Accessibility links

“هذا يشبه نهاية العالم”: حريق هائل في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة


إعلان
إعلان

“اليمني الأميركي” – متابعات:

قال شهود عيان إن سكان لوس أنجلوس تركوا سياراتهم خلفهم للفرار من حريق هائل سريع الانتشار بينما كان يقترب من منطقة شهيرة خلابة، ووصفوا المشاهد بأنها تبدو وكأنها مستوحاة من أحد أفلام الكوارث في هوليوود وفق موقع بي بي سي ينوز عربي.

وتسببت عاصفة رياح في تحويل حريق عادي إلى جحيم مشتعل في غضون ساعات قليلة أمس الثلاثاء، مما أدى إلى انتشار الحريق نحو منطقة باسيفيك باليساديس.

وصدرت أوامر بإجلاء 30 ألف شخص عندما حاصرت النيران الحي الواقع غرب المدينة، وانتشرت بسرعة من مساحة عشرة أفدنة إلى عدة آلاف من الأفدنة.

تقع منطقة باسيفيك باليساديس على حدود مدينة ماليبو، وتحتوي على مجموعة من الشوارع الواقعة على التلال والطرق المتعرجة التي تقع بالقرب من جبال سانتا مونيكا، وتمتد إلى الشواطئ على طول المحيط الهادئ.

ولكن الطريق السريع على ساحل المحيط الهادئ، وهو الطريق الرئيسي للدخول إلى المنطقة أو الخروج منها، سرعان ما أصبح مزدحمًا ومغلقًا، مما دفع العديد من سائقي السيارات إلى التخلص من سياراتهم بالقرب من شارع صن ست بوليفارد مع اقتراب النيران.

وقالت إحدى القاطنات، مارشا هورويتز، إن رجال الإطفاء طلبوا من الناس الخروج من سياراتهم مع اقتراب الحريق، الذي تأجج بفعل هبات الرياح التي تجاوزت سرعتها في بعض الأحيان 100 ميل في الساعة (160 كم في الساعة) في الجبال والتلال.

وأضافت أن “النيران وصلت مباشرة إلى السيارات”.. وقالت إحدى القاطنات في باسيفيك باليساديس لشبكة (إيه بي سي نيوز) إنها هرعت إلى منزلها من عملها في هوليوود بمجرد أن سمعت عن عمليات الإخلاء.

بعد أن تركت سيارتها، ذهبت إلى منزلها لإحضار قطتها.. وبينما كانت تركض بحثًا عن الأمان، سقطت عليها قطع مشتعلة من أشجار النخيل.

وقالت المرأة، التي لم تذكر اسمها: “أصبتُ بأوراق النخيل المشتعلة، واصطدمتُ بسيارة”.

“إنه أمر مرعب.. مثل فيلم رعب.. أنا أصرخ وأبكي وأنا أسير في الشارع”.

 قال بعض السكان إنهم شاهدوا منازلهم تحترق أثناء فرارهم.

وكان الممثل الهوليوودي جيمس وودز من بين المشاهير الذين أُجبروا على الفرار من ممتلكاتهم.

ودعا الممثل ستيف جوتنبرج، وهو أيضًا من سكان باسيفيك باليساديس، الأشخاص الذين تركوا سياراتهم على ترك مفاتيحها بالداخل لإمكانية نقلها وتحريكها لإفساح المجال لشاحنات الإطفاء.

قال جوتنبرج لقناة كي تي ال آيه: “هذا ليس موقف سيارات”، “لدي أصدقاء هناك ولا يستطيعون الإخلاء”.

وفي وقت لاحق، قامت الجرافات بإزالة المركبات التي تركها أصحابها لفتح الطريق أمام مركبات الطوارئ.

بحسب موقع هوليوود ريبورتر، فإن جينيفر أنيستون، وبرادلي كوبر، وتوم هانكس، وريس ويذرسبون، وآدم ساندلر، ومايكل كيتون، يملكون منازل في منطقة باسيفيك باليساديس.

وفر الناس من ألسنة اللهب في ضاحية توبانجا كانيون القريبة في لوس أنجلوس، حيث يملك إيوان ماكجريجور منزلاً.

وقالت إحدى الساكنات هناك، تدعى ميلاني، لقناة (كي تي ال آيه) إنها حاولت الخروج، لكن الطريق كان مغطى بالنيران مما أجبرها على العودة إلى منزلها.

كانت تحاول السير على طريق باليساديس درايف حتى أوتوستراد باسيفيك كوست، وقالت إنها اضطرت إلى “الانعطاف بسرعة كبيرة بسبب النيران التي كانت تتجه من التل إلى الطريق”.

قالت: “كنت سأقود مباشرة باتجاه الحريق.. نحن عالقون هنا.. لا أرى أي ألسنة لهب، لكنني أعلم أنها قريبة”.

وأفاد سكان فينيسيا بيتش، على بعد حوالي ستة أميال (10 كم)، أنهم شاهدوا النيران أيضًا.

وقالت كيسلي تراينور إن الرماد سقط في كل مكان بينما كانت النيران تنتقل من جانب واحد من الطريق إلى الجانب الآخر.

وأضافت لوكالة أسوشيتد برس للأنباء: “كان الناس يخرجون من السيارات مع كلابهم وأطفالهم وحقائبهم، وكانوا يبكون ويصرخون”.

“لقد تم إغلاق الطريق تمامًا، كما لو أنه مغلق منذ ساعة”.

وأخبرت إيلين ديلوش باشر، صحيفة لوس أنجلوس تايمز، كيف هرعت من وسط مدينة لوس أنجلوس إلى منزلها، حيث تعيش والدتها البالغة من العمر 95 عامًاً وكلبيهما.

وواجهت هي أيضًا حالة من الاختناق المروري عند شارع صن ست بوليفارد وباليساديس درايف.

ووصفت ديلوش باشر حريقًا اندلع خلف مقهى ستاربكس القريب، ورجال الشرطة وهم يسارعون إلى الطريق ويصرخون لسائقي السيارات العالقين: “اركضوا لإنقاذ حياتكم!” 

تركت سيارتها، والمفاتيح ما تزال داخلها، وركضت نصف ميل إلى الشاطئ.

ووصفت المشهد: “هذا يشبه نهاية العالم”.

   
 
إعلان

تعليقات