاء الحرب في اليمن، فقط الأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة، ومع ذلك فإننا نلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن”.
تعليقات