Accessibility links

إيريك صبري – أمين خزينة مقاطعة واين: إجراءاتنا سليمة.. ولا توجد معايير


إعلان

ديترويت – « اليمني الأميركي»

في هذه المقابلة تتناول صحيفة (اليمني الأميركي) مع أمين خزينة مقاطعة واين كونتي، إيريك صبري، عددًا من القضايا والموضوعات التي تهم المواطنين، خاصة تلك التي تتعلق بإجراءات عرض المنازل للبيع بالمزاد، وما يقدّمه مكتب الخزينة للمواطنين من برامج وتسهيلات لدفع متأخراتهم المتعلقة بالضرائب على العقارات.
الجدير بالإشارة أنه في حال لم يتم دفع ضرائب العقار لمدة ثلاث سنوات، سواء أكان منزلًا أم منشأة تجارية، أم أرضية فارغة، بموجب القانون فإنه يتم مصادرة العقار وطرحه بالمزاد لبيعه.
وهنا يوضح إيرك صبري – أمين خزينة مقاطعة واين، التي تُشرف على (43) مدينة، ما يفعله مكتبه على صعيد تسهيل الإجراءات وحماية العقار قدر الإمكان من البيع بالمزاد.
كما يتحدث، في هذه المقابلة، عن الكيفية التي استطاع، من خلالها، المكتب، بمساعدة الإدارات الحكومية في المدن ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والخدمي، المساهمة في تجنب مصادرة العقارات على المتأخرين عن سداد الضرائب.
وقد ترشح صبري لهذا المنصب في العام 2016، وتُعدّ هذه السنة هي الرابعة منذ توليه مهامه في هذا الموقع كأمين خزينة، وتكمن مسؤوليته الأولى في الإشراف والمساعدة على عدم مصادرة المنازل من المواطنين الذين لم يدفعوا الضرائب، أو عرضها بالمزاد بطريقة عادلة للجميع.

مصادرة العقارات
وردًّا على سؤال الصحيفة لتوضيح الإجراءات التي يتم بها التعامل مع العقارات التي تأخر أصحابها عن سداد الضرائب.. يقول أمين الخزينة: الإجراءات التي تقوم بها إدارتنا هي إجراءات صحيحة وسليمة، وحسب النظام والقوانين، ولا توجد معايير أخرى كما يدّعي البعض، إذ لا يُمكن، بأيّ حال، تجاوز القوانين، والإجراءات المتبعة واضحة، ويُمكن لأيّ شخص الاطلاع عليها وقراءة القوانين ومراجعتها فيما يتعلق بمصادرة العقارات، فالقانون واضح: إذا تأخرتَ عن دفع الضرائب لمدة ثلاثة سنوات، يتم مصادرة العقار؛ ولهذا عليهم التواصل معنا، وتوضيح الأسباب قبل فوات الأوان.
وعن واقع مدينة ديترويت يوضح: ديترويت مدينة كبيرة، وستكون أفضل، حتى لو أصبح واقع صناعة السيارات أقلّ مما هو عليه، فلدى المقاطعة أموال، وسيتم استثمارها بطريقة صحيحة ودون مغامرة، ودون استثمار في البورصة”.
وعن واقع المقاطعة، على صعيد المنازل المعروضة بالمزاد، أوضح إيريك صبري: “تخفيض نسبة الفائدة عن البيوت من الضرائب المتأخرة عن العقارات المعروضة بالمزاد هو من أجل عدم مصادرتها وإعطاء فرصة لأصحابها، وتم تحفيض ما يقارب (85) في المائة منها، وهذا بمساعدة الإدارات الحكومية في المدن، ومحافظ المقاطعة، وهو ما أسهم في انخفاض عدد البيوت المعروضة للبيع بالمزاد، وصار هناك ما يقارب (12) مدينة لا يوجد فيها بيت معروض بالمزاد، وأيضًا (12) مدينة فيها ما يقارب فقط (9) منازل معروضة في المزاد، وهناك ما يقارب فقط (6) مدن، هي التي تواجه المشاكل الآن، ومنها ديترويت، وهي أكبر المدن، وقد خفّضنا فيها سعر الفائدة إلى (6) في المائة، بدلاً عن (18) في المائة”.

برامج المساعدة
وبخصوص برامج المساعدة التي يتم اتباعها مع أبناء ديترويت الذين لديهم مشاكل.. يقول أمين الخزينة: “لدينا برامج لمساعدة أبناء ديترويت، الذين لديهم مشاكل في دفع الضرائب عن طريق البرامج المناسبة، ومنها، كما ذكرتُ، تخفيض نسبة الفائدة من (18) في المائة إلى (6) في المائة”.
وأضاف: “أصعب المشاكل التي نواجهها هي طُرق التواصل مع المواطنين، وقد حضر طالب دورة تدريبية في المقاطعة واقترح فكرة التواصل عبر الرسائل الهاتفية”.

توصيل المعلومات
واستطرد صبري، فيما يخص وسائل التواصل: “أصبح لدينا نظام سهل يعتمد على رسائل هاتفية لكلّ من سجّل في برنامج المساعدة، حيث نُذكّر الشخص بموعد الدفع».
وعن المشاكل التي يعانون منها.. يضيف: “لدينا مشاكل مع الأشخاص الذين لا يردون على الرسائل الهاتفية أو عبر البريد، وهناك كبار السّن، وهناك مَن لا يعرفون القراءة، وأيضًا هناك مَن هُم مسافرون خارج الولاية.. نحن نعمل قدر المستطاع لمساعدة الجميع، والمشكلة التي نواجهها تتمثل بعدم الرد والتفاعل معنا، لكن نحن نقول للناس: تعالوا ونحن مستعدون للتعاون معكم في تسهيل الدفع، حيث يوجد لدينا برامج مناسبة لذلك”.

المستقبل واعد
عن المستقبل، وخاصة في مدينة ديترويت، يقول أمين الخزينة: “نملك كل المؤهلات لتكون لدينا مدينة قوية.. إذ يوجد نهر رائع، وحركة تجارية ممتازة في المدينة، ومستقبل المقاطعة جيد بشكل عام، وأيضًا لدينا في المقاطعة مؤسسات تعليمية جيدة».

رسالة أخيرة..
ووجّه أمين الخزينة، في نهاية المقابلة، رسالة إلى ملاك العقارات في المقاطعة أهاب فيها بعدم التأخير، قائلاً لهم: “لا تتأخروا، اتصلوا بنا قبل أن تفقدوا بيوتكم، وخاصة كبار السّنّ وأقاربهم، عليكم الاهتمام بهم؛ فكبار السّن لا يشكُون إلى أحد، وعليكم أن تتفقدوهم قبل أن يخسروا منازلهم؛ فهم، في بعض الأوقات، لا يدفعون بسبب النسيان أو المرض أو الارتباك».
وأضاف: “بعض الناس لا يثقون بالحكومة، لكن من الضروري أن يتواصل الجميع معنا؛ فنحن هنا لبناء الثقة، والتواصل معنا هو بداية الحلول”.

   
 
إعلان

تعليقات