Accessibility links

أكاديمية أهلي تعز لكرة القدم.. الفرحة فرحتان!


إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي” – محمد الأموي:

يمثل فوز أكاديمية كرة القدم بالنادي الأهلي بتعز، بكأس بطولة الأكاديميات العربية بالقاهرة، الأسبوع الماضي، حدثًا مهمًّا يستحق الفرح الذي شعر به وعبّر عنه وتغنت به جماهير “أهلي تعز” ومحبوه في كل مكان، وذلك لأنه يُعد أولى ثمرات هذه الأكاديمية التي تأسست في 20 فبراير/ شباط 2022م، لتكون فرحتها فرحتين بالتتويج وبذكرى تأسيسها الأولى.

ونظرًا للظروف التي يمر بها اليمن بسبب الحرب المستعرة منذ عام 2015م، فقد توقفت مختلف البطولات الرياضية الداخلية، وبشكل خاص بطولات كرة القدم، ومنها بطولات ومنافسات الفئات العمرية.

ولأن النادي الأهلي بتعز يتميز بكثرة مواهبه في لعبة كرة القدم وتعددها، فقد تم إنشاء هذه الأكاديمية من أجل رعاية المواهب الصغيرة في النادي العريق من قِبل أبناء ومحبي النادي.

يقول الزميل الصحافي، شكري الحذيفي، عن تأسيس أكاديمية نادي أهلي تعز: «عقب مشاركه الكابتن أحمد المهتدي، مساعد مدرب الفريق الأول في دورة تدريبية في أكاديمية (أسباير) الشهيرة بدوله قطر.. نقل للإدارة ما تقوم به الأكاديمية القطرية من عمل وصقل للمواهب الكروية وإعدادهم للمستقبل، بالإضافة إلى رؤية القطريين للبراعم والأشبال والناشئين، ومحاولتهم الاستفادة من المدارس الكروية في أسبانيا.

وأضاف: «تلقت الإدارة ذلك بإيجابية، ووضعت الفكرة في جدول اهتماماتها، على أن يتم إقراره من قِبل مجلس إدارة النادي في المهجر، وبعد أن تم الاتفاق بين المجلسين على تفاصيل إنشاء الأكاديمية تحت إدارة وإشراف النجم الكروي السابق محمد نجاد، واختيار مدربي الفئات العمرية للعمل فيها من الكفاءات الموجودة من أبناء النادي، أو اختيار ما يناسب من خارجه، بالإضافة إلى تبني مجلس إدارة المهجر تحمل تكاليف الميزانية التشغيلية للأكاديمية… تم إشهار الأكاديمية في 20 فبراير 2022م كأول أكاديمية رياضية متخصصة في اليمن».

شكري الحذيفي: هكذا بدأت فكرة أكاديمية تعز لكرة القدم وهكذا خرجت للضوء.

 

مجلس الإدارة

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: من هو مجلس إدارة النادي في المهجر، ولماذا؟ 

ما دمنا نتحدث عن أكاديمية النادي الأهلي بتعز، وفكرتها وتأسيسها، ومَن يدعمها، خاصة أن حال الأندية الرياضية في اليمن لا تسر عدوًّا ولا صديقًا؛ فلا بد أن نتساءل عن مجلس إدارة النادي الأهلي في المهجر الذي تبنى دعم الأكاديمية، ومن هم أعضاء هذا المجلس وما دورهم؟، وكيف يمكن أن يكون لنادٍ واحد مجلسان للإدارة؟

وللإجابة عن هذه التساؤلات، تحدث الكابتن عادل الزبير، صاحب فكرة المجلس المهجري، والذي كان لاعبًا سابقًا في صفوف النادي الأهلي التعزي.. قائلاً: «بالنسبة لإنشاء مجلس إدارة أهلي تعز في المهجر، فقد جاء بعد تفكير طويل وسهر الليالي للتواصل مع محبي النادي الأهلي في أراضي الاغتراب المختلفة بسبب فارق الوقت، وذلك بعد انتكاسة تصفية سيئون لأبطال المحافظات، والتي خسرنا فيها… وللعلم بأنني قمت بحملة الدعم المعنوي والمادي للفريق، والسبب الرئيسي هو الدعم وقلة حيلة الإدارة في التصرف… ولأسباب كثيرة منها استثمارات النادي من محلات تجارية وغيرها تذهب في علم الغيب، وكما يقال إنهم في المحاكم مع المستأجرين، الذين رفضوا دفع الايجارات الشهرية، وأيضًا قمت بالتنسيق لإعلان إشهار أكاديمية أهلي تعز الأولى في اليمن، والسابعة في الوطن العربي، والحمدلله تكللت بالنجاح والتوفيق من الله، وبتعاون وجهود الخيرين، منهم عمار عبدالواحد، والكابتن محمد نجاد، والكابتن أحمد المهتدي، والكابتن حازم الصلوي، والبقيه الذي لم يسعفني الوقت لذكر أسمائهم.

تتكون إدارة أهلي تعز من مجلسين أحدهما في المهجر.

مجلس الإدارة في المهجر داعم وموجه، فيما المجلس الذي داخل الوطن هو من يدير ويسير العمل.

 

الدعم المالي 

وبخصوص الدعم المادي قال الزبير: «الجميع يعرف بأننا جميعًا في دول الاغتراب، منها: أميركا وكندا والسعودية ومصر… لذلك نقتطع من مصروف أولادنا وأسرنا من أجل دعم أكاديمية أهلي تعز.

وعن كيفية العمل والتنسيق بين المجلسين… يقول الكابتن عادل: «بالتفاهم والتعاون يسير العمل فيما بيننا، فحب أهلي تعز هو ما يجمعنا، والارتقاء بالنادي هو غايتنا، فدورنا داعم وموجه، فيما المجلس الذي في داخل الوطن هو مَن يدير ويسيّر العمل.

ويضيف: «لدينا منسق وناطق باسم إدارة المهجر، وهو الكابتن محمد نجاد، أما إدارة النادي في تعز فلهم وجهة النظر باعتبارهم الأصل ممثلين في الجمعية العمومية وأعضاء النادي بشكل عام».

عادل الزبير: نقتطع من مصروف أولادنا وأسرنا من أجل دعم الأكاديمية.

مَن هو الكابتن عادل الزبير؟

 كان عادل الزبير لاعبًا سابقًا في صفوف النادي الأهلي بتعز.. بدأ اللعب وهو في سن الثانية عشرة مدافعًا، وتم تصعيده للفريق الأول في نهاية موسم 87 – 88م، وخاض تصفيات الصعود إلى الدرجة الأولى، واستمر حتى تعرض للإصابة في موسم 93 – 94م، وهي الإصابة التي حرمته من الانضمام لصفوف منتخب الناشئين في ذلك الوقت.

وفي شهر أغسطس/ آب، وبطلب من والده سافر للولايات المتحدة الأميركية، وتحديدًا ولاية نيويورك، حيث بدأ غربته، وهناك عاد لمزاولة كرة القدم بعد معالجته من الإصابة، وشكّل مع رفقاء الدرب (كابتن فهمي صلاح، و شهاب المهتدي، وعلي النصيري، والكابتن عبدالسلام ناصر الملقب بشامبي، والكابتن سعيد سيف وآخرين) منتخب الجالية اليمنية في نيويورك، ولكنه لاحقًا ترك نيويورك لينتقل إلى مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، وهي محطته الحالية منذ خمس عشرة سنة.

   
 
إعلان

تعليقات