Accessibility links

فعاليات الجالية في ديربورن تلتقي مسؤولي التحقيقات الفيدرالي


إعلان

ديربورن – «اليمني الأميركي»:

عقدت فعاليات المجتمع اليمني في مدينة ديربورن، في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اجتماعًا مع مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)..

وضم اللقاء السيّد ستيفن دانتونو، المسؤول الأول والمعيّن حديثًا، عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في ولاية ميشيغن، ومدينة ديترويت وضواحيها، والسيد جيفري جوني – الرجل الثاني المساعد للسيّد ستيفن، والسيدة ماري أبو الجود – المتخصصة بالتواصل مع الجاليات.. كما حضر اللقاء عددٌ من ممثلي الجمعيات والفعاليات في الجالية اليمنية الأميركية، ومنهم الزميل الناشر رشيد النزيلي.

تم اللقاء في مقر الجمعية الخيرية اليمنية الأميركية (YABA)، حيث رحّب السيد علي بلعيد – مدير الجمعية – بالاجتماع، وشكر الجميع.. وفي مستهلّ الاجتماع عرّف المشاركون كلّ بنفسه.. عقب ذلك فُتح المجال للأسئلة، وكان تركيز معظمها على قضية إرسال الأموال إلى اليمن، وهي الاستفسارات التي لم يكن من اختصاص الموجودين الإجابة عليها.. كما تناولت الاستفسارات موضوعات أخرى كمعاملة المهاجرين العائدين من الشرق الأوسط، الجوازات، المخدرات، الكراهية، والإرهاب، والعمل والتعاون المشترك بين التحقيقات الفيدرالية والمنظمات اليمنية.

الجالية اليمنية

عبدالحكيم السادة – رئيس الجمعية الوطنية اليمنية الأميركية، وردًّا على سؤال عن الاجتماع، والفائدة المرجوة منه بالنسبة إلى المجتمع.. أوضح لصحيفة (اليمني الأميركي) أن هذا الاجتماع جاء “بدعوة من العزيز علي بالعيد بعد انقطاع لفترة طويلة عن الاجتماعات مع الدوائر والجهات الفيدرالية لأسباب غير مفهومة لدينا.. أبدينا، بشفافية ووضوح، استغرابنا لانقطاع تلك الاجتماعات، وأوضحنا موقفنا من اَيّة جهة أو طرف غير الجالية اليمنية يدّعي تمثيله لها أو لقضاياها.. الجالية اليمنية الأميركية لها حضور وواقع، ولم يعد من المعقول أو المقبول تجاهلها أو تمييع حضورها.

وأضاف: “اتفقنا على إعادة ترتيب الاجتماعات الدورية وانتظامها كما كانت عليه في السابق.. وأنّ أهمية هذا الاجتماع تأتي من تنوّع الحضور والشخصيات والجمعيات، والدعوة إليه لم تستثنِ أحدًا، وهذا ما عمدَت إليه اللجنة منذ تأسيسها، حيث ندعو الجميع دون استثناء…».

11 سبتمبر

واستعرض السادة مسار العلاقة التي جمعت مجتمع الجالية اليمنية مع السلطات، وتحديدًا منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

“عقب جريمة الحادي عشر من سبتمبر 2001 المؤسفة وقَعَت الجالية اليمنية الأميركية بين فكّي كمّاشة جهل غالبية السلطات والجهات الأمنية بتاريخ ووضع الجالية اليمنية، وبكثير من عاداتها وتقاليدها وأسلوب حياتها، وما ترتَّب على ذلك من أخطاء ارتُكبت بحقّ أعداد من أبناء وأُسر الجالية، وبين الضغط النفسي والاجتماعي والمهني الذي تعرّضتْ له الجالية بسبب حالة الهيجان والعِداء والرفض والخوف العام من العرب والمسلمين”.

