Accessibility links

هل تتمتع «ديربورن»  بالتمثيل المتساوي بحسب منطقة السكن؟!


إعلان
“ديربورن” هي إحدى الضواحي المتميزة لمدينة “ديترويت” مدينة السيارات وموطن الرمز الأميركي “هنري فورد الثاني” وموطن شركته (فورد).. المدينة هي مثل أيّة بلدية آخرى في ولاية “ميشيغان” تنتخب مجلس المدينة، والعمدة، وكاتب، وسبعة من أعضاء المجلس التعليمي.
وجنبًا إلى جنب مع “آلن بارك” فإنهم ينتخبون – أيضًا – مفوض المقاطعة (مقاطعة وين).. إن معظم ضاحية “ديربورن” هي منطقة (15) لممثلي المجلس التشريعي لـ”ميشيغان”، وتتبع المنطقة الثالثة لمجلس شيوخ “ميشيغان”.. والمنطقة في معظمها هي ضمن منطقة الكونغرس الأثني عشر.
الناخبون المسجلون في المدينة يٌقدَّرون بين (60 و61) ألفًا من مجموع 100 ألف، مقيم في المدينة… إقبال الناخبين في الانتخابات الرئاسية يقارب 60%، وهذا يقترب من المعدل الوطني، غير أن إقبال الناخبين في (خارج سنة الانتخابات)، كالذي شهدناه في نوفمبر الماضي بلغ حوالى 23% فقط.
صحيفة اليمني – الأميركي أجرت تحليلاً لسجل الانتخابات التاريخي، ولاحظت اتجاهًا لا يمكن تجاهله، ألا وهو: أن الغالبية العظمى من المنتخبين الرسميين يعيشون في منطقة سكنية مزدحمة من المدينة بشكل أساس في الجانب الغربي منها.. والجدير بالملاحظة هو أن “الجانب الغربي” من المدينة يقبل على الانتخابات بأعداد أعلى مقارنة بـ“الجانب الشرقي” منها.. إن نسبة الانتخاب قد تصل أحيانًا إلى 3:1، أما في الانتخابات الأخيرة فإن ذلك الفارق قد تقلَّص.. وحتى في إقبال الناخبين الحالي، فإن تمثيل منتخبي المدينة الرسميين ليس قريبًا من 3 : 1 بين الجانب الشرقي من المدينة وجانبها الغربي.

  ديربورن – «اليمني الأميركي» – عادل معزب:

لقد ثبّتت صحيفة “اليمني  الأميركي” دبابيس في خريطة مدينة “ديربورن” على المناطق التي يُقيم فيها منتخبو المدينة الرسميون، فوجدت ما يلي:

أن شخصًا واحدًا فقط من المسؤولين المنتخبين الـ(23) يُقيم في الجانب الشرقي من المدينة.. إن لـ“ديربورن” (50) دائرة انتخابية (وبعض المواقع لها دائرتين) ولها (4) رموز بريدية.. والرمز البريدي (48124) فيه العدد الأكبر من المسؤولين الرسميين بينما الرمز البريدي(48126) ليس له سوى(2)،  و(48128) له مسؤول رسمي واحد، وواحد لـ(48120)، الذي ينتخب في (دائرة كاتيري)، وثمانية من المسؤولين المنتخبين الـ( 23) ينتخبون في مدرسة“هيغ”.

إن شرق “ديربورن” وغربها ليسا قسمين رسميين، ومسؤولو المدينة الرسميون يرفضون – دائمًا – أن يسلموا بهذا التقسيم، على الرغم من أن الوضع الفعلي لكلا المنطقتين في المدينة يفرض التسمية، ويحدد المزايا لكل جانب.

وقد وضعت صحيفة “اليمني الأميركي” الأسئلة التالية لكل المسؤولين الرسميين المنتخبين، ولأعضاء المجلس المنتخبين حاليًّا، وهي:

  1. هل تعتقد أن التقسيم الحالي يُمثّل -بشكل عادل- سكان “ديربورن”؟
  2. وأنت ترى أن ليس هناك سوى ممثل واحد من بين (24) مسؤولاً رسميًّا يعيش في الجانب الشرقي.. ألا ترى أن ثمة (مشكلة في العدل)؟.. إنْ أجبت بـ“نعم”، فما الذي ترى من إجراء يجب اتخاذه لحل هذه المشكلة؟
  3. هل تعتقد أن مقر الإقامة أمر مهم حين تتعلق المسألة بتمثيل المقيمين في “ديربورن”؟

وقد أجاب البعض، في حين لم يرد البعض الآخر عن أسئلتنا.

مدينة واحدة

قال عضو المجلس “ديفيد بزي”: “أعتقد أن “ديربورن” مدينة واحدة، وهناك من يرغب في تحويل تسميات المربعات الجغرافية إلى مربعات سياسية.. وأنا أرى أن هذا يفرِّق بين السكان في حين أن الهدف هو توحيدهم.. إنني شخصيًّا أُمثل “ديربورن” كلها، وأنا أعتقد أن تعطيل الانتخاب يبرر ذلك الاعتقاد”.

مشكلة حقيقية

أما عضو المجلس “إبراهام” فقد تساءل عمَّا إذا كانت تلك هي مشكلة، قائلاً: “إذا كان الناخبون في شرق “ديربورن” يدعمون مرشحي غربها، فهل هذه مشكلة حقيقية؟.. هل ثمة مشكلة، أم لا مشكلة؟”

مشكلة عدالة

فيما أجابت رئيسة المجلس التعليمي “ميري لين” على اسئلتنا،   مشيرة إلى أنها لا تعرف أين يقيم منتخبو “ديربورن” الرسميون، ولذا فهي لا تستطيع أن تُعلّق على مناطق سكنهم.. وأجابت على السؤال قائلة: “أنا أعتقد أن مضمون سؤالك هو عمَّا إذا كانت المدينة ستكون أفضل خدمة بـ “نظام التمثيل المناطقي”، أم بـ“نظام بلدية الحكومة الأكبر”؟

أما عن السؤال الثاني، فقد أجابت: “لم يسبق لي أن درست المسألة أو حللتها، ولذا فأنا لا أعرف إنْ كانت هذه (مشكلة عدالة)، أو مشكلة تدخُّل، أو مشكلة عمل سياسي”.

أعظم تمثيل

وردَّا على سؤالنا الثالث الأخير، أجابت “ميري لين” قائلة: إنها تعتقد أن أعظم تمثيل في ديمقراطيةٍ ما.. ينجم عن التنوع (من كل صنف)، وعن موقف الإشراف وخدمة الجمهور (وليس الخدمة الذاتية)، والمعرفة والمشاركة في منطقة الحكم.

  وأضافت قائلة: “إنني آمل أن أكون قد خدمت الناس في “ديربورن” وأهاليها على نحوٍ جيد فيما يتصل بتعليم أطفالنا”.

الجانب الغربي

  فيما أوضح “جيري وورنتشاك” مفوض مقاطعة “وين” أنه يُدرك أن التمثيل هو في الغالب من الجانب الغربي، لكنه يعتقد أن بعض المسؤولين المُنتخبين لهم جذور شرقية أو جنوبية مثل “سوزان دباجة” التي بدأت في جنوب المدينة، و“عبدالله حمود” الذي صادف أن وجد منزلاً في المنطقة الغربية للمدينة.

وأضاف، أيضًا، أن سكان مدينة “ديربورن” محدود جدًّا ليمنحوا (نظام التمثيل المناطقي)، حيث يمكن للمناطق المجاورة أن تنتخب ممثليها للمجلس مثلما يحدث – حاليًّا في “ديترويت”.. وقال – أيضًا: إن الناخبين لا يكترثون أين يُقيم المرشح.. وعندما غيرت “ديترويت” نظامها الانتخابي إلى نمط التمثيل المناطقي، فإن أول لاتيني – أميركي اُنتخب لمجلس المدينة كان من المنطقة الجنوبية الغربية.

المفتاح

عن جانبها تعتقد “ايرين بيرينس”، عضو المجلس، المنتخبة حديثًا، أن تمثيل المُقيمين في مدينتنا هو المفتاح.. وقالت: “لسوف أكون في غاية السعادة أن أرى المسؤولين الرسميين المُنتخبين يأتون من أوسع نطاق في الأحياء والمناطق الجغرافية لـ “ديربورن”.

 وأضافت: لقد كان هناك محادثة عن الموضوع أثناء انتخابات 2017، فيما يتعلق بخلط ممثلي المنطقة بشكل واسع، وقد شهدت بعض المدن الكبرى نجاحات مع ذلك النمط”.

أما فيما يتعلق بفهم احتياجات المدينة كلها، فقد قالت: إن هذا يتطلب من المُنتخبين الإصغاء إلى الآمال والهموم، وتقييمهم لِما يجب فعله لمواجهة التحديات والتبايُنات بطريقة تكفل خلق تقدم ملموس.

وقالت عضوة المجلس المُنتخبة، إن مقر الإقامة مهم، مع أن الإقامة الحالية لا تُخبرنا – دائمًا – بالقصة كاملة عندما يتعلق الأمر بقدرة الشخص على تمثيل أحياء واحتياجات متنوعة.

  وأضافت: أنها نشأت في شرق مدينة “ديربورن”، حيث عاشت لمدة (27) سنة، ثم انتقلت إلى غرب المدينة منذ ثلاث سنوات؛ لكي تكون أقرب إلى مقر عملها في مدينة “آن أربر”.

واستطردت: “وأنا الآن أعيش في غرب المدينة، ولديّ معرفة أعمق بالمنطقة الجغرافية في “ديربورن”، حيث عشت معظم سنين حياتي”.

أهمية بالغة

فيما قال “والي الطهيف”، وهو ناشط اجتماعي، إن هذه القضية ذات أهمية بالغة على مستوى البلد ككل.

وأوضح: “أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تدل عليها وتوضحها.. فلو أنك أجريت بحثًا على مسؤولي “ديترويت” المُنتخبين، فستجد، أيضًا، أن معظمهم – إنْ لم نقل كلهم – يعيشون في أغلى وأكثر المناطق أمنًا في مدينة “ديترويت”، وهذا هو نفسه ما يحدث في كل أنحاء الولاية”.

دليل

وهناك آخرون يشاطرون الهم ذاته فيما يخص التمثيل المتساوي ومن أولئك – مثلاً – الناشطة الاجتماعية ووكيلة التأمين “سامية حمد”، التي قالت: “لعلنا بحاجة إلى أن نتبنى دليل مجلس مدينة “ديترويت” الانتخابي في “ديربورن”.. حيث المرشحون يُنتخبون من كل أجزاء المدينة المختلفة.. وهذا سيحقق التمثيل العادل”.

   
 
إعلان

تعليقات