Accessibility links

هكذا ارتكب “بادوك” جريمته المروعة بحق جمهور “الكانتري” 


إعلان

ما هي دوافع “جريمة لاس فيغاس”..؟

“اليمني الأميركي” – متابعات:

       ما زالت معرفة الدوافع التي تقف خلف ما قام به الستيني المتقاعد “ستيفن بادوك” في “لاس فيغاس”، المهمة الأهم، التي يجب أن تنجح فيها الشرطة الأميركية لمعرفة أهداف الجريمة، التي أودت بحياة (59)، وإصابة أكثر من (600) من جمهور مهرجان موسيقى، شهدته المدينة مستهل أكتوبر/ تشرين الأول…لاسيما وقد تحدثت بعض المصادر عن ثبوت التخطيط الدقيق لهذا الحادث الذي يعد من أكثر الهجمات دموية بالسلام الناري في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

   وكان “بادوك” قد فتح أسلحته المتنوعة من على نافذة في طابق مرتفع بفندق مطل على الحفل الموسيقي.. وهو أميركي، عمره  (64) عامًا، يدعى “ستيفن كرايغ بادوك”، وهو محاسب متقاعد، ثري من رواد الكازينوهات.. وانتحر قبل أن تقتحم الشرطة غرفته في فندق “ماندالاي باي”.

      وأفادت وسائل الإعلام أن “ستيفن بادوك”، المسلّح،  قد وضع عددًا من الكاميرات داخل وحول جناح الفندق، الذي كان يقيم فيه.

    وقالت الشرطة، وفق (بي بي سي): إنّ بادوك وضع كاميرتين في الرواق، وثالثة في ثقب الباب، وهو ما سمح له برؤية ما إذا كان “مسؤولو تطبيق القانون أو الأمن” يقتربون منه، مما يعني أن الشرطة تعرف أنه كانت هناك درجة عالية من التخطيط للهجوم.

       وقال قائد شرطة مقاطعة كلارك، جوزيف لومباردو، في مؤتمر صحفي: “كان هذا الشخص لديه نية مبيّتة، ومن الواضح أنه كان يخطط للقيام بذلك، والدليل على ذلك نوع وكمية الأسلحة التي كانت موجودة في تلك الغرفة”..

وأضاف: “لقد خطط للأمر على نطاق واسع، وأنا متأكد من أنه قيَّم كل ما قام به.”

    وقد أثار هذا الحادث، نقاشا حول القوانين الأمريكية المتعلقة بالأسلحة، لكن الرئيس دونالد ترامب وفق (بي بي سي) قال إن الوقت ليس مناسبا الآن لإجراء مناقشات حول ما الذي يتعين القيام به، إذا كان هناك شيء يجب القيام به من الأساس. وفي وقت سابق، وصف ترامب، بادوك بأنه “رجل مريض، ومختل عقليا”. لكن مسؤولا كبيراً في الأمن الداخلي بالولايات المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، قال لوكالة رويترز للأنباء، إنه “لا يوجد دليل” على “مرض عقلي أو تلف في الدماغ”. وفي ذات الوقت وحتى كتابة هذا التقرير لم تجد الشرطة أي صلة بين المسلح وأية منظمات إرهابية أجنبية أو محلية.

      وتمركز “ستيفن بادوك” مع ترسانته من الأسلحة في الطابق الـ(32) من فندق “ماندالاي باي” من حيث كان يشرف على مهرجان “موسيقى الكانتري”، الذي يجري في الجانب الآخر من جادة “لاس فيغاس” الشهيرة.

       وكان أكثر من 22 ألف شخص يحضرون حفلاً موسيقيًّا للمغنّي “جيسون ألدين” حين دوت الطلقات النارية الأولى، قرابة الساعة 22.08 بالتوقيت المحلي.. وبعد الوهلة الأولى التي ظن فيها الجميع أنها مفرقعات، سيطر الذعر على الحشود.

   وروى المستشار في مجال المعلوماتية “رالف رودريغيز”، القادم من “لوس أنجلوس” لحضور المهرجان الموسيقي: “لم ندرِ من أين كان الرصاص يأتي، فهربنا دون أن نعلم إلى أين نذهب”.. مضيفًا: “رأينا جثثًا مطروحة أرضًا”..

      أما “جانيس غرين” فكانت تنزل في فندق “الأقصر”، المطل على الحفل أيضًا، وهي سمعت رشقات الرشاشة، وظنت في بادئ الأمر أنها مفرقعات.. تقول لوكالة “فرانس برس”، وهي تمسح أدمعها: “خيّم الصمت، ثم انطلق رشق جديد، وقلت لنفسي[: إنه إطلاق نار”.

     ولم يواجه مُطلِق النار يومًا متاعب مع الشرطة، في حين أن والده “باتريك بنجامين بادوك” كان من أكبر الفارين المطلوبين من الـ”إف بي آي” في الستينيات بعدما قام بعمليات سطو على مصارف، وفق (وكالة الصحافة الفرنسية).

      ووصل المسلّح في 28 أيلول/ سبتمبر إلى الجناح المؤلّف من غرفتين، الذي حجزه في الفندق من غير أن يلاحظ طواقم الفندق في أي وقت قام بإدخال الأسلحة… وحطّم زجاج النافذة ليتمكن من إطلاق النار بسهولة.. وأفادت الشرطة أنه انتحر قبل أن تُفجّر وحدات التدخل باب الغرفة قبل منتصف الليل.

وعثرت الشرطة على 23 بندقية فى الغرفة الفندقية التي كان يقيم بها بادوك، بالإضافة إلى أسلحة نارية ومتفجرات فى منزله. وقال مسؤولون إنه تم العثور على 47 سلاحا ناريا في ثلاثة مواقع.

   وطالب الديموقراطيون “الكونغرس” التحرّك لفرض ضوابط على حيازة الأسلحة النارية، غير أن البيت الأبيض ردّ أن الجدل حول الأسلحة النارية “سابق لأوانه” في هذه المرحلة الأوّلية من التحقيق.

    وهذا أثارت هذه الحادثة كثيراً من الأسئلة في وسائل التواصل الاجتماعي حول مدى دقة وسلامة وموضوعية تعاطي الاعلام الامريكي مع الإرهاب.

   
 
إعلان

تعليقات