Accessibility links

خاطب خريجي ثانوية هامترامك: ريتشارد برنستون يتحدث عن تحديات نجاحه كشخص كفيف


إعلان
إعلان

هامترامك – “اليمني الأميركي” – سايمون آلبا:
خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، نظمت مدارس هامترامك العامة، في أستاد كيورث، حفل تخرج بعض طلابها بعد أربع سنوات قضوها في مدرسة هامترامك الثانوية ومدرسة هورايزون الثانوية.

بالنسبة للبعض، يعد التخرج أحد أكثر التجارب أهمية في مرحلة الشباب، لكن بالنسبة للآخرين، مثل المتحدث الرئيسي في الحفل ريتشارد برنستون، فإن التجربة لها معنى جديد تمامًا. 

استطاع ريتشارد برنستون أن يتجاوز تحديات إعاقته كشخص كفيف ليحقق نجاحًا أصبح من خلاله قاضيًا في محكمة ميشيغان العليا، كما سبق وعمل رئيسًا لمجلس أمناء جامعة واين ستيت… إنها تجربة ملهمة للنضال من أجل النجاح.

في حديثه أمام مئات الخريجين من مدرسة هامترامك الثانوية وأكاديمية هورايزون، ارتجل برنستون خطابًا عن أهمية النضال. 

ولد برنستون، الذي يعمل في محكمة ميشيغان العليا، أعمى.. فقدان البصر يعني أنه لا يستطيع المشاركة بسهولة في العالم والمجتمع.

ومع ذلك، بقدر ما يستطيع التحدث عن تحديات العمى، فإنه يثبت أن الناس يمكنهم التغلب على هذه التحديات.

بعد تخرجه بمرتبة الشرف في جامعة ميشيغان، التحق بكلية الحقوق بجامعة نورث وسترن، ولكن مثل أيّ شيء في الحياة لشخص ولد أعمى، لم تكن العملية بهذه البساطة. 

اشتهر برنستون بتحدي مجلس القبول في كلية الحقوق بسبب التحيز البصري في الاختبار، وكان ذلك لمجرد الحصول على امتياز الالتحاق بالكلية.

 

تم انتخاب برنستون لأول مرة في المحكمة العليا في ميشيغان، عام 2015 (مصدر الصورة: محكمة ميشيغان العليا)

 

تم انتخاب برنستون لأول مرة في المحكمة العليا في ميشيغان، عام 2015.

قال برنستون: «كل شيء معي روحاني للغاية»، «كل شيء له نوع من المكونات الروحية والدينية التي تتوافق معه، وعندما كنت في كلية الحقوق، كانت هذه مشكلة كبيرة.. بصفتي شخصًا أعمى يمر بهذا الأمر، تساءلت فقط عمّا إذا كنت سأنتهي… كان ذلك تحديًا حقيقيًّا..».

يقال إنه كان يقضي 13 ساعة كل يوم، أي سبعة أيام في الأسبوع، يحفظ المواد في صفوفه.. كان شخص ما يقرأ عليه الأسئلة وأنماط الحقائق مرارًا وتكرارًا حتى يتمكن من حفظ الإجابات جيدًا بما يكفي لامتحاناته.

تحويل النضال إلى انتصار

بعد إلقاء خطابه لطلاب هامترامك المتخرجين، تحدث برنستون لصحيفة  (اليمني الأميركي) عن أهمية طلاب هامترامك وتعليمهم والمستقبل الذي سيحددونه.

قال برنستون عن الطلاب المتخرجين: «لديهم فهم وتقدير للعالم لن يعرفه الغالبية العظمى من الناس»، «فقط لأنهم اضطروا إلى العمل بجد من أجل كل ما لديهم.. ونتيجة لذلك، سوف يستخدمون هذه التجارب وسيغيرون العالم حرفيًّا.. هذا هو سبب أهمية هذا المكان، هذا هو سبب أهمية المدرسة، وهذا هو السبب في أن هذه البداية مهمة».

قضى برنستون حياته كلها لفهم إعاقته البصرية، ومن ذلك طور روح استخدامه للقتال من أجل الأشخاص ذوي الإعاقة. 

في قضية شهيرة ضد مدينة ديترويت، رفع دعوى ضد المدينة بشأن وضع المعيار الوطني لكيفية جعل وسائل النقل العام تتوافق مع ADA.

كانت الدعوى ضد وزارة النقل في ديترويت.. بدعوى أن غالبية الحافلات في ديترويت كانت خارج الامتثال لنقل المحاربين المعاقين، وجد برنستون أن 60% من حافلات ديترويت قد نزعت مصاعد الكراسي المتحركة، مما أجبر الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية على الانتظار في محطات النقل لحافلة لا تأتي في كثير من الأحيان.

قال برنستون: «ما فعلته القضية في النهاية هو أنها وضعت جميع المعايير لمقدمي خدمات النقل العام في جميع أنحاء البلاد»، «لذا، إذا سافرت عبر البلاد، ورأيت تلك الحافلات الجديدة ذات الأرضية المنخفضة، حقًّا، التي تميل عندما تتوقف الحافلة، كل هذا خرج من هذه الدعوى؛ لأن هذه الدعوى وضعت لجميع معايير النقل العام»

أضاف برنستون أن كل هذا كان نتاج تجربته كشخص كفيف.. وقال: «إذا لم تكن لديّ خبرتي وتحدياتي وصعوباتي، فلن أقوم بهذا النوع من العمل»، «وهذا هو السبب في أنني أصبحت قاضيًا، كان فقط لأنني فعلت ذلك لمدة 15 عامًا، عملت أستاذًا في ميشيغان.. كنت رئيسًا لمجلس أمناء جامعة واين ستيت، لأنني قررت، كما تعلمون، أن المحاكم يجب أن تصبح أكثر ملاءمة، ويمكن الوصول إليها بسهولة».

مع نهاية خطاب برنستون، كان هناك شعور بأنه يؤمن حقًّا بالطلاب الذين كان يتحدث إليهم.. لدى هامترامك نصيبها العادل من النضالات لأي شخص يكبر هنا.  

رأى برنستون في معاناته مع العمى شيئًا يحدد تجربته، ويقدم إحساسًا بالهدف من كيفية توجيه جهوده. 

ومثل كفاحه، أراد أن يعرف الطلاب أن مصاعبهم هي ما سيغير العالم.

قال برنستون: «تعتاد على ذلك»، «لقد اعتدت على الأشخاص المتحيزين، لقد تعودت على الأشخاص الذين يمارسون التمييز.. أنت معتاد على معاملة الناس لك بشكل غير عادل، وبعد ذلك تكون معتادًا على ذلك لدرجة أنك تتعلم في الأساس كيفية محاربته.. لقد أصبحت محاربًا، وهذا ما يميز هؤلاء الطلاب الذين تخرجوا للتو اليوم.. سيكونون بنفس الطريقة.. إنهم محاربون، إنهم يفهمونها.. لقد فهموا الأمر»

   
 
إعلان

تعليقات