Accessibility links

من المسؤول عن إصلاح الطرقات والشوارع في جنوب ديربورن؟


إعلان

طرقات حي دكس تعاني الكثيـر من الإهمال.. من المسؤول عن إصلاح الطرقات والشوارع في جنوب ديربورن؟

ديربورن – « اليمني الأميركي»: برين ستون:

من المتعارف عليه أن إصلاح الطرق يتم من المدينة والمحافظة والولاية؛ فإصلاح الشوارع التي في المُدن من اختصاص المدينة، وهناك طرق رئيسة تربط عددًا من المدن ببعضها.. هي من اختصاص المحافظة، لكن تبقى المشاكل قائمة فيما يتعلق بإصلاح بعض الطرقات والشوارع..

«حي دكس» بمدينة ديربورن لديه 3 طرقات أو شوارع  هي من اختصاص المقاطعة والولاية، إلا أنها داخل مدينة ديربورن، بينما الجميع يشكون إهمال الشوارع، وبخاصة الكبيرة مثل شارع ميلر وشارع فورني، في قلب الحي الذي يعيش فيه أغلبية يمنية.. ويعتقد البعض من سكان المدينة بعدم وجود اهتمام من مسؤولي المقاطعة والمدينة والولاية، ويبدون هنا تذمرهم من الحفريات المنتشرة في الطرقات الرئيسة، وخاصة في شارعي ميلر وفورني اللذين يُعتبران من مداخل الحي ومخارجه، الذي تنتشر فيه حفرًا كبيرة، ولا يمكن ترقيعها بواسطة (الكري أو الزفلت) فقط.. كما لا يمكن تجاوز تأثير الحفر على أسعار العقارات.

يقول عبد الفتاح الجهمي، وهو رجل أعمال: عندما تقود سيارتك في شوارعي دكس (دكس وييومي وفررني) تعتقد أنك في منطقة حروب ومنطقة مشوهة بسبب رداءة الشارعين، وإذا لم تعمل حكومة المدينة والمقاطعة على إصلاح ذلك فسوف يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار العقارات هنا في جنوب المدينة، وأن مَن يفكر في أيّ استثمار في الحي سيعيد النظر بسبب إهمال الشوارع.. ولهذا جميع السكان يتساءلون عن هذا الإهمال؟!، والإجابة المسموعة والمتعودين عليها أن الدعم المادي هو السبب، وليس فقط في الحي، إنما في الولاية بشكل عام.

المجتمع والمسؤولون 

في اللقاء الأخير في مدرسة سالين، والذي دعا إليه عضو مجلس المقاطعة سام بيضون لمقابلة إدارة المقاطعة والمدينة، أوضحت الإدارة بعدم وجود مال لدعم وإصلاح الشوارع، وكانت هذه هي الإجابة المعروفة من المسؤولين الذين حضروا الاجتماع، لكن بعض الناشطين أمثال عبدالحكيم السادة – رئيس منظمة “نايا”، جنوب المدينة، لم يقتنع بالإجابة، وقال لصحيفة اليمني اللأميركي: عندما تحدثت لمهندس المدينة لماذا أغلب شوارع المدينة في حي جنوب المدينة من اختصاصات المقاطعة، وليس المدينة؟، لم يكن هناك رد واضح، ولهذا فإن اليمنيين الأميركيين الدين يعيشون جنوب المدينة، مثل بقية المواطنين الآخرين، لديهم نفس الاهتمام، ويرغبون في اللقاء بمسؤولي المدينة، والمطالبة ومعرفة الأسباب، وكذلك معرفة الخطط المستقبلية للمدينة.

 فيما دعا مفوض المقاطعة سام بيضون كل الناشطين لحضور اللقاء الذي يتم بعد اللقاء الأول، وذلك للحديث مع لجنة فيدرالية مختصة باعتماد الدعم للطرقات والشوارع، وهو اجتماع للمدينة والمقاطعة، ويتم كل أربعة أشهر لمناقشة هذه القضايا، وقد تم اعتماد إصلاح شارع ملير في العام 2021.

وقال علي بلعيد – رئيس منظمة “يابا” في حي دكس: لا يمكن الانتظار حتى العام 2021؛ فهذا يعني أن تظل شوارعنا أشبه بمنطقة حروب.

وأضاف: مناطقنا تحتاج انتباهًا والتفاتًا لإصلاح الشوارع.

معلومات من المدينة

الأسئلة الأخرى المتعلقة بالطرقات هي ليست فقط عن القيمة والمال، ولكن أيضًا عن عدالة المساواة بين كل الأحياء في المدينة من حيث الاستثمار.

 وطلبت صحيفة “اليمني الأميركي” معلومات من مدينة ديربورن عن مشاريع إصلاح الطرقات التي أنجزتها المدنية خلال سنتين، وكان رد حكومة المدينة هو إيضاح ما تم إنجازه في الطرقات فقط، ولكن لم توضح كم المبالغ التي صُرفت بالتساوي لكل مناطق الحي، وهو نفس الجواب الدي حصلنا عليه من بعض المواطنين من حكومة المقاطعة.

  ويقول عبدالحكيم السادة إن محافظ المقاطعة كان متجاوبًا مع الطلب، حيث إنه التقى مع مدير الموظفين التابع للمقاطعة، ووعد مكتب المحافظ بأن يجعل أولوية خاصة لمنطقة جنوب المدينة، وخاصة أنهم عملوا على إصلاح شارع “وييومي” في الحي.

حماية أبناء الحي

 يقول عادل معزب – عضو المجلس التربوي، وناشط في هذا المجال:

 عندما تقود سيارتك، وخاصة الصغيرة، وهي ما يملكها أغلب السكان في الشوارع المخربة، تحس أن السيارة على وشك الانقلاب أو حدوث شيء آخر لها، أيضاً باص المدرسة الذي ينقل الطلاب من وإلى المدرسة، هذا يعرضهم كل يوم لحدوث شيء، ولذلك أتمنى أن يكون إصلاح طريق وشارع ميلر من أهم الأولويات.

جزء من المشكلة

مشكلة الدعم للطرقات من المسؤولين المختصين مثل طريقي (وييومي وملير) هي أنها تتبع المحافظة، وليس المدينة، والمحافظة تقول إن لديها مشكلة مادية في الدعم للطرقات، و(ويىومي) تم إصلاحه من دعم المقاطعة، حيث قال عضو المجلس في المقاطعة السابق “جاري ونتشيك”: الطريق العام من اختصاص المحافظة، والطريق الصغير من اختصاص المدينة..

وقال الجهمي: إن البيروقراطية في الإدارة مشكلة أيضًا في إصلاح الطرقات فالإجراءات تعتمد على الأموال، والدعم ضروري إذا تم على المجلس التشريعي في الولاية، وهكذا من مكتب إلى مكتب والضحية هو المواطن الذي يدفع الثمن في عدم وجود الطرق التي لا تعرضه لأي حادث.

واضاف: أن حاكم الولاية، التي فازت مؤخراً، طرحت مشروعًا للتصويت في زيادة الضرائب لدعم الطرقات في الولاية بواقع (45) سنتًا زيادة في قيمة الجالون الواحد، ولكن القضية كم من الأموال سوف تذهب لمقاطعة المحافظة، وخاصة محافظة (وين) ومدينة ديربورن، وبالتحديد حي دكس إذا ما عرفنا أن المبلغ الذي سوف يتحصل هو ما يقارب بليوني دولار، إذا وافق المجلس التشريعي للولاية على مشروع المقترح المقدم من حاكمة الولاية من المجلس .

التلوث البيئي

وقالت الناشطة سميرة لقمان – في أحد الاجتماعات: إن الحي في جنوب المدينة لا يعاني فقط انعدام العدالة فيه من حيث إصلاح الطرقات، بل هو يعاني من الثلوث البيئي أيضًا،  والدخان في الحي أكثر من أي مكان آخر، ونتعامل معه يوميًّا، وبالتالي فالطرقات أيضًا لا تتناسب مع مستوى الطرقات الأخرى في بقية مدينة ديريورن.

   
 
إعلان

تعليقات