غالبًا ما تتصدر هامترامك عناوين الأخبار الوطنية والدولية حول الانتخابات الرئاسية بسبب مكانتها كمدينة ذات أغلبية مسلمة.
ولكن المجتمع أكثر بكثير من الصور أحادية البعد التي ترسمها وسائل الإعلام الرئيسية حول دعم مرشح أو آخر.
“هامترامك” مكان نابض بالحياة وغني بالثقافة والعلاقات القوية بين سكانه، ومع ذلك تكمن أعظم قوة في المدينة في الفصول الدراسية، حيث يبني القادة والمحامون والأطباء في المستقبل، وربما المرشحون الرئاسيون، أسسهم التعليمية.
لقد اعتدنا على سماع أن كل دورة انتخابية هي الأهم في حياتنا. لكن التصويت مهم.
في الخامس من نوفمبر، سيكون هناك تصويت يمكن أن يكون له عواقب هائلة على المجتمع.
تسعى مدارس هامترامك العامة إلى تجديد ضريبة بقيمة 2.7 مليون دولار للمساعدة في تشغيل المنطقة على مدى السنوات العشر القادمة.
الضريبة ليست ضريبة جديدة.. إنها تحل محل ضريبة موجودة، ولكنها منتهية الصلاحية.
كما أنها ضريبة غير متعلقة بالمنزل، وهذا يعني أنها لن تضاف إلى ضرائب الملكية للمساكن الأساسية، بل إنها ستؤثر فقط في الشركات والممتلكات التجارية.
ستذهب الأموال مباشرة للمساعدة في تعليم الطلاب.. إنه استثمار صغير في مجتمعنا وأطفالنا.
حذّرت المدارس من أن الفشل في تمرير الاقتراح من شأنه أن يؤثر “سلبًا” في الطلاب.
الأمر بسيط.. بدون الضريبة، سيتعين على المنطقة تعويض 2.7 مليون دولار، حوالي 6% من ميزانية التشغيل، من المحتمل عن طريق خفض الخدمات.
تمول الضريبة الأنشطة اليومية في المدارس، بما في ذلك الرواتب والعمليات.
يقول جيم لارسون شيدلر، القائم بأعمال المشرف في هامترامك: “هذا مهم جدًّا للمنطقة.. نحن نقدم التعليم للأطفال، وهذا يساعد في إبقاء المعلمين في الفصول الدراسية، ويدفع الموظفين للقيام بجميع الخدمات التي تثقف طلابنا”.
إذا سألت الآباء المهاجرين العاديين عن سبب تركهم لأوطانهم من أجل حياة من العمل الشاق في أميركا، فستكون الإجابة غالبًا: لتوفير حياة أفضل لأطفالنا.
إن التعليم هو مفتاح الرخاء في ظل هذا الاقتصاد المتغير بسرعة.. وتبني مدارس الحضانة حتى الصف الثاني عشر حجر الأساس للمعرفة التي تملي وتتنبأ بفرص النجاح في المستقبل.
يقول مالكوم إكس: “التعليم هو جواز السفر إلى المستقبل؛ لأنّ الغد ملك لأولئك الذين يستعدون له اليوم”.
ولا يتعلق الأمر فقط بالنجاح الفردي، فالجيل المتعلم قادر على إحداث الفارق في المجتمع والعالم، والدفع نحو التأثير في أعلى مستويات السلطة.. ويقول نيلسون مانديلا: “التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغيير العالم”.
من غير المقبول أن نجازف بمستقبل أطفالنا ونحرمهم من تعليمