Accessibility links

إعلان

ميشيغان- سيمون آلبا

في عام 2016، وقف دونالد ترامب، المرشح الجمهوري آنذاك، على منصة مركز ديفوس في مدينة غراند رابيدز بولاية ميشيغان، أراد التحدُّث عن الدولة وكأنها على وشك تغيير التاريخ.

قال دونالد ترامب قبل انتخابه رئيسًا: «ميشيغان تقفُ الآن على مفترَق طُرق التاريخ»، «إذا فُزنا بولاية ميشيغان، فسنربحُ هذه الانتخابات التاريخية، وبعد ذلك سنكون قادرين – حقًّا – على القيام بكلّ الأشياء التي نريدُ القيام بها».

كانت هذه الحالة المتأرجِحة منذ فترة طويلة في قلب استراتيجية حمْلة ترامب للفوز، في حين أنّ الولاية انتخبت الرئيس باراك أوباما بشكلٍ موثوق في عامي 2008 و2012، إلا أنها أظهرت في النهاية شيئًا آخر في عام 2016، فبطريقة ما، بعد إغلاق صناديق الاقتراع في وقتٍ لاحق من ذلك اليوم، كانت النتائج مكافأة للحملة التي أعطت ميشيغان اهتمامًا أكثر من غيرها من قِبَل حملة الرئيس ترامب.

بالنظر إلى خرائط المقاطعات لنتائج الانتخابات، من السهل رؤية الفجوة بين المجتمعات الحضرية والريفية.

تحدّث معظم خِطاب حملة ترامب، في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، عن خسارة الصناعة والنُّخبة السياسية والقوى، مما أدى إلى نقل الوظائف بعيدًا عن ميشيغان، كان يتحدث إلى الناس الأقلّ دخْلاً في أميركا، ويُخبرهم – جميعًا – بما يريدون سماعه بالضبط.

كان الفوز بمثابة لُعبة أرقام

في معظم الدراسات الخاصة بحملات عام 2016، هناك أربع ولايات قررت في النهاية الانتخابات لصالح ترامب، وتشتركُ جميع هذه الولايات في شيءٍ واحد: تم تحديد التصويت بفارق أقلّ من 2 ٪ في هذه الولايات الأربع، لكنها منحت ترامب 16 ٪ من مجموع الأصوات الانتخابية.. تخطيط التصويت الانتخابي هذا هو ما سمح للرئيس بأنْ يفوز ضد التصويت الشعبي.

وفقًا للتقارير الوطنية، اعتمدت حملة هيلاري كلينتون بشكلٍ مفرط على نماذج خاطئة لتحديد المكان الذي تشتدّ فيه الحاجة إلى جهودهم، وكان يفترض مساعدو حملة كلينتون أنهم سيفوزون بسهولة بولاية معيّنة؛ لأنّ النماذج ستقول ذلك ببساطة، وعلى الرغم من أنّ تلك النماذج نفسها قالت إنّ كلينتون ستفوز بميشيغان في الانتخابات التمهيدية، وهي الولاية التي فاز بها بيرني ساندرز مرة أخرى في عام 2016، ظلت الثقة في تلك النماذج حتى فاز دونالد ترامب بـ (10704) أصوات، (2279.543 صوتًا مقابل 2268839).

هناك الكثير مما لم تفعله حملة كلينتون عام 2016، بينما كانت حملة ترامب تقومُ باستعادة هذا الركود.
الآن وضحت الرؤية؛ وهي أنّ الكثير من تلك الجهود نفسها ستعودُ إلى حملته لإعادة انتخابه.

قال دونالد ترامب قبل انتخابه رئيسًا: «ميشيغان تقفُ الآن على مفترَق طُرُق التاريخ»، «إذا فُزنا بولاية ميشيغان، فسنربحُ هذه الانتخابات التاريخية، وبعد ذلك سنكون قادرين – حقًّا – على القيام بكلّ الأشياء التي نريدُ القيام بها»

«وفقًا للتقارير الوطنية، اعتمدت حملة هيلاري كلينتون بشكلٍ مفرط على نماذج خاطئة لتحديد المكان الذي تشتدّ فيه الحاجة إلى جهودهم»

 

كيف تبدو حمْلة ترامب الآن؟

كانت إحدى العلامات الرئيسية لحمْلة ترامب في عام 2016 هي الجهود الهائلة عبر الإنترنت، والتي ركزت على إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي القصيرة وسهلة القراءة، فمنذ الانتخابات التمهيدية في ميشيغان للترشيح الديمقراطي، كان هناك أكثر من 50000 إعلان لإعادة انتخاب ترامب تم تداولها من خلال خلاصات Facebook الخاصة بسكان ميشيغان.

يُظهر متعقِّب الإعلانات عبر الإنترنت على Facebook ، adlibrary، أنّ الجُهد الهائل قد أجبر أكثر من مليون شخص في ميشيغان على التعامل مع إعلانات ترامب السياسية، وفي الوقت نفسه، تحتوي حملة بايدن فقط على حوالى 10000 إعلان تم تداولها عبْر خلاصات ميشيغان على Facebook لنفس الفترة.

قد لا يعني هذا الكثير بالنسبة لفرص دونالد ترامب في ميشيغان، حيث تتضاءل شعبيته بالولاية، في القاعدة الريفية للمقاطعات الجمهورية التي يمكن توقعها في الولاية.

تمامًا كما حدث في عام 2016، قد تكون ميشيغان عند مفترَق طُرق.. ربما يفكر الأشخاص الموجودون على أطراف قاعدة ترامب بشكلٍ مختلف الآن، أو ربما تكون القاعدة قوية كما كانت دائمًا في هذه الحالة، ومع ذلك فإنّ الولاية تعرف ما الذي فقدته في عام 2016.. السؤال الآن هو هل الولاية تريدُ أنْ يحصل هذا مرة أخرى؟!.

   
 
إعلان

تعليقات