Accessibility links

إعلان
  • تتوفر في الولاية مقومات تؤهلها لِأنْ تكون الأفضل للعيش بحلول 2100، حسب توقعات مجلات متخصصة

  • تُعتبر هذه الولاية في المرتبة الـ(13) من حيث القوة الاقتصادية في أميركا، ولديها واحدة من أهم الجامعات العامة

  • رئيس محكمة ديربورن (جين هنت رك): ولاية ميشيغن جميلة جدًّا وتتمتع بطبيعة خلابة وبخاصة شمالها المعروف بـ (أب نورث)

  • يحيى بازرعة، مهاجر يمنيّ عاش بعددٍ من المدن في الولاية، يُشير إلى أن ميشيغن “أول ولاية تمنح السيارات لجميع الناس.. إنها ولاية قوية اقتصاديًّا”

  • القاضي سام سلامة ينوّه بخصوصية ميشيغن، مشيرًا إلى أن اختيار الكثير من المهاجرين العرب لها جاء امتدادًا لاختيار الرعيل الأول

ديربورن – “اليمني الأميركي”:

قالت مجلة “Popular Science”: إن ميشيغن ستكون أفضل مكان للعيش في أميركا بحلول العام 2100.. وعلى صعيد الولاية يتوفر فيها وفق www.thecrazytourist.com نحو (15) مدينة تم تقييمها من أفضل المدن المناسبة للعيش، وفي مقدمتها مدينة (أنا آربور).

تشتهر ميشيغن باعتبارها حجر الأساس لصناعة السيارات الأميركية، كما تُمثّل سوقًا اقتصادية كبيرة لا يمكن تجاهلها أميركيًّا.

وبغض النظر عن الشتاء القارس الطويل فيها، تبقى ميشيغن حالة مثالية بالنظر إلى نصف الكوب الممتلئ ممثلاً في الجمال الطبيعي وما تتمتع به الولاية من مياه عذبة وفيرة، وشاطئها البالغ طوله ثلاثة آلاف ميل، مع توفر مناطق صديقة للعائلة تم بناؤها بشكل طبيعي لتشجيع أسلوب الحياة النشط في الهواء الطلق.

كما لا يُمكن نسيان أن الجميع يعيش هنا على بُعد ستة أميال، إما بحريّ أو بحيرة، وهذا لا ينبغي أن يكون مفاجئًا؛ لأنّ في الولاية (11000) بحيرة داخلية مذهلة، علاوة على ملايين الأفدنة من الغابات، وآلاف الأميال من المسارات ذات المناظر الخلابة، وملاعب الجولف، ومناطق التزلّج وغير ذلك…”.. ميشيغن لديها كل شيء”.!

حتى المجلات المشهورة المتخصصة بالعلوم وافقت على توقُّعٍ مفاده: أن هذه الولاية ستكون أفضل ولاية للعيش بحلول العام 2100، وهذا التوقع يتعدى الطبيعة التي تتمتع بها الولاية إلى مقومات أخرى ممثلة بوفرة الأعمال وجودة التعليم، حيث تُعتبر – حاليًّا – في المرتبة الـ(13) من حيث القوة الاقتصادية في أميركا، وأيضًا لديها واحدة من أهم الجامعات العامة في أميركا؛ وهي جامعة ميشيغن في مدينة أنا آناربور؛ والتي اعتُبِرت كأفضل جامعة في الولايات المتحدة – بحسب تقييم التقرير العالمي لـ (يو أس نيوز).

صحيح أن ميشيغن ليست الولاية التي تدفع مرتبات كبيرة في الأعمال الخاصة بالتكنولوجيا والأعمال المهنية والخدمات التجارية والترفيهية والضيافة، لكن تبقى المرتبات مقبولة وجيدة بالنظر إلى مستوى المعيشة في الولاية.. لهذه الأسباب وغيرها لا نستغرب من اختيار ولاية ميشيغن ضمن أفضل الولايات الجاذبة للسياحة.

أنا آربور

في كل عام هناك تقييم من شركة “نوتش للمعلومات” يشمل الولاية؛ وفي العام 2017 اُختِيرت مدينة أنا آربور كأفضل مدينة للعيش في ميشيغن.. ففيها يعيش نحو (116) ألف نسمة في مقاطعة (وشتنوا)، وهناك يمتد نهر (هورين) بحدود ما يقارب (130) ميلًا، كما تشتهر المدينة بالبيئة الطبيعية، وتمتاز بمتنزهات كثيرة للترفيه، كما تشهد انخفاضًا في الجريمة وانتعاشًا دائمًا في حركة الاقتصاد، علاوة على توافر أسواق مفتوحة في الشوارع، والمعروفة بـ(الفستفال)، وتشتهر بالموسيقي المجانية في الشوارع أيضًا.

على صعيد التعليم تبرُز من أقوى المُدن في الولاية بحسب تقييم الولاية، وفيما يتعلق بالحي السكني والجيران هي – أيضًا – في القائمة المفضلة، متميزة بمركزها التجاري المعروف بـ (داون تاون)، ويُعتبر من أفضل المراكز التجارية في الولاية، من حيث المطاعم ومراكز التسوق وسهولة الحركة، ولديها أنشطة فنية وثقافية وتاريخية على مدار العام.. وإذا حصلتَ على بيت هناك، بمبلغ 250 ألف دولار، فهذا يعني أنك محظوظ، أما إذا كنت من أصحاب الدخل المتواضع فيمكنك الحصول على شقة، وعلاوة على ذلك تتوفر هناك برامج لمساعدة ذوي الدخل المتواضع.

