Accessibility links

مُدُن ميشيغان تستجيبُ للتغييرات مع الإعلان عنْ قيودٍ جديدة للوباء


إعلان
إعلان

ما القيودُ الجديدة التي فرضتها ميشيغان لمحاصرة الموجة الثانية مِن الوباء؟

 

لانسينغ – “اليمني الأميركي”
كتب/ سايمون آلبا
ترجمة/ ذكريات البرام

فرضت ولاية ميشيغان قيودًا جديدة في سبيل محاصرة الموجة الثانية مِن وباء كورونا؛ بهدف التخفيف مِن حِدَّة الخسائر في حال استمر انتشار الوباء.

ووقفتْ حاكم الولاية ويتمير على المنصة، مرة أخرى، لِمخاطبة الولاية بموجب السلطات الوبائية الجديدة المسموح بها للسلطة التنفيذية لولاية ميشيغان، وأعلنتْ ما يبدو أنه قيود محسوبة أكثر مِن أجْل إبطاء انتشار كوفيد-19. 

وتُظهِرُ الأرقام نموًّا مروعًا في عدد الإصابات: زيادة أكثر من ضِعف في أعداد الحالات على الذروة السابقة في نيسان/ أبريل، وزيادة 5 أضعاف في عدد مرضى كوفيد-19 بالمستشفيات على مدى الأسابيع الخمسة الماضية مِن بيْن مقاييس أخرى للصحة العامة. 

وسوف تحُدُّ القيود الجديدة، التي دخلتْ حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم الأربعاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، مِن التجمعات المحدَّدة للأسابيع الثلاثة التالية، وعلى وَجه التحديد سيتمّ إغلاق العديد مِن الأنظمة الداخلية العامة والتجارية، في حين يُسمَحُ لبعض الأنشطة الداخلية المحدَّدة مواصلة نشاطها مع أخذ الاحتياطات. 

ويُغلِقُ النظام خدمة تناول الطعام بالأماكن المغْلقة في الحانات والمطاعم، ومراكز الترفيه الداخلية مثل صالات البولينج وحَلَبة الجليد، ودروس التمارين الجماعية في النوادي. 

كما يطلبُ أنْ يتمّ تنفيذ جميع الأعمال التي يُمكنُ إنجازها في المنزل بهذه الطريقة، ويستثني الأمر الصناعات التي لا يُمكِنُ القيام بها في المنزل، مثل التصنيع والبناء والرعاية الصحية، وعدد قليل من إعدادات العمل المكتبي. 

ولا يزال يُسمحُ بالتجمعات في الخارج مثل الحدائق والملاعب وأماكن تناول الطعام في الهواء الطلق، ولكن يتمّ تشجيع وفرْض ارتداء القِناع، وبشِدَّة. 

كما يُسمحُ ببعض الأنشطة الداخلية الشخصية، مثل التسوق بالتجزئة بسعة مخفَّضة، وشراء الوجبات السريعة من المطاعم والحانات، وبعض خدمات الرعاية الشخصية مثل خدمات الصالون، كما ستبقى صالات الألعاب الرياضية مفتوحة لِهذه الفترة. 

وسيتمّ إغلاق المدارس الثانوية للتعليم الشخصي، والانتقال إلى الفصول الدراسية الافتراضية، في حين ستستمر رياض الأطفال حتى الصف الثامن مع فرْض القِناع. 

وأوضحت ويتمير أنّ الانقسام في مستويات المراحل الدراسية يرجعُ إلى حساب التكلفة والفوائد… فالمراحل الأدنى تحتاجُ إلى تعليمٍ شخصي ومباشر أكثر، كما أنّ هناك خطرًا أقلّ في انتشار هذا المرض من خلال كوفيد-19، في حين أنّ طلاب المرحلة الثانوية لديهم حاجة أقلّ للتعليم المباشر، وخطر أكبر لانتشار المرض. 

 

سوف تحُدُّ القيود الجديدة، التي دخلتْ حيز التنفيذ اعتبارًا من الأربعاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، مِن التجمعات المحددَّة للأسابيع الثلاثة التالية، وعلى وَجْه التحديد سيتمُّ إغلاقُ العديد مِن الأنظمة الداخلية العامة والتجارية.

 

                                    إجراءات مترو ديترويت

مؤخرًا كان قادة المدينة يعملون لِشرْح القيود الجديدة لسكان مدينتهم.. وفي مؤتمر صحافي، عرض عمدة ديترويت مايك دوغان رسمًا بيانيًّا كان يهدفُ إلى تفسير إحباطه بالمقاطعات الثلاث التي تُشكِّلُ مترو ديترويت، وهي مقاطعات واين، وأوكلاند، وماكومب، في حين ظلَّت مدينة ديترويت أقلّ مِن متوسطات المقاطعات السابقة في انتشار المرض.

وقال مايك دوغان – عمدة ديترويت: «لقد كنتُ أستمعُ إلى ملاحظات طوال اليوم مِن أصحاب المطاعم بديترويت، ومِن أصحاب الكازينوهات، قائلين: “لقد قُمنا بعملٍ رائع، واتّبَعْنا البروتوكولات والاستعدادات”»، «وليس لدينا أيّ علامة على تفشّي المرض في مطاعمنا وكازينوهاتنا».

مع ارتفاع معدلات العدوى في مترو ديترويت، تُحافِظُ مدينة ديترويت على معدّل منخفض مِن الإصابات الجديدة. 

