Accessibility links

أزمة ديربورن مع كورونا: إجراءات صارمة على المحلات.. والعمدة حالته غير مستقرة


إعلان

ديربورن – “اليمني الأميركي”: 

عقد مفوض مقاطعة واين كونتي سام بيضون جلْسة نقاش بالفيديو مع عمدة مدينة ديربورن، ورئيس الشرطة، ومسؤولة الصحة، ورئيس الموظفين بالمقاطعة، حول الإجراءات الاحترازية مِن وباء كورونا لدى المحلات والشركات، وما تشهده المدينة حاليًّا من ارتفاع في مؤشرات الإصابة؛ وهي الجلسة التي تناول مداولاتها الزميل براين ستون في تقرير باللغة الإنكليزية. 

ومع استمرار ارتفاع مؤشرات وباء COVID-19 في ديربورن، عقد مفوض المقاطعة لقاءً ونقاشًا عامًّا بالفيديو، حيث تحدّث مسؤولو المقاطعة عن حملة لمراقبة مدى امتثال المَتاجِر والشركات بالإجراءات الاحترازية من الوباء، وخلال الجلسة قام عمدة ديربورن أوريلي بإبداء ردود فِعْل مُربِكة، وأحيانًا غير مفهومة على صعيد الأسئلة الأساسية التي وُجِّهت له أثناء النقاش.

 

                                  إحصاءات مروعة

جاءت أكثر اللحظات إثارة للقلق من الاجتماع عندما تحدثت جينيفر فلويد من إدارة الصحة بمقاطعة واين عن الأعداد المتزايدة في الإصابات بكورونا في ديربورن.

قالت فلويد: «مدينة ديربورن تُشكّل فقط 5.4٪ من مقاطعة واين، لكنها تُشكّل 23٪ من حالات COVID-19، لذلك تتأثر ديربورن بشكْلٍ غير متناسب». «مع جميع الحالات في ديربورن، كان العمر الأكثر شيوعًا هو 18 عامًا».


وأشارت فلويد إلى أنّ الرمز البريدي 48126، أحد الرموز البريدية الأربعة في ديربورن، يُشكّل ما يقرب من 50 بالمئة من الحالات المحلية المصابة حاليًّا. 

وللعلم أنّ معظم سكان هذه المنطقة هم من العرب اليمنيين واللبنانيين والعراقيين.


وأضافت فلويد:
«خلال الأسبوع الماضي سُجِّلت 140 حالة إصابة في ديربورن، كانت 61 حالة من 48126، وكانت هذه الحالات في الأساس من البالغين».

 

                                     تحديد المشكلة

طرح بيضون، الذي دعا وأدار جلسة النقاش، عِدّة أسئلة على عمدة المدينة الذي بدا مرتبِكًا وغير قادر على تقديم تفاصيل أساسية، أو تحديد موضوعٍ ما يتحدث عنه.

كان هناك تساؤلات وأسئلة من مواطني المدينة عن مكان العمدة وأسباب عدم حديثه عن الحالات، مثل عمدة هامترامك أو عمدة ديترويت.


نادرًا ما كان يتحدّث العمدة في اجتماعات مجلس المدينة، في الأشهر الستة الماضية، دون أيّ تعليق على الإطلاق بالنسبة لمعظم اجتماعات المجلس، بعكس الماضي حيث كان عمدة المدينة أورايلي معروفًا بمشاركته الصارخة مع أعضاء المجلس ودفاعاته القوية عن سياسة المدينة.


عندما سأل بيضون عمّا إذا كانت مدينة ديربورن ستقدّم إعفاءات ضريبية للسكان الفقراء، قال أورايلي:
«مرة أخرى، نحاول أن نكون أه – مرة أخرى، كما قلت. نحن لا نجمع فقط لأنفسنا، نحن نجمع من أجل الشيء. هذا ليس شيئًا يمكننا، أه، فقط، أن يكون باطلاً. حتى نتمكن من التحدث إليهم، وأه، نتحدث عن القضية التي يشعرون أنهم لا يستطيعون، أه – سنحاول العمل معهم. لكننا لسنا نحن – لا يمكننا أن نكون – أه … لسنا الوحيدين».


