Accessibility links

إعلان
إعلان

مصدر الصورة: Photobob.

ديربورن – “اليمني الأميركي” – عمر ثابت:
اختارت صحيفة (اليمني الأميركي) و”أوز ميديا” الطالب في مدرسة إدسل فورد الثانوية في ديربورن، هشام باعلوي، كأفضل لاعب رياضي لشهر أبريل/ نيسان في المدارس الثانوية.

 

هشام يلعب في فريق إدسل فورد لكرة السلة، وكان الحارس الرئيسي/ حارس الرماية في فريق “تندربيردز”، في الموسم الماضي.

يحتل هشام، حاليًّا، المرتبة 20 (من أصل 373 طالبًا) بمعدل تراكمي 4.1667.. من الآمن أنْ نقول إن هشام متميز داخل وخارج الملعب.

 

هشام: إذا كان الأمر يتعلقُ بكرة السلة أو المدرسة أو العمل، فأنا أعطيها 100% من وقتي.

 

هشام التلميذ

عندما سألنا هشام عن مدى أهمية المدرسة بالنسبة له، كان رده: «المدرسة مهمة جدًّا بالنسبة لي.. أشعر أنه بعد الدِّين والأسرة، المدرسة هي أولويتي الأولى».

وأضاف: «جاء والدايّ إلى هذا البلد كمهاجرين يمنيين، وغير متعلمين حقًّا، لكن ثلاثة من أشقائي الأكبر سنًّا ذهبوا إلى الكلية وتخرجوا، وهم الآن يصنعون شيئًا من أنفسهم.

أشعر، الآن، أنني أتبع خطواتهم؛ لأنه منذ سنّ مبكرة علّمنا والدينا المدرسة والمدرسة والمدرسة.. لذا، المدرسة مهمة جدًّا بالنسبة لي».

كما ذكرنا سابقًا، يمتلك هشام، حاليًّا، 4.1667 معدل تراكمي.. أكثر ما أثار اهتمامنا بشأن درجات هشام هو أنه عندما حصلنا على نسخة من سجلّه، لم يكن فيه درجة واحدة من الحرف “B”.

منذ سنته الدراسية الأولى وحتى سنته الأخيرة، لم يحصل هشام مطلقًا على “B” في تقريره الدراسي.. كل “A’s” طوال مسيرته في المدرسة الثانوية.

يقول مانع يحيى، مدرس فنون اللغة ELL، وأحد مدربي كرة السلة في مدرسة إدسل فورد، إن هشام طالب رائع لأنه يفهم أهمية الاهتمام بالأولويات.

قال السيد يحيى: «إن هشام يعرف أهدافه، ويسعى للمضي قدمًا في طريق مستقيم نحوها، دون تشتيت انتباهه بوسائل تافهة أو تافهة»، «هشام طالب عظيم لأنه لديه دوافع ذاتية، مجتهد في عمله، وله تطلعات عالية لنفسه».

وعندما سألنا هشام مَن الذي ألهمه ليكون الشخص الذي يعمل بجد ومتفانيًا كما هو عليه اليوم… كان رده: «تذكيري اليومي بمن أريد أن أكون في الحياة هو والدي».

وأضاف هشام: «لم أقابل أبدًا عاملًا أكثر جدية منه (والد هشام)، أو أشد بأسًا منه.. أحد الأشياء التي علمني إياها هو أنه، بغضّ النظر عمّا تفعله في الحياة، إذا كنت جادًّا بشأنه، فعليك أن تبذل جهدك بنسبة 100%.. الآن أستخدم هذه النصيحة كل يوم في حياتي.. بدلاً من ذلك، إذا كان الأمر يتعلق بكرة السلة أو المدرسة أو العمل، فأنا أعطيها 100% من وقتي».

 

بيضون: هشام سينجح في الكلية وفي الحياة؛ لِما له من خصائص فريدة تميّزه عن باقي أقرانه.