 

قالت الحاكم غريتشن ويتمير، في المؤتمر الصحافي، الذي عُقِد الأسبوع الماضي: «لقد دفعنا هذا المنحنى إلى الأسفل [بسبب الإغلاق الأخير]»، «ولكن تُظهِرُ الدراسات أننا أنقذنا آلاف الأرواح، وجاء اقتصادنا منتعشًا مرّةً أخرى، حيث كُنا ضمن أعلى 10 حالات انتعاش اقتصادي في البلاد، وكلّ ذلك في خطر بسبب هذه الأرقام».

 

                                      منطقة منفصلة

وتقولُ عمدة هامترامك كارين ماجوسكي، والتي لديها تحدٍّ مختلف: «لماذا يجبُ أنْ تُطبَّقَ قاعدة الحاكم علينا، كان يجبُ التعاملُ مع منطقتنا على أنها منطقة منفصلة.. يتم إغلاق أعمال مدينة ديترويت بسبب السلوك غير المسؤول في المجتمعات والمناطق المحيطة بنا، فلَو أنّ الحاكم ويتمير تعامَلَتْ مع ديترويت كمنطقة خاصة، وكانت ديترويت المكان الوحيد في ميشيغان الآمن، حيث ما تزال المطاعم والكازينوهات والترفيه مفتوحة، فإنّ جميع الناس في المناطق المحيطة بمعدلات العدوى السخيفة هذه سيكون لديهم مكان واحد فقط للذهاب إليه، وليس نحن». 

وتُضيفُ: «لقد ارتفعت الحالات بشكلٍ كبير إلى أكثر من 1000 حالة تراكمية في مدينةٍ تضمُّ ما يزيدُ قليلاً على 20.000 نسَمَة، وهذا أمرٌ مقلق لمسؤولي المدينة، وقد تم تأكيد ما يزيدُ قليلاً على 100 حالة جديدة خلال الأسبوع الماضي»

وقالت العمدة ماجوسكي في فيديو أسبوعي مُوجَّه لسكان هامترامك: «لا ينبغي أنْ يكونَ مفاجِئًا لأيٍّ مِنَّا لماذا وضعَتْ ويتمير أوامر جديدة بدءًا من صباح الأربعاء؛ فهذا أمر خطير، لقد شهدنا أكبر موجة من كوفيد-19 منذ البداية، في مارس/ أذار وأبريل/ نيسان، وأعتقدُ أنّ هذه هي أعلى الأرقام التي كانت في مدينة هامترامك على الإطلاق».

                           ضرورة إغلاقٍ تام آخر

ووفقًا للإحصاءات على مستوى الولاية، فإنّ جميع مناطق ولاية ميشيغان مُعرَّضة حاليًّا لخطرٍ كبير للغاية للانتشار الوبائي، والسكان في المناطق الريفية مِن الولاية معرضون بشكلٍ خاص للانتشار، حيث تكون قدرات المستشفيات محدودة أكثر، ففي منطقة غراند رابيدز في الولاية، يوجد 582 حالة لكلِّ مليون شخص، وفي جنوب شرق ميشيغان، وهي المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الولاية، تتعاملُ مع الوباء بشكلٍ أفضل قليلاً، مع 310 حالات لكلّ مليون.

 ومع ذلك فإنّ عدد السكان مع أدنى الحالات لكلِّ مليون نسمة هو في منطقة مدينة ترافيرس في الولاية. 

وكلّ ذلك أدّى في نظام مستشفى هنري فورد، مؤخرًا، إلى إضافة المزيد من القيود على زيارات المستشفى، حيث تستمر الأرقام بالارتفاع، متجاوزةً ما أصبحَ بالفعل أعلى مستوى على الإطلاق. 

وعلى الرغم مِن أنّ القيود خاصة بكلّ موقِع، إلا أنّ العديد مِن المستشفيات تحتفظُ فقط بالوصول غير المقيّد إلى المرضى لِزُوّارٍ معيَّنين، مثل أولئك الذين يُقدِّمون الخدمات الدينية أو النقل لأولئك الذين خضعوا لِعملية جراحية. 

 وقالت الحاكم غريتشن ويتمير، في المؤتمر الصحافي، الذي عُقِدَ الأسبوع الماضي: «لقد دفعنا هذا المنحنى إلى الأسفل [بسبب الإغلاق الأخير]»، «ولكن تُظهِرُ الدراسات أننا أنقذنا آلاف الأرواح، وجاء اقتصادنا منتعشًا مرة أخرى، حيث كنا ضمن أعلى 10 حالات انتعاش اقتصادي في البلاد، وكل ذلك في خطر بسبب هذه الأرقام».

وفقًا للبيانات التي قدَّمَتها مقاطعة واين، يتمّ تأكيد أنّ غالبية الحالات في المرضى الذين هم تحت سِنّ الـ 30، والذين يصابون بالفيروس بمعدَّل الضِّعف في الدراسات البيانية الأخيرة، وحاليًّا فإنّ المنتَج الذي تُنتِجهُ شركة فايزر الصيدلانية يؤكّد أنّ معظم الدراسات المطلوبة من إدارة الأغذية والعقاقير تبيّن أنّ لديها معدل فعالية بمقدار 90%، وقد تم الإبلاغ عن بعض الآثار الجانبية، مثل الصداع والتعب، ولكن أحد المتطوعين للدراسة يُفيدُ بأنّ الفوائد ما تزال تفُوق التكلفة إلى حدٍّ كبير.

 وقالت الحاكم ويتمير: «نحتاجُ إلى أنْ يقومَ الناس بدورهم بشكلٍ فردي، حتى نتمكنُ بشكلٍ جماعي مِن تجاوز هذا الشتاء».

   
 
إعلان

تعليقات