Accessibility links

كيف بادرت مدارس هامترامك العامة واتخذت القرار لمواجهة “كورونا”؟


إعلان

هامترامك « اليمني الأميركي»

استطاعت مدارس هامترامك العامة أن تكون السبّاقة في اتخاذ القرار والمبادرة في وضع خطوات إجرائية احترازية لمواجهة وباء فيروس كورونا؛ فاتخذت تدابير منها أنها كانت أول منطقة تعليمية تُغلق أبوابها؛ إدراكًا منها لخطورة وضع الوباء وتهديده حياة الطلاب.

بحلول الاثنين الماضي كان الردّ على انتشار فيروس كورونا في ميشيغن قد عمّ جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية.. وبحلول الساعة الثالثة عصرًا، كانت معظم الحانات والمطاعم قد أغلقت أبوابها أمام العامة، وكذلك المساجد ودور العبادة الأخرى أغلقت أبوابها أمام المصلّين، وأيضًا المدارس صارت خالية من الطلاب.

الشباب الأصحاء 

وأشار الرئیس ترمب – في مؤتمر صحافي – إلى أنّ معظم الشباب الأصحّاء قد یتعرضون للمرض، ويتم تجاوزه دون المعاناة من أعراضه.. ولكن تكمُن الخطورة في أنْ تكون هذه الفئة، التي قد لا تُعاني من الفيروس، ناقلة للمرض إلى فئات قابلة للإصابة.

وقد تكون تدابير ولایة ميشيغن من أقوى التدابير؛ فبعد التأكد من وجود الإصابة الأولى خلال الانتخابات التمهيدية، أمرت حاكم الولاية بإغلاق الحانات والمطاعم حتى السيطرة على الوباء.. وقد حذّرت الحاكمة من سحب تراخيص الحانات والمطاعم ضمن إجراءات عقابية ضدّ مَن لم يلتزم بالقانون.

مدارس هامترامك

وفي اليوم الأول لانتشار الفيروس قامت الجامعات والمدارس بتقییم أخطار المرض وعملية إغلاق المدارس والجامعات.

وكانت أول منطقة تعليمية تُغلِق أبوابها هي منطقة هامترامك التي تقودها السيدة جلیلة أحمد، وذلك قبيل الأمر التنفيذي لحاكمة الولاية القاضي بإغلاق جميع المدارس في الولاية.

«التنبؤ وفهم الحالة التي بین أیدینا، جعلني أشعر بأنه أمر مُلِح وضروري إغلاق مدارس المقاطعة یوم الجمعة»، تقول المديرة التنفيذية – جليلة أحمد.

«تعطیل الدراسة – یوم الجمعة – أعطى الطلاب وأولياء أمورهم راحة البال، وسمح للمدرسين للإعداد لِما هو قادم.. كان ذلك الفعل هو الصحیح، وفعلاً قد أتاح للجميع بعض السكينة، حتى وصلتهم بعض الإرشادات.. وبالنسبة لإغلاق المدارس في مقاطعة هامترامك، فالأمر لا یعني بالضرورة الانقطاع عن المدرسة، فقد طُلب من كلّ مدرسي المقاطعة إعداد مواد تعليمية أُطلق عليها (التعليم لا یتوقف أبدًا، الحزمة الأكاديمية)، ومع هذا فإن الانتقال إلى التعليم عن بُعد عبر الانترنت لم یكن خیارًا ممكنًا في مقاطعة توجد فيها نسبة عالية من الأسر محدودة الدخل».

إلى صباح الثلاثاء الماضي، هناك أحد الأفراد له علاقة بمدرسة تاوبتا الابتدائية، ومن المحتمل أنه قد تعرّض للفيروس، وهو أمر لم یتم التأكد منه، وكإجراء احتياطي، وبغض النظر عن النتيجة، فإنّ كل المدارس في المقاطعة التعليمية لهامترامك أغلقت حتى يومنا هذا لتنظيفها وتعقيمها من قِبل شركات خاصة.

وأشارت المديرة التنفيذية للمدارس – السيدة أحمد إلى أنّ الشركة متخصصة، وسوف تعمل وِفق متطلبات مركز مكافحة الأمراض وإرشاداته.

الحالة التي نمر بها في تطوّر، وأخطارها متعددة، وهناك الكثير من القلق والاهتمام من قبيل مدة إغلاق المدارس، التعليم أثناء إغلاق المدارس، وصحة الأطفال أثناء انتشار المرض، وغیرها من الأمور التي لم تبت فيها الولاية حتى الآن.

الوباء الخطير

ولا تزال مدارس هامترامك في انتظار الإعلان عن الكثير من هذه الأمور من قِبل حكومة ولایة ميشيغن.. الأهالي، والولاية والبلاد والعالم كله يواجهون فيروس كورونا، وهناك الكثير من الأمور لا تزال مجهولة عن الوباء الخطير.

وهذا یحتم علینا – جميعًا – فِهم الحقائق وممارسة خطوات احترازية وقائیة، إنها حالة عائمة، والمعلومات في تطور مستمر، وحقيقةً: ساعتان من الممكن أنْ تُحدث تغييرًا بشكل جذري.

«إن هذه الأوقات الصعبة هي التي تجمع الناس، وكمسؤولة في المقاطعة من الواجب جعل حمایة وسلامة الجميع أولويتنا.. فریق عملي برهن بمؤهلات قیادیة حقیقیة عندما التأم لإعداد خطط احتياطية، باذلاً عددًا لا یُحصى من الساعات، متمتعًا بروح المبادرة، ونحن ممتنون لتدفق الدعم من الأهالي والموظفين، وحتى من الناس من مدن أخرى ممّن يرغبون في التطوع لتطبيع الوضع للجميع بقدر الإمكان، وسوف نخرج من هذه الحالة بجهد الجمیع».

الوجبات

يُشار إلى أنّ الوجبات سوف تبقى مقدَّمة للطلاب في جميع أنحاء المقاطعة، ومنذ الثلاثاء – الموافق 17 مارس، أصبح الطلاب قادرین على الذهاب إلى أماكن مخصصة في أنحاء هامترامك من أجل أخذ وجبتي الفطور والغداء مجانًا.. أماكن أخذ وجبات الطعام مذكورة في إعلان مدارس هامترامك (المنشور في الموقع الإلكتروني للصحيفة).

   
 
إعلان

تعليقات