Accessibility links

بريطانيا: كيف ستواجه تراس المهمة الأصعب؟


إعلان

“اليمني الأميركي” – متابعات:

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن السبب في فوز ليزا تراس برئاسة الوزراء في المملكة المتحدة، هو نفس السبب الذي قد لا يبقيها لفترة طويلة في سدة الحكم.

وتسلمت، ليزا تراس، اليوم الثلاثاء، مهامها رسميًّا رئيسة لوزراء بريطانيا   خلفا لجونسون.

وذكر المقال الافتتاحي للصحيفة أن هناك خطرًا محدقًا قد تتعرض له ليزا تراس، التي فازت بمنصب رئيسة الوزراء البريطانية: “وهو خطر قد يجعل من استمرارها في السلطة مهددًا إلى حد كبير”.

وتتولى تراس رئاسة الحكومة البريطانية وسط تحديات اقتصادية كبيرة، أبرزها ارتفاع كلفة المعيشة على البريطانيين جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وما نتج عنها من أزمات أبرزها ازمة في الوقود.

وحذرت الصحيفة من مغبة إنكار تراس للواقع المرير الذي تعيشه المملكة المتحدة على الصعيد الاقتصادي.

وأوضح المقال – حسب موقع (بي بي سي عربي) – أن السبب الذي قد لا يُبقي تراس لفترة طويلة في سدة الحكم، والذي كان سببًا لفوزها، هو أن ثالث رئيسة وزراء بريطانية لم تركز في ما أدلت به من تصريحات وما شاركت فيه من مناظرات على المعاناة الاقتصادية في وقت تعاني فيه البلاد من ارتفاع كبير في تكلفة المعيشة ومعدلات التضخم.

وذهبت الصحيفة إلى القول إن إنكار تراس وجود أزمة، وحديثها عن أن هناك الكثير من المبالغة في التحذيرات من انهيار اقتصادي وأزمات طاقة محتملة، سوف يكون أحد أسباب فشلها المستقبلي.

ورجحت، أيضًا، أن وجود رئيسة الوزراء الجديدة على رأس حزب (المحافظين) أدت سياساته إلى تدهور الخدمات العامة وفشل في تحقيق أجندته الاقتصادية ومشروعه السياسي في البلاد قد تكون من أهم العوامل التي قد تؤثر في مستقبلها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم تراجع معدل الفائدة والتضخم في العقد الماضي، عانت البلاد من غياب المساواة وانخفاض الأجور وتراجع مستويات الإنتاجية، وهو ما تستمر المملكة المتحدة في المعاناة منه حتى الآن.

لكن المهمة – حسب المقال – سوف تكون أصعب من أي وقت مضى أمام تراس التي تنتظرها نفس المشكلات المتعلقة بانخفاض الأجور وتراجع الإنتاجية، لكن في ظل معطيات جديدة تتضمن ارتفاعات حادة في معدلات التضخم ومعدل فائدة مرتفع أيضًا.

وفازت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسة للحكومة، خلفًا لبوريس جونسون الذي أُجبر على الاستقالة بسبب سلسلة من الفضائح.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت استطلاعات الرأي لأعضاء حزب المحافظين ترجّح فوز تراس على منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك.

وفازت تراس بـ57% من أصوات أعضاء الحزب، متفوقة على سوناك بنسبة 14%.

وعقب إعلان فوزها مباشرة، ألقت تراس خطابًا، شكرت فيه جونسون لتصديه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنجازه عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بركسيت)، وطرح لقاح كوفيد، و”سحق” الزعيم السابق لحزب العمال المعارض جيريمي كوربين.

وترثُ تراس اقتصادًا متداعيًا، إذ بلغ التضخم أعلى مستوياته خلال 40 عامًا، كما تواجه ضغوطًا لحماية الأسر والشركات من ارتفاع تكاليف الطاقة.

وقد وعدت تراس بإعلان تفاصيل خطة للتعامل مع الأسعار المرتفعة في غضون أيام، وتشير توقعات إلى صدور الإعلان الخميس القادم.

وسيتعين عليها أيضًا محاولة توحيد صفوف حزبها، المتخلف في استطلاعات الرأي، والذي عانى من انقسامات أثناء العملية التي أدت إلى استقالة جونسون.

في أول خطاب لها بعد توليها رئاسة الحكومة البريطانية، تعهدت رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس بتقديم خطة جريئة تساعد بلادها على اجتياز المصاعب الاقتصادية التي تواجهها حاليًّا.

وقالت تراس من أمام 10 داوننغ ستريت، مقر رئاسة الوزراء، إن بريطانيا تواجه “رياحًا معاكسة”، ولكنها أعربت عن ثقتها في “اجتياز العاصفة”.

   
 
إعلان

تعليقات