Accessibility links

أزمة انتقاد إسرائيل و(مأزق) تصريحات ألهان عمر


إعلان

واشنطن – ديربورن « اليمني الأميركي»:

تبقى ألهان عمر – عضو الكونجرس الأميركي – حالة مثيرة للجدل الدائم أميركيًّا؛ إذ خاضت عددًا من المعارك السياسية التي تجاوزت مؤخرًا، مواقفها الرافضة لسياسات إسرائيل ضد الفلسطينيين وانتقاداتها العنيفة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى انتقاداتها لأعضاء مجلس الكونجرس المؤيدين لإسرائيل، مثيرة بذلك أزمة ربما هي الأكبر في مسيرتها.

ألهان عمر، الصومالية الأصل، والمسلمة، وأول لاجئة تفوز بعضوية الكونجرس، دخلت بمواقفها الرافضة للسياسة الإسرائيلية وانتقاداتها شديدة اللهجة مؤخرًا لاعضاء الكونجرس المؤيدين لإسرائيل، مرحلة جديدة في معاركها السياسية.

وصرحت النائب عن الحزب الديمقراطي بالكونجرس بأن أعضاء الكونجرس المؤيدين لإسرائيل ما هم إلا منتفعين ماديًّا من منظمة “مجلس العلاقات الإسرائيلية الأميركية” (إيباك)، بل قالتها صراحة بأنهم يتقاضون أجرًا من إسرائيل، مستخدمة المصطلح الشعبي الأميركي،” الأمر يتعلق برضيع أسرة ينجامين”، في إشارة إلى الورقة فئة مئة دولار.. وهو ما أثار عددًا كبيرًا من المؤيدين لإسرائيل داخل الكونجرس، الأمر الذي دفع ألهان للاعتذار عن تصريحها الذي وُصف بالمُهين لأعضاء الكونجرس.. إلا أن الرئيس الأميركي ”دونالد ترامب” قرر استغلال الوضع للثأر منها بسبب انتقاداتها لسياساته، وقال: إن اعتذارها إنما هو اعتذار أعرج وغير كافٍ.. وطالبها بالاستقالة من عضوية الكونجرس، قائل:ا إن عداءها لإسرائيل ليس مجرد سقطة كلامية، بل هو شيء مُتأصل بداخلها.

مواقف الجالية 

صحيفة (اليمني الأميركي) استطلعت موقف الجالية العربية في أميركا بخصوص هذه الأزمة.. وقد انقسم هذا الموقف بين مؤيد ورافض ومنتقد.. المؤيدون قالوا إنها تحدثت عن حقيقة قائمة في الكونجرس، بينما رأي الرافضون أنها تغرد خارج السرب، ولن تستطيع عمل شيء في هذا الموضوع، مؤكدين على ضرورة التفات الأعضاء الجدد لمصالح الدوائر التي انتخبتهم فهي الأهم قبل مواقفهم السياسية من القضايا الخارجية، فما يهم المواطن في الدائرة هو الدعم الفيدرالي وتحسين معيشة المواطن اليومية.. وهنا علق أحدهم معتبرًا ما يثيره الأعضاء الجدد في الكونجرس من أزمات تصريحات تدخل في إطار تسجيل حضور إعلامي ليس أكثر – حد تعبيره.

بينما رأى منتقدون أهمية أن تتجاوز ألهان العمل الفردي في الكونجرس والبناء في مواقفها من خلال تحالفات… وقال أحدهم: العمل في أميركا لم يعد فرديًّا وإنما في تنظيمات وتحالفات وشراكات.

تأثير الجالية 

إلى ذلك يؤكد خبراء في المجتمع العربي الأميركي أن تأثير النواب الفائزين من الجالية العربية والمسلمة مازال مشواره طويلاً في الكونجرس، لأن قوة النائب الفائز تنطلق من قوة المجتمع الذي جاء منه، ولهذا لابد لهم أن يعززوا من مكانتهم وتأثيرهم أولا داخل المدن التي يتواجد فيها الناخبون ويسهمون في الارتقاء بالوضع المحلي والمعيشي للناس من جهة، ومن جهة ثانية أن يكرسوا حضورهم داخل الكونجرس في مواقف واضحة من القوانين والقرارات التي تنحاز لقيم الانسان وحقوق المواطنة، “وبالتالي لا يعتد بأي تصريحات إعلامية مثيرة أساساً لنجاح التجربة”، حد تعبير أحدهم.

إلى ذلك تتحدث مصادر عن أن هناك حركة داخل الحزب الديمقراطي الذي يقوده المرشح السابق للرئاسة ساندرز، وتحاول هذه الحركة الخروج بالحزب من تحت عباءة المخضرمين وتبنّي أفكار جديدة – حد تعبير أحد تلك المصادر.

الجدير بالإشارة إلى أن عضو الكونجرس، من أصل عربي، رشيدة طليب، هي في لجنة الشؤون المالية في البرلمان ، فيما تواجه العضو المسلم ألهان عمر ضغوطًا للخروج من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، وفي حال خرجت من اللجنة فستصبح مجرد رقم مكمل للتصويت – وفق أحد المتحدثين.

   
 
إعلان

تعليقات