خاض عادل معزب مع جاليته اليمنيّة والعربية ومناصريه في مدينة ديربورن أكثر من محطة في التنافس على عضوية المجلس التعليمي في المدينة، إلى أن تم تعيينه – مؤخرًا – في عضوية المجلس.. وهو تعيين عن جدارة استنادًا إلى مؤهلاته وخبرته، علاوة على أن قيمة التعيين هي في أنه يُمثّل بداية حقيقية لحضور يمني أميركي، وتكريس عربي في مراكز صنع القرار داخل مدينة أميركية متنوعة.
ديربورن – « اليمني الأميركي»:
وكما أكد عادل معزب في مقابلته مع الصحيفة أن تعيينه سيمثّل رافدًا للتنوع الأميركي في المدينة، كما سيكون عمله تحت مظلة هذا التنوع الأميركي، حيث إن همه الأول سيكون خدمة جميع طلاب المدينة بلا استثناء.
ويرى مراقبون أن تعيينه كان بداية الاتفاق بين أعضاء المجلس، ولهذا كان عادل محط توافق الجميع.. علاوة على ما منح تعيينه لجاليته اليمنية والعربية ومجتمع مدينته عموماً من فرحة انطلاقًا من معرفتهم به وبخبراته وقدراته على العطاء.. بل إن بعضهم يرى فيه صفحة جديدة في كتاب المجلس التعليمي للمدينة.
كما أكد مراقبون أن تعيينه تكريس للتنوع الذي تتميز به المدينة، كما يُعد استثمارًا ناجحًا لقدرات الشباب المؤهل، ويصب لخدمة طلاب ديربورن.
وأشاد مراقبون بما يتمتع به عادل من سيرة متميزة في خدمة المجتمع، علاوة على تأهيله العلمي، وقبل ذلك هو أب وربّ أسرة، كما خاض تجارب انتخابية، ويعرف طبيعة المجتمع المتنوع، وله تجربة في العمل العام، وقريب من هموم الناس سواء من خلال عمله في صحيفة اليمني الأميركي، حيث عمل رئيسًا للقسم التعليمي فيها، وكذا عمله – أيضاً – مستشارًا لحاكم الولاية السابق.. فجاء التعيين الأخير تحصيلًا لمسيرة مضيئة لشاب متطلع لخدمة مجتمعه المتنوع، وهو ما يجعل من تعيينه إضافة نوعية للمجلس – حد تعبير أحدهم.
صحيفة اليمني الأميركي استطلعت آراء عددٍ من أبناء مجتمع المدينة في هذا القرار، فكانت هذه المحصلة:
المستقبل والتخطيط
أحمد قمحان/ يعمل في شركة فورد، ولديه طفلان في مدارس ديربورن:
تعيين عادل معزب في المجلس التربوي يعني لي ولأولادي الكثير؛ أولا: يعني للجالية اليمنية أننا أصبحنا رقمًا صحيحًا وإيجابيًّا بوجود شبابنا المتعلم المثقف في مثل هذه المجالس.. ثانيًا: يعني لأولادي المستقبل والتخطيط الجيد والحضور المنظم والقيادي والقرار الصحيح والتعليم الجيد.. طبعًا بوجود أعضاء أصحاب خبرة وكفاءة وعلم ونشاط أمثال عادل معزب.
محطة تاريخية
والي الطهيف/ ناشط في الجالية العربية، ولديه ولد في مدارس ديربورن :
تعيين عادل معزب في المجلس التعليمي يُعد محطة تاريخية للجالية اليمنية، وسوف يقدّم جاليتنا بشكل رائع ويفتح الباب للجيل الجديد، كما سيمثّل إضافة للمجلس باعتباره من الجيل الشاب المتطلع لتقديم الأفضل وخدمة الجميع، وتمثيل المجتمع العربي واليمني خير تمثيل.
الشخص المناسب
ياسر الصوفي / رجل أعمال ولديه 5 أطفال في مدينة ديربورن:
عادل هو الشخص المناسب لهذا المنصب ليس لأنه فقط أكثر تأهيلا، لكنه – أيضاً – مهتم بتعليم الطلاب، وملتزم بأن يكون نشاطه في هذا الجانب، ولهذا لديه الطاقة الكافية، ويمتلك أخلاقًا، ويمثّل قدوة للطلاب، وأعتقد أنه سيخدم جميع الطلاب في المدينة.
نقطة انطلاق
علي القرش /مبرمج كمبيوتر ولديه 4 أولاد في مدارس ديربورن:
تعيين عادل بداية فكرة كبيرة ونقطة انطلاق للمجتمع اليمني العربي في المدينة للمشاركة في بناء مجتمع المدينة بشكل عام، كما أنه نجاح لجاليتنا العربية.
يوسف الكبش/ ناشط اجتماعي وسياسي في ديربورن:
تعيين عادل معزب فوز للديمقراطية، وسيكون ممثل جيد للمدينة.