وأضاف: تلك الحالة الشاذة والنقطة السوداء التي أفرزتها الأحداث المؤسفة رغم فظاعة الحدث ستبقى نتائجها المؤسفة مسجلة في وجدان غالبيتنا، خاصة من قُدّر له أن يكون في وسط الميدان، ورأس حربة في التعامل مع القضايا والمشاكل التي تعرّض لها أبناء الجالية، والكثير منها ستبقى مسجّلة في ذاكرتي، ومن عمل معنا، وفي دفاتر التاريخ؛ باعتبارها من أصعب وأهم الأحداث التي غيّرت من مفاهيم وأعراف وتقاليد قانونية واجتماعية وسياسية، واستبدلتها بأخرى بلمح بصر، وهي ما كنا اعتقدنا أنها صارت راسخة خاصة في مجالي الحقوق والحريات والمساواة ومفهومي العدل والقانون.

نتيجة طبيعية 

واستطرد السادة: نتيجة طبيعية لكثرة تلك القضايا وتشعبها ودقتها التي كانت تصلني بصفتي القنصل الفخري العام وقتها، أو بصفتي مرشدًا ورئيسًا للجمعية الوطنية، ومتخصصًا في التوجيه والإرشاد الاجتماعي.. لم يكن أمامي سوى العمل الجاد على جمع الشمل والعمل مع الجمعيات المدنية والدينية، وشكّلنا لجنة من تلك الجمعيات والشخصيات الاجتماعية والناشطين، ودُعينا لأول اجتماع بتاريخ الجالية مع الدوائر والجهات الفيدرالية والأمنية في مقر الجمعية الوطنية، وتبعه العديد من اللقاءات والاجتماعات.. وتمخّض عنها وضع آلية للتواصل عند الحاجة، وتنظيم الاجتماعات في تلك الجهات.

وأضاف: شكّلنا لجنة مشتركة للعمل من خلالها أسميناها اللجنة الأميركية اليمنية للحقوق ومكافحة التمييز، تشرفتُ باختيار الإخوة لي لرئاستها، وعملنا، وما زلنا نعمل من خلالها حتى اليوم.. الإخوة في الجمعية الخيرية والجمعية اليمنية والمجلس العالمي كانوا، وما زالوا، أساس وعمود العمل، وكل تحركاتنا في مضمار الحقوق والحريات، إضافة إلى مساهمة مهمة من كثير من الناشطين في تلك الفترة.. اليوم هناك مساهمات متفرقة ودعم مهم لا بأس به من قِبل ناشطين وجمعيات ومؤسسات يمنية جديدة.. نأمل استمراره وتقويته، ونأمل مشاركة الجميع في عمل اللجنة، وكل ما يتعلق بقضايا الحقوق والحريات والهجرة والجنسية والجوازات والتعليم؛ كون هذه القضايا مستمرة ومتجددة، ولا يُمكن لجمعية أو مؤسسة أو جامع أن يقوم بها منفردًا.

العلاقة المتينة

وتابع موضحًا: “العلاقة المتينة والمنظمة والمهنية التي ثمنّاها أنتجت، وبشكل مباشر خلال السنوات الماضية، علاقةً سليمة يسودها الاحترام المتبادَل، وعزّزت من وجود ودور مؤسسات الجالية بشكل قويّ، في الوقت الذي تم من خلال هذه العلاقات حلّ وحلحلة الكثير من القضايا، أكانت تعني الجالية بشكل عام أم العشرات من القضايا الفردية التي قمنا بحلّها مع الجهات ذات العلاقة دون أن يدفع أو يخسر الشخص فِلسًا واحدًا، بينما لو ذهب إلى محامٍ قد يكلفه الكثير.

وأردف السادة: أعترفُ هنا أننا وبرغم النجاح المحدود في عدة قضايا نبقى بحاجة ماسة إلى تطوير وتقوية عمل اللجنة التي نحن فعلاً بحاجة إليها كجالية يمنية أميركية.

وأكد أن “القضايا الفيدرالية والكبيرة تتطلب توحيد إمكاناتنا المتواضعة وجهودنا المبعثرة وتنسيق عملنا حول تلك القضايا كي نتمكن من الاستمرار في معالجتها والتعامل مع مستجداتها”.

   
 
إعلان

تعليقات