ماذا يقول سكان مدينة ديربورن عن توقّع إحدى المجلات بأن تكون ميشيغن أفضل ولاية للعيش بحلول 2100، وكيف ينظرون لمدينتي (ديربورن، وأنا آربور) كمدنٍ ملائمة للعيش داخل الولاية؟.. سؤال استطلَعت من خلاله “اليمني الأميركي” آراء بعض مواطني ديربورن من الجالية العربية:

ولاية جميلة جدًّا

رئيس محكمة ديربورن (جين هنت رك) يرى من الناحية الواقعية أن “ولاية ميشيغن جميلة جدًّا، وتتمتع بطبيعة خلابة، وبخاصة شمال الولاية المعروف بـ (أب نورث)، كما تُحيط بالولايةً الجزر الخمس العظمي، بالإضافة إلى عدد كبير من الجزر”، مشيرًا إلى أن “مدينة ديترويت عادت من جديد للحركة التجارية والاقتصادية.. كل هذا يجعل ميشيغن مؤهلة لِأنْ تكون أفضل ولاية في السنوات المقبلة”.. معتبرًا مدينة أنا آربور “مدينة ترفيهية، ومدينة الطلاب”.. ونوّه بخصوصية اختياره ديربورن للعيش، “فأنا نشأتُ فيها، ولديّ أصدقائي، ولا يمكن أن أغادر هذه المدينة أو الولاية، وإذا غادرتُ فسوف أذهب إلى بيتي الثاني في مدينة بروكلين بولاية ميشيغن”.

تعامُل الناس

يحيى بازرعة – مهاجر يمنيّ عاش في عددٍ من المدن بالولاية، منها: (أنا آربور)، ويعيش – حاليًّا – في واشنطن دي سي، يشير إلى أن ميشيغن “أول ولاية تمنح السيارات لجميع الناس.. إنها ولاية قوية اقتصاديًّا”.

وكانت ميشيغن أول ولاية أتاحت امتلاك السيارات لجميع الناس من خلال سياسة جديدة انتهجتها شركة فورد خلال عشرينيات القرن الماضي، حيث افتتحت خطًّا إنتاجيًّا أتاحت من خلاله امتلاك السيارات للجميع بعد أن كان امتلاكها محصورًا لعِليَة القوم، وهي خطة بدأت بدعم امتلاك السيارات على مستوى موظفيها، وصولاً إلى كل الناس.

بخصوص أنا آربور يرى بازرعة أنها “تُشبه كثيرًا المدن الأوروبية في معيشة الناس وأسلوب الحياة والمباني التاريخية، ولا أستغرب اختيارها من أفضل المُدن، وأيضًا لا أستغرب أن تكون ميشيغن في السنوات القادمة من أهم الولايات، حيث لا تشهد فيضانات أو هزات أرضية”.

وأضاف: “صحيح أنني أعيش في عاصمة أميركا السياسية، لكن تعامُل الناس يختلف عن تعامُل مواطني ميشيغن، والذي يمتاز بالرقيّ والإنسانية والأخلاق”.

المهاجرون العرب

القاضي سام سلامة – قاضٍ في محكمة ديربورن – ينوّه بخصوصية ميشيغن، مشيرًا إلى أن اختيار الكثير من المهاجرين العرب لهذه الولاية جاء امتدادًا لاختيار الرعيل الأول من المهاجرين العرب؛ لِما توفّره من فرص عمل باعتبارها مركزًا أساس لصناعة السيارات، وتزامن هذا بقربها من الممرات المائية والبحيرات الخمس وكندا، وما أتاحه قانون جمع شمل العائلات؛ فتواترت الهجرة إلى ميشيغن، ومع الوقت سافر البعض إلى مناطق أخرى، لكن كانت ميشيغن الخيار الأول، حدّ قوله.

 كما أشار إلى استقرار الرعيل الأول من المهاجرين العرب في المناطق المتاخمة لمصانع السيارات الكبرى، “كما استقر جزء كبير من الجالية اليمنية في هامترامك وقُرب روج بلانت في ديربورن، وكذلك في المناطق المتاخمة للسواحل البحرية؛ لأنّ جزءًا كبيرًا من الجالية اليمنية يعمل في البحر أيضًا”.

أما فيما يتعلق بمدينة أنا آربور أضاف القاضي سام أنها “بلا شكّ، مدينة جامعية، وتُعتبر المركز الأساس لجامعة ميشيغن، التي تُعتبر من الجامعات العشر الأولى على مستوى أميركا، كما تُعرف المدينة بليبراليتها وحريتها وتقبّلها المهاجرين.. ويُعدّ مستشفى أنا آربور من أهم المستشفيات الأميركية، علاوة على حالة الأمن وحرية الرأي والمعتقد”.

   
 
إعلان

تعليقات