أفضل تمثيل
ربيع الحموي/ محامي ومواطن في مدينة ديربورن:
مبارك لعادل معزب تعيينه عضواً في مجلس ديربورن التربوي. عادل شاب مؤهل وكفؤ وسيخدم مدينة ديربورن وسكانها وطلابها على أفضل وجه، وهو في هذا المنصب يمثل المدينة وجالياتها المتعددة اليمنية واللبنانية والعراقية وغيرها. اتمنى أن يحظى بتعاون باقي أعضاء المجلس التربوي لما فيه مصلحة طلاب المدينة.
ماذا بعد التعييـن؟!
الناشر
بلا شكّ أن تعيين عادل معزب يُعدّ خطوة للأمام، لكن ماذا بعد؟!
لقد استطاع عادل معزب بإصراره أن يحقق خطوة إلى الأمام.. والتعيين في عضوية المجلس التربوي هو استحقاق لجالية وجهد ابتدأه عادل وتفاعل معه المجتمعين (اليمني والعربي)، ومجتمع ديربورن الأميركي بشكل عام.
صحيح سيكون التعيين لحوالى سَنَة ونصف السّنَة، وبعدها سيدخل عادل الانتخابات المقبلة، حيث سيكون هناك 4)) مقاعد للعضوية شاغرة، وسيكون التنافس على (3) منها لمدة (6) سنوات، ومقعد آخر لمدة سنتين.. إلا أنّ هناك، في الانتخابات، سيكون التحدي الحقيقي من حيث الإعداد المبكّر لها؛ لأن المجتمع اليمني جزء من المجتمع العربي المكمل لمجتمع المدينة بشكلٍ عام، ولهذا لا بد له، من خلال تجربة عادل وما خاضه ويخوضه من تحديات، أن يمتلك إرادة المشاركة، ويتسلح بإمكانات خدمة المجتمع والانفتاح على الآخر بوعي راسخ بالقيمة الحقيقية للإنسان.
نعم.. هناك من يعتقد أنه لا يمكن أن يتم شيء في العمل العام دون المرور من طريقهم، وهذا كان واقعًا حتى وقت قريب، لكن خريطة ديربورن تغيرت من حيث العدد والسكان، ونمو المجتمع اليمني؛ فالجالية اليمنية أصبح لها صوت انتخابي ينمو كل عام، كما صار لها رقم اقتصادي، وهذا واضح من خلال عدد المنشَآت الصغيرة التي تنمو باضطراد كل عام أيضًا؛ فالعمل العام مرتبط كذلك بالتطور الاقتصادي، وهذا يحتاج لوقت، لكننا نعرف جيدًا أن التعليم والمال هما المحركان الأساسيان للعمل العام (المجتمعي والسياسي).
المال والمساهمة
حصل عادل على ما يقارب (25) ألف دولار دعمًا لحملته الانتخابية الأخيرة، وبحسب البيانات فهناك أكثر من (80) شخصية دعمت عادل، وهذا نجاح غير عادي في آخر دعم له في انتخابات للمجلس التربوي.. وما يجب أن تدركه جاليتنا أن المؤهل والمال هما في مقدمة الأشياء التي يتم من خلالها تحقيق النجاح، ومن ثمّ يأتي نشاط المرشح وخبرته وسمعته في أوساط المجتمع.
لا يمكن أن نخوض أيّ انتخابات قادمة دون الاستفادة من تجربة عادل ومن كل المعوقات التي واجهها، ولا يمكن لجاليتنا إحراز مكانة وتحقيق نجاح في العمل العام دون إدراكها لأهمية التعاون ودعم المرشح الأفضل الذي يُمثّلها سواء أكان للمجلس البلدي في المدينة أم الانتقال إلى المقاطعة والولاية.
صحيح أننا نتطلع للاستحقاقات المقبلة، لكن – أيضًا – لا يمكننا القفز على الواقع؛ فالسياسية والعمل العام مرتبطان بمصالح عامة، وهذه المصالح لا بد أن يكون لها أشخاص يدافعون عنها باعتبارها مصالح المجتمع، وبالنسبة لنا فلن نحقق حضورنا بسهولة، فهذا مضمار يحتاج إلى مراس، أضف إلى ذلك أن مشروع الجالية اليمنية لا بد أن يكون مرتبطًا بمشروع المجتمع العربي في المدينة، ومشروع المجتمع الأميركي المتنوع داخل المدينة عمومًا، حتى وإنْ كانت هناك مصالح مختلفة، إلا أن المواجهات لن تقدّم شيئًا؛ حيث يجب أن يكون هناك تنازلات وتسامح من أجل العيش المشترك؛ فكل جالية لا يجب أن تكون تهديدًا لجالية أخرى مهما كان.
في الأخير نؤكد أن الطريق ما زال طويلا، ويحتاج لتضافر جهود الجميع والبحث عن نقاط اتفاق، والعمل عليها من أجل جيل قادم يكون أكثر نجاحًا، يقدّم أنموذجًا جيدًا يمكننا أن نصدره للولاية وللمجتمع الأميركي بشكل عام، وهذا لن يتأتّى إلا بفكرك الواعي بحقيقة النجاح وبجهد ومال وخبرة تسند هذا الوعي، وقبل ذلك وعي يرتبط بالمصلحة العامة لمجتمع المدينة أولاً.. المدينة قبل كل شيء.
تعليقات