Accessibility links

الراحل نابليون -شريفُ واين- من الحياة إلى الذكرى


إعلان
إعلان

خسارة شريفِ مقاطعةِ واين.. بعيون المجتمع المحلي وقادة المجتمع المدني

 

ديربورن – “اليمني الأميركي”

برحيل شريفِ مقاطعة (واين بيني نابليون) خسرت المقاطعة شخصًا بالغ الأهمية كان له عميق التأثير في الحياة العامة

وانتهت معركة بيني مع فايروس كورونا المستجد بوفاته، الخميس الماضي، بعد إصابته بالمرض في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

ويتذكرُ المجتمعُ المحلي وقادة المجتمع المدني شريفِ مقاطعة واين، بيني نابليون، بفيضٍ من الذكريات المنطوقة والكلمات الرقيقة والحِدَاد العام بعد وفاته في 17 ديسمبر

وتحدَّثَ العديدُ من القادة عن تجاربهم الشخصية مع نابليون بينما ركز آخرون على تأثيره في الحياة العامة بالمقاطعة.

وأشار رئيس شرطة ديربورن، رونالد حداد، إلى الوقت الذي قضاه في الشرطة بديترويت مع نابليون، «صعدنا أنا والشريف نابليون إلى الرُّتب في ديترويت معًا بدءًا من الرقيب في عام 1983.. كان لدى بيني – دائمًا – طريقة لجعلنا أفضل قليلاً.. وكان فريدًا من نوعه».

 

قال علي المكلاني إنّ خسارة بيني نابليون كانت ضربة مأساوية لها أثرها في المجتمع اليمني

 

فيما كان لدى مفوض مقاطعة واين السابق غاري ورونتشاك ذكريات جميلة من العمل مع نابليون لِأكثر من عقْد، أولاً عندما كان مستشارًا للمدير التنفيذي لمقاطعة واين، ولاحقًا عندما كان نابليون عمدة مقاطعة.. وقال ورونتشاك: «إنني أُقدِّرُ بشكلٍ خاص كيف تفاعلَ مع المواطنين في مناسباتي العليا».. «كان لدى بيني جاذبية لا يُمكِن إنكارها، وكان بإمكانه الوصول إلى منصب أعلى بكثير إذا أراد ذلك».

كما تحدث سام بيضون، مفوّض المقاطعة الحالي، بشكلٍ واسعٍ عن خدمة نابليون للمجتمع، «مقاطعة واين فقدتْ عملاقًا.. ستفتقده عائلته وأصدقاؤه وزملاؤه، وجميع الأشخاص الذين عرفوه».

فيما أعربت عمدة هامترامك كارين ماجوسكي عن إحباطها من فقْد العديد من موظفي هامترامك العموميين بسبب الفيروس.. وقالت ماجوسكي: «لقد فقدنا شخصية جيدة أخرى».

كما أعربَ العديد من قادة المجتمع المحلي عن استيائهم وحزنهم لوفاة نابليون، حيث فكّر الكثيرون بالطرق التي شجَّعَ بها نابليون التنوع في رتب دائرة عمداء المقاطعة.

 

رئيس شرطة ديربورن، رونالد حداد: «صعدنا أنا والشريف نابليون إلى الرُّتب في ديترويت معًا بِدءًا من الرقيب في عام 1983.. كان لدى بيني دائمًا طريقة لجعلنا أفضل قليلاً.. وكان فريدًا من نوعه»

 

عماد حمد، في بيانٍ من خلال المجلس الأميركي لحقوق الإنسان، قال إنَّ الخدمة العامة لنابليون كانت حاسمة لضمان أنْ يبدو قسْم العُمد وكأنه المجتمع الذي يخدمه.

«كان الشريف نابليون قائدًا شغوفًا ومتفانيًا في تطبيق القانون، ونالَ احترام وإعجاب الجمهور، وكذلك شركائه في إنفاذ القانون.. لقد دافع بحزْمٍ عن تعزيز التنوُّع والشمول داخل إدارة شرطة مقاطعة واين»، قال حمد.

فيما قال علي المكلاني، المدير التنفيذي لجمعية الخير اليمنية الأميركية، إنّ خسارة بيني نابليون كانت ضربة مأساوية لها أثرها في المجتمع اليمني.

