Accessibility links

إعلان
  • تُُطوى صفحات العام 2019 بنجاح منتخبَي (الناشئين والشباب) اليمنِيَّين كأفضل منتخبين يحصلان على المركز الثاني في مجموعات التصفيات المؤهِّلة للنهائيات الآسيوية التي ستُقام العام المقبل

صنعاء – “اليمني الأميركي” – محمد الأموي:

على الرغم من وطأة ظروف الحرب المستعرة هناك، إلا أنه يُمكن القول: إن الشعب اليمني عاش أوقاتًا سعيدة خلال النصف الثاني من العام2019 ، وتحديدًا خلال متابعته لِما حققته منتخبات اليمن لكرة القدم الوطنية (ناشئين، شبابًا، أول)، فمنتخب الناشئين خاض غمار التصفيات التمهيدية المؤهِّلة لنهائيات كأس آسيا تحت (16) سنة في دولة قطر خلال شهر سبتمبر (أيلول)، فيما لعب منتخب الشباب تصفيات فئة الشباب تحت (19) سنة – ديسمبر (كانون أول) – في قطر أيضًا.

                             

ونجح المنتخبان كأفضل منتخبَين يحصلان على المركز الثاني في مجموعات التصفيات المؤهِّلة للنهائيات الآسيوية التي ستُقام العام المقبل بحسب نظام تصفيات فئتي (الناشئين والشباب) بعد حصولهما على المركز الثاني في مجموعتيهما، وبذلك تغلّب لاعبو المنتخبين على الصعوبات التي واجهتهم أثناء فترة الإعداد، والتي أقلقت الجهازين (الفني والإداري) للمنتخبين، كما أفاد لصحيفة (اليمني الأميركي) الكابتن محمد النفيعي – مدرّب الناشئين، بالقول: “كنا قلقين بسبب ضيق فترة الإعداد وعدم وجود منتخب سابق للبراعم، وكذا تأخُّر السيولة المادية الخاصة بالفحوصات السِّنية بسبب إغلاق بنك عدن حينها جراء الأحداث الأمنية هناك، ثم السفر المرهِق إلى السعودية بَرًّا لإقامة معسكر قصير هناك، ولعب مباراة وِدّية بهدف تعويد اللاعبين على اللعب الخارجي”.

وأضاف: ذلك السفر استمر لثلاثة أيام بلياليها؛ ما أرهق اللاعبون الصّغار، وبمجرد الوصول إلى الدوحة أظهر اللاعبون حماسًا عاليًا وطُموحًا كبيرًا لخوض التصفيات وتحقيق هدف التأهّل.. والحمدلله نجحنا في ذلك”.

فيما قال الدكتور مصطفى السهلي – مدير منتخب الشباب للصحيفة: “قِلة المباريات الوِدّية وصعوبة التنقل بين المحافظات بسبب الحرب وتعقُّد إجراءات قَطْع الجوازات للاعبين، وكذا ضيق فترة الإعداد، والسفر الطويل والمرهِق إلى السعودية.. تلك أبرز ما واجهتنا من صعوبات، لكننا بحماس اللاعبين والرغبة في تحقيق إنجاز للوطن تم التغلّب على تلك المصاعب، وحصلنا على إحدى بطائق التأهّل بعد تقديمهم مستوى عاليًا جدًّا”.

تحقيق الفوز بعد غياب

أما المنتخب الأول فقد فاجأ جمهوره ومتابعيه بنتائج اعتُبِرت جيدة جدًّا، ففي بطولة غرب آسيا التي أُقيمت في العراق، خلال يوليو (تموز) الماضي، جاء المنتخب في المركز الثالث بالمجموعة الأولى، برصيد (4) نقاط على لبنان، والتعادل مع سوريا، والخسارة أمام العراق، أما في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2020، فقد خاض المنتخب – حتى الآن – خمس مباريات محققًا المركز الرابع برصيد خمس نقاط جمعها من الفوز على فلسطين بهدف وحيد، والتعادل مع سنغافورة والسعودية بـ(2/2)، والخسارة أمام سنغافورة وأوزباكستان، وتبقى ثلاث مباريات لمنتخبنا قد تُُمكّّنه من التأهل للنهائيات الآسيوية للكبار.

وهي نتائج أسعدت الجماهير اليمنية كثيرًا رغم تلقّيه، بعد ذلك، صدمة “خليجي 24″، التي اُختُتِمت مؤخرًا، ولم يكسب المنتخب اليمني فيها سوى نقطة واحدة من التعادل أمام العراق، وخسارتين أمام قطر والإمارات، ولكن الجماهير أبدت رضاها نظرًا لِما يمرّ به المنتخب من ظروف صعبة جراء الحرب التي حرمته لعب مباراته داخل أرضه، وعرقلت إعداده الجيد، وأوقفت النشاط الرياضي الداخلي الرسمي.

 الفائدة المرجوة

لمواصلة تلك النجاحات وضع الاتحاد اليمني لكرة القدم برامج إعداد مناسبة، حسب ما أفاد به لـ “اليمني الأميركي” حسن باشنفر – نائب رئيس الاتحاد، قائلاً: “الاتحاد وافق على الخطط التي رفعها مدربا منتخبَي (الناشئين والشباب) ولجنة المنتخبات واللجنة الفنية، والمتضمنة إقامة معسكرات إعداد مختلفة وكافية من حيث المدة والنوعية، مع إقامة المباريات الدولية المطلوبة لكل منتخب، وبإذن الله سيبدأ ذلك في شهر يناير (كانون الثاني)، حال وصول المخصص المالي من وزارة الشباب والرياضة.

وبخصوص المنتخب الأول أضاف باشنفر: “نحن بانتظار تقرير المدرِّب واللجنة الفنية ولجنة المنتخبات للعمل على ما يحتاجه المنتخب من أجل التأهل إلى نهائيات كاس آسيا بعد فقدان بطاقة المونديال، ولن نُقصّر مع منتخباتنا التي أسعدتنا جميعًا بأدائها ونتائجها الفترة الماضية”.

مما سبق نخلص إلى أن ما حققته المنتخبات اليمنية لكرة القدم من نتائج ونجاحات رائعة في زمن قياسي وفي ظرف استثنائي زرع الأمل في نفوس اليمنيين بأن وطنهم بخير بفضل المخلصين من أبنائه، وأن عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى اليمن قادم لا محالة، رغم أنف تجار الحرب.

   
 
إعلان

تعليقات