Accessibility links

اتهمه آباء بتكريس بيئة عنصرية.. مدير HFEC يعتذر عمّا أسماه “الفكاهة الجافة”


إعلان

ديربورن – “اليمني الأميركي” – سايمون ألبا:
أثار برنامج التعليم المبكر في كلية هنري فورد في ديربورن ضجة كبيرة بعد ظهور مزاعم بأن مدير البرنامج أدلى بعبارات مهينة ضد طلاب يمنيين وبعض اللبنانيين، فضلاً عن شكوى من سوء معاملته الجسدية لطالب آخر.

برنامج التعليم المبكر في كلية هنري فورد هو برنامج خاص بالطلاب الذين ما زالوا في المدارس الثانوية ومؤهلين لدخول برنامج التعليم الجامعي.

ويزعم مستند جوجل، أعدته وشاركته سمراء لقمان، المرشحة لمنصب ممثل الولاية في الدائرة الثالثة في ميشيغان، أن المدير ماجد فضل الله أدلى بعبارات مهينة ضد بعض الطلاب اليمنيين، قائلاً: «إذا لم تقم بعمل جيد فسأعيدك إلى اليمن»، وطلب من أحد الطلاب أن يشكر عمال الكافتيريا على الطعام، بسبب المجاعة التي تفتك – حاليًّا – باليمن.

كما يعرض مستند جوجل بالتفصيل شكوى من أحد الطلاب تفيد بأن المدير فضل الله أمسك طالبًا من ذراعيه ودفعه على الحائط لتهديد الطالب بعد الغش في أحد الاختبارات.. تم طرد الطالب لاحقًا من برنامج التعليم المبكر بسبب ما قاله الطالب إنه تحديد خاطئ، ومن ثم تم تسريحه لاحقًا من مدارس ديربورن العامة بالكامل.

وتحدث الطلاب وأولياء الأمور في اجتماع المجلس التعليمي في ديربورن، الثلاثاء الماضي، لصالح المدير وضده، وتحدث بعضهم عن كيفية تأثير المدير في حياتهم وحياة أبنائهم.

وقالت أمل هرهرة، وهي أم أدلت بتعليق عام في اجتماع المجلس التعليمي: «أنا والدة طالب استثنائي في ديربورن، وقد خذل من قبل العديد من الموظفين وخاصة القادة في هذه المنطقة»، «تعرّض ابني للإيذاء الجسدي واللفظي والعقلي من قِبل موظفكم».

لجعل الاجتماع أكثر تعقيدًا، يقدم مستند لقمان على جوجل تفاصيل عن أحد الموظفين الذي شجع الطلاب على الحضور إلى الاجتماع للتحدث لصالح المدير فضل الله.

«لقد أراد ابني التحدث إليك مباشرةً اليوم، ولكن نظرًا لأن لدينا معلمين وأفرادًا في المجتمع يأتون إلى هنا اليوم لرفض أنماط التخويف العرقي والعنصرية أو تجاهلها أو محوها، فقد قررت إبقاءه آمنًا في المنزل»، أضافت هرهرة.

تحدث خمسة طلاب لصالح المدير فضل الله، بناء على طلب موظف في المنطقة كما زُعم. 

وكان الطلاب الذين تحدثوا لصالحه جميعًا قادة في البرنامج، بما في ذلك علي باري، رئيس مجلس طلاب برنامج التعليم المبكر في كلية هنري فورد.

قال باري: «على الرغم من أنني رئيس مجلس طلاب برنامج التعليم المبكر في الكلية، إلا أنني أتحدث اليوم بصفتي ممثلًا للهيئة الطلابية الشاملة، وأشهد على كرم مدير البرنامج الذي لا يمكن إنكاره»، «… إنه لا يعزز فقط التنوع العرقي في كليتنا، ويدفع بأقصى إمكانات كل طالب فحسب، بل يعامل كل طالب – كل طالب – كأنه ابنه».

في رسالة تم إرسالها إلى المنطقة، يقول مدير البرنامج، ماجد فضل الله، إنه يريد دائمًا الأفضل لكل طالب، بغض النظر عن عرقه.

كتب فضل الله: «كان هدفي دائمًا وسيظل نجاح وإنجاز جميع طلابي بغض النظر عن خلفياتهم أو عرقهم أو بلدهم الأصلي»، «آمل أن أكون قد نقلت ذلك وتوقعته من خلال أفعالي وأخلاقيات العمل».

ومع ذلك، فقد كتب أيضًا أنه يعتذر عمّا أسماه «الفكاهة الجافة» التي «لم يقصد منها أبدًا إيذاء أيّ شخص».

كتب فضل الله: «إذا كنت من خلال الأقوال والأفعال قد جعلت أيًّا من الآباء أو طلابي أو طاقم العمل أو أفراد المجتمع، يشعرون بأي شيء أقل من أهم شيء بالنسبة لي ولعملي، فأنا أعتذر»، «النكات والفكاهة الجافة كانت دائمًا على هذا النحو، ولم يكن الغرض منها أبدًا إيذاء أيّ شخص، ومع ذلك أعلم أنه لم يكن عليّ فعل ذلك.. أنا أعتذر».

وتوضح الرسالة أيضًا أن المدير السابق فضل الله سيعمل في دور مختلف في مدارس ديربورن العامة، وبما أن الموقف نفسه غير مفصل، فقد أعرب أولياء الأمور في اجتماع المجلس التعليمي عن قلقهم من أن الموضوع قد يكون ترقية داخل منطقة مدارس ديربورن العامة، مما يسمح بمكافأة فضل الله على هذه الادعاءات.

كتب فضل الله: «لن أكون جزءًا من الشؤون اليومية»، «سأقوم بتوجيه الاستمرار والنمو لبرنامج التعليم المبكر وإتاحته لمزيد من طلاب ديربورن».

كما تناول مشرف المنطقة، غلين مالايكو، هذه القضية في رسالة مكتوبة. وفي بيان للمنطقة، طلب مالايكو من السكان احترام خصوصية فضل الله أثناء استمرار التحقيق.. في غضون ذلك، سيكون مروان سلامي، نائب المدير السابق، مديرًا بالإنابة لبرنامج التعليم المبكر في كلية هنري فورد.

«نريد أن يطمئن أولياء الأمور إلى أننا جميعًا ملتزمون بالعمل مع مجتمع HFEC بأكمله للتأكد من حصول الطلاب والموظفين على كل الدعم الذي يحتاجون إليه»، يكتب مالايكو، «شكرًا لكم على دعمكم المستمر».

هل تريد التحدث أكثر عن هذه القصة؟ أرسل بريدًا إلكترونيًّا إلى مراسلنا، سايمون ألبا، على simonalbaugh@gmail.com.

   
 
إعلان

تعليقات