Accessibility links

إعلان

هامترامك – « اليمني الأميركي» – عمر ثابت

يعمل كمتطوعٍ نائبًا لرئيس الجمعية اليمنية الأميركية في هامترامك، بالإضافة إلى عمله الخدمي مديرًا لإحدى صيدليات المدينة، وبينهما يمضي بإصرار باتجاه الحصول على درجة الماجستير.. حيث يسعى (عِماد شمّاخ)، وهو أحد شباب الجالية اليمنية، أن يحقق حُلمه في تأسيس مشروع طبي يمتد من مدينته إلى وطنه الأم اليمن.

عماد، الذي قَدمَ إلى الولايات المتحدة عام 1998، وكان عمره – حينها – خمس سنوات، صار عضوًا فاعلاً في مدينته، حيث يعمل ويتطوع بموازاة حرصه على مواصلة تعليمه.

تروي قصة هذا الشاب ما يمكن أن يُمثله نجاح أمثاله من الشباب الطامحين في حال التزموا إصرارًا تعليميًّا وخطّوا مشروعًا، وحققوا حضورًا مجتمعيًّا.

صحيفة (اليمني الأميركي) بتركيزها على قصص هؤلاء تسعى لتحفيز أمثالهم للاستمرار المسؤول إزاء ما يعملون عليه ويطمحون له.

 

الجمعية

يتحدث عماد عن الجمعية وكأنها كل ما يشغله؛ وهو حديث ينوه بعدد من البرامج التي يتطلع أن تتحقق في مجتمعه المحلي، وبخاصة في تطوير التعليم والبيئة الاجتماعية، وأيضًا تغيير الصورة النمطية عن الجالية اليمنية في المدينة.

ويبدي عِماد اعتزازه بعلاقة الجمعية بالمجتمع، ويقول لصحيفة (اليمني الأميركي)، “أكثر ما يعجبني ثقة المجتمع بالجمعية، والثقة تعني الرضا المجتمعي بما نقوم به؛ وهو ما يعزز من إصرار الجمعية على تعزيز دورها من خلال العمل على تطوير برنامج تعليم اللغة الانكليزية، والمساعدة في توعية المجتمع فيما يخص نظام التأمين الصحي وتعبئة الاستمارات الخاصة بذلك، والاسهام في توعيه المجتمع بأهمية ثقافة التنوع وكيفية الاستفادة منها مع الاحتفاظ بثقافة المجتمع الذي قدمنا منه، وغيرها من البرامج”.

علاوة على وعي عِماد التطوعي فهو يتحلى بالتزام ديني ناضج وثبات قيمي لا يغادر معه مربع القيم الأساسية لصبغته كإنسان ومواطن وناشط.

الصيدلية

تخرج عِماد في جامعة (واين ستيت) في تخصص الصحة العامة عام 2018م، ويرنو بإصرار على نيل درجة الماجستير في المجال الطبي.

بموازاة عمله التطوعي اكتسب عماد خبرة صيدلانية، وحصل على مؤهل فني صيدلي، ويعمل مديراً لصيدلية (فرد)، وبقدر ما يدر عليه هذا العمل من دخل فهو لا يجعل المال هدفه الوحيد؛ حيث يسهم من خلال عمله هذا في خدمة المحتاجين، وبخاصة مما يفتقدون للتأمين الصحي.

يتحدث عِماد عن مالك الصيدلية الدكتور سامي دباجة بامتنان…يقول:”لقد اكتسبتُ منه خبرة كبيرة وتعلّمتُ واستفدتُ منه الكثير، وبخاصة في أهمية مواصلة التعليم وأهمية أن نسهم جميعًا في تحفيز الشباب على مواصلة التعليم، وفي أن نسهم (كلٌّ قدر إمكاناته) في خدمة المجتمع، فالمجتمع بحاجة لجميع أبنائه، وبخاصة في مساعدة الأفراد على مواصلة التعليم والحصول على الوظائف التي يحلمون بها”.

“ لقد تعلمتُ منه الكثير، بما في ذلك ألا أبحث عن المال فقط، بل أبحث عن العمل الذي يُسهم، أيضًا، في تغيير حياة الناس.”، يضيف عِماد.

 

خدمة المجتمع 

وعي عِماد بأهمية العمل التطوعي يعود لسنوات التحاقه بمدرسة هامترامك العامة، وبخاصة في المرحلة الثانوية…يقول: “خلال أربع سنوات قضيتها في المدرسة كانت لديّ فرص كبيرة في العمل التطوعي، حيث عملت سفيرًا للسلام، ومَهمتي كانت التعرف على الطلاب الذي يعانون من مشاكل، والإسهام في حلها، بما يسهم في توفير بيئة تعليمية ملائمة. وأنا فخور بتلك التجربة.”

كما كان عِماد لاعبًا في نادي المصارعة في المدرسة وعضوًا في جمعية العلاقات والتسويق…اكتسب هذا الشاب من خلال العمل المبكر في المجال التطوعي وعيًا بأهمية هذا العمل باعتباره جزءًا أصيلاً من الوعي الإنساني للفرد، وهو ما يدركه جيدًا – كما ينوه – لا سيما مع إيمانه بأهمية التعاون والتكافل كقيم أصيلة في ثقافته الإسلامية.

 

المدينة والمدرسة 

يتحدث عِماد عن مدرسة هامترامك العامة بعرفان؛ وبخاصة لِما صار يميزها الآن.

“صارت تتميز هذه المدرسة بتزايد عدد الخريجين والخريجات وتفوقهم، وتوزعهم بين عددٍ من الكليات والجامعات، ومن ثم عودتهم للمجتمع والمشاركة في خدمته، وهذا ما بات ملحوظًاً بوضوح في السنوات الأخيرة”، يقول عماد.

كما يتعامل هذا الشاب مع مدينته بمحبة ملؤها التطلع بتطوير وضعها إلى بما يخدم تنوعها ويعزز من رفاه سكانها.

“هامترامك مدينة متنوعة، وهي مثال متميز للتنوع على مستوى الولاية، وبخاصة على صعيد التنوع الديني والثقافي، بل لقد بات هذا التنوع مصدر قوة يجب أن نستفيد منه، ويجب علينا تسويقه”، يؤكد عماد.

 

أحلام وأهداف

لكل منا أحلامه وأهدافه بالتأكيد، وحياة الفرد لا بد من ارتباطها بأهداف تمضي تحت مظلة أحلام، ما لم فالحياة تصبح عبثية، وعِماد مثل أي شخص طامح، لديه تلك الأهداف والأحلام، وفي مقدمتها، أن يفتح عقب حصوله على درجة الماجستير كمساعد طبيب، عيادة خاصة وبجانبها صيدلية، مستندًا في ذلك إلى خبرته الصيدلانية وتجربته في خدمة المحتاجين للمساعدات الخدمية؛ وهو مشروع يحلم عِماد أن يمتد لافتتاح مشفى في وطنه الأم لتطبيب المحتاجين كعمل خيري لا يسعى للربح كجزء من واجبه تجاه وطنه، حد تعبيره.

   
 
إعلان

تعليقات