وأضافَ المكلاني: «لقد تعرَّضنا برحيله لخسارة كبيرة».. «نحن آسفون للغاية لوفاة شريف مقاطعة واين بيني نابليون بسبب فيروس كورونا.. لقد كان (رحمه الله) رجلاً وضابطًا عظيمًا، خدمَ ​​مجتمعه ومدينته وولايته وبلده طوال حياته، وسوف نفتقده.. تعازينا لأهله الذين سيقضون العُطل من دونه».

كما شاركَ المواطنون حزنهم لِهذا الفقد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشَرَ الكثير منهم صورًا لهم إلى جانب العمدة الاجتماعي.

ونشرت كورينا كامبوس، وهي مِن سكان ديربورن، صورة سيلفي لها مع بيني نابليون، وهما يتبادلان الابتسامة والعناق في منشور على منصة Facebook، إلى جانب رسالة بسيطة، «يرقدُ بسلام».

ونشر آخرون، مثل العريف الاحتياطي ربيع حمود، صورة له مع نابليون والعمدة مايك جعفر، إلى جانب رسالة تعزية، «[ارقد بسلام]، شريف بيني نابليون، لقد كنتَ قائدًا حقيقيًّا وصديقًا مخلِصًا للمجتمع».. قال حمود: «لقد كان شرفًا لي أنْ أخدم في إدارتك، وستبقى في قلوبنا إلى الأبد».. «شكرًا لك على تكريس حياتك للحماية والخدمة، و [بصفتك] موظفًا عامًّا متفانيًا».

وكانت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، قد نعَت الراحل، وأشادت بمناقبه ومسيرته المِهنية التي امتدت لنحو أربعة عقود ونصْف.

ونوَّهتْ المدَّعي العام لولاية ميشيغن دانا نسل بالعلاقة الوطيدة التي جمعتها بنابليون، وقالت: «لقد ربطتنا علاقة وثيقة منذ توليتُ منصبي، وتَشارَكْنا في كثيرٍ من الأعمال، بما فيها الجهود التي بذلناها – الربيع الماضي – لتأمين معدات الوقاية الشخصية التي تشتدُّ الحاجة إليها في دائرته؛ لوقاية مرؤوسيه الذين كان يهتم بهِم كثيرًا».. «لقد كان بإمكاني – دائمًا – الاعتماد على بيني لِنَيل دعمه وتعاونه.. كان رجلاً رائعًا، ووفاته خسارة مؤلمة، ليس لعائلته فقط، بل لجميع أصدقائه وزملائه في العمل».

وفقًا لبيان صُحفي، ستقامُ خدمة عامة ومشاهدة من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 8 مساءً يوم الاثنين 28 ديسمبر في Swanson Funeral Home في East Grand Boulevard بديترويت، ومن الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً يوم الثلاثاء 29 ديسمبر في Great Grace Temple في West Seven Mile بـ Detr.

 

سام بيضون، مفوض المقاطعة الحالي: «مقاطعة واين فقدتْ عملاقًا.. ستفتقده عائلته وأصدقاؤه وزملاؤه وجميع الأشخاص الذين عرفوه»

 

وكان نابليون قد خضع لاختبار كورونا الذي جاءت نتيجته إيجابية في 19 نوفمبر الماضي، ونُقِل، وفق وسائل إعلام، بعد ذلك بيومين إلى أحد المستشفيات المحلية لتلقِّي العلاج، واستمرت ابنته تيفاني بإطلاع الجمهور على وضعه الصحي.

فيما يتعلق برحلة نابليون التعليمية، فهو من مواطني ديترويت الأصليين، وتخرَّج في ثانوية «كاس التقنية»، وفي «جامعة ديترويت ميرسي»، و«كلية ديترويت للقانون».

بدأَ مسيرته المِهَنية في مجال إنفاذ القانون عام 1975، وشغل منصب قائد شرطة ديترويت من عام 1998 إلى عام 2001، حيث تسلَّمَ حينها منصب شريف مقاطعة واين.

يُشارُ إلى أنَّ قائد دائرة شرطة هايلاند بارك هيلتون نابليون، شقيق بيني، كان قد أُصيبَ بفيروس كورونا في آذار (مارس) الماضي، وقد تماثلَ للشفاء من الفيروس المستجد بعد 71 يومًا من العلاج في المستشفى.

وبعد وفاة نابليون، سيُناطُ بالمدعي العام في مقاطعة واين، كيم وورذي، وكليرك المقاطعة كاثي غاريت، ورئيس محكمة الوصايا بالمقاطعة القاضي فريدي بورتون، تعيين شريفٍ جديدٍ للمقاطعة، إلى حين إجراء الانتخابات القادمة.

   
 
إعلان

تعليقات