 

هشام الرياضي

بعد التحدث إلى اثنين من مدربي كرة السلة لهشام، كان الاتجاه الذي ظللنا نلاحظه هو أنهم ظلوا يهتمون بقدرته على أن يكون قائدًا داخل وخارج الملعب.

يعتقد إبراهيم بيضون، مدرب كرة السلة ومستشار في مدرسة إدسل فورد الثانوية، أن ما جعل هشام لاعبًا عظيمًا هو فهمه للعبة بسبب معدل ذكائه في كرة السلة.

قال المدرب بيضون: «لديه معدل ذكاء عالٍ للغاية في كرة السلة، وهو ما يميزه، بلا شك، عن بقية زملائه في الفريق»، «إنه كطالب في اللعبة يستعدّ بشكل لا مثيل له، يشاهد الكثير من الأفلام بمفرده استعدادًا لخصومنا.. لقد كان مدربًا حقًّا أثناء وجوده في الملعب».

أما عن الشق القيادي، أضاف المدرب بيضون: «إنه طالب رياضي حقيقي، ينجزها في حجرة الدراسة، وفي ملعب كرة السلة.. صوّت له زملاؤه بالإجماع ليكون قائد الفريق هذا العام.. مهاراته في الاتصال وعدم أنانيته هي ما تجعله قائدًا عظيمًا.. زملاؤه في الفريق يكنون له أقصى درجات الاحترام».

بما أن هشام لعب في موقعي الحراسة مع “تندربيردز” في الموسم الماضي، فقد سألناه عن المركز الذي كان يستمتع به أكثر.. قال: «أحب مركز الحارس أكثر؛ لأنني كنتُ قادرًا على التحكم في الهجوم، وقيادة زملائي في الفريق.. شعرتُ أنني أكثر ملاءمة لهذا الموقع».

 

مستقبل هشام

تلقّى هشام، مؤخرًا، منحة دراسية كاملة من جامعة ميتشيغان (آن أربور)، ويخطط لحضور المدرسة في الخريف.. سوف يدرس علم الأحياء، ويخطط للحصول على بعض متطلبات تمهيدي الطب أثناء حضوره المدرسة في U of M.. هو يريد في النهاية أن يصبح طبيبًا.

هشام لا يخطط لمتابعة أيّ رياضة أثناء التحاقه بالكلية.. ما زلنا نطلب من هشام أن يتخيل لو كنا موظفين في الكلية، أي نوع من الطلاب الرياضيين قد ننال في هشام باعلوي؟ جاء رده: «أعطي كل ما عندي.. إذا التزمت بأي شيء في الحياة، وخاصة الرياضة، فلديّ إصراري بنسبة 100%، سأكون مركزًا ومتفانيًا للغاية».

كما طلبنا من المدرب بيضون والسيد يحيى كلمات أخيرة يقولانها عن هشام… فقال المدرب بيضون: «لقد كان امتيازًا وشرفًا حقًّا أن أكون مستشارًا لهذا الشاب ومدربًا لكرة السلة.. إن الشباب مثل هشام هم من يبقونني على التدريب والمشورة.. لا شك أن هشام سينجح في الكلية وفي الحياة؛ لما له من خصائص فريدة ومميزة تفصله عن باقي أقرانه».

فيما قال السيد يحيى: «من السمات التي تجعل هشام قائدًا جيدًا أنه متواضع ومتشوق دائمًا لمعرفة المزيد.. إنه لا يخشى ارتكاب الأخطاء، أو إظهار أنه لا يعرف شيئًا، ولا يتردد أبدًا في طرح الأسئلة، أو طلب النقد البنّاء في ما يتعلق بكل ما يفعله.. إحدى النصائح التي سأقدمها لهشام بشأن مستقبله ستكون دائمًا التفكير الذاتي في ما يتعلق بجميع أمور الحياة من أجل تحقيق أكثر من مجرد النجاح الأكاديمي».

مرة أخرى تهنئ صحيفة (اليمني الأميركي) و”أوز ميديا” هشام باعلوي؛ كونه أفضل طالب رياضي لشهر أبريل/ نيسان.

   
 
إعلان

تعليقات