وعندما سأل بيضون عمّا إذا كانت مدينة ديربورن ستستمر في إصدار تصاريح الحفلات الجماعية، قال أورايلي:
«لا.. نحن لا نفعل، ولن نفعل ذلك. كلّ ما يمكنهم فعله هو سيارات – و نحن نوعًا ما – لا نريدهم – لا نريد ذلك – نحن، أه … لسنا كذلك».


في مرحلة ما، عند تحديد سبب حاجة الشباب إلى توخّي المزيد من الحذر في سلوكهم، قال أورايلي،
«ما يحدث الآن هو، على الرغم من كلّ ما فعلناه، الأشخاص الذين لم يكن ينبغي أن يكونوا في خطر قد وضعوا أنفسهم في خطر؛ لأنهم يستمتعون بأشياء معيّنة مع أصدقائهم، ويفعلون أشياء معيّنة، ولا يفعلون ذلك بالطريقة التي يُفترض بهم القيام بها».


في وقت لاحق من نفس الحديث قال أورايلي،
«إذا خرجوا مع أصدقائهم وحصلوا عليها، فإنهم يواجهون مشكلة ما، ويعودون إلى أصدقائهم، وعائلاتهم، ويحصلون على شيء… نحن بحاجة إلى هؤلاء الشباب لإعادة التفكير في الطريقة التي يمضون بها في حياتهم».


في الأسابيع الأخيرة، اتّهم ضابط الشرطة المتقاعد، والمرشح السابق لمجلس مدينة ديربورن كينيث باريس، العمدة بأنه يعاني من إعاقة عقلية بسبب بعض الأمراض، وأشار إلى أنّ صحة العمدة لم تكن على ما يُرام. 

أثار العديد من السكان البارزين وقادة المجتمع، بما في ذلك المعلمون والمحامون المحليون، وحتى رؤساء المنظمات غير الربحية مثل عبدالحكيم السادة، أسئلة حول غياب العمدة خلال الأزمة.

عندما يتعلق الأمر بتقديم التفاصيل، يلجأ العمدة مِرارًا إلى رئيس الشرطة حداد للتحدث عمّا تفعله المدينة.

 

                           حملة المقاطعة تبدأ الثلاثاء

حدد أسعد طرفة، رئيس الموظفين في المقاطعة، حملة جديدة على شركات ديربورن لضمان الامتثال.


وقال طرفة:
«اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، الموافق 18 أغسطس، سيخرجُ مكتب مأمور مقاطعة واين، ويقوم بفحص الأعمال التجارية في مدينة ديربورن». «هذه عمليات فحص للامتثال، والتأكُّد مِن أنّ الأشخاص في هذه المؤسسة يخضعون للقانون، وضمن أوامر الحاكم، للتأكُّد من سلامة الجميع، وجميع عملائهم.. اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، سنُشدِّد على تطبيق القانون في مدينة ديربورن».


تأتي هذه الحملة وسط استمرار ارتفاع عدد الحالات في ديربورن، على الرغم من انخفاض عدد حالات COVID-19 الجديدة في ميشيغان.


قال طرفة:
«اليوم عندما نخرجُ ونُجري فحوصات الامتثال المتزايدة، سنذهب ونعلم كلّ صاحب عمل بما هو مسموح به وغير مسموح به». «علينا أنْ نتذكر أنّ هذا الفيروس ينجو ويزداد قوة إذا أصاب شخصًا آخر. يجِبُ أنْ تقوم المطاعم والشركات بدورها. آخر شيء نريده هو أنْ ينغلق الاقتصاد مرة أخرى. لا نريد أنْ نصل إلى النقطة التي يكون فيها هذا هو الخيار الوحيد».

   
 
إعلان

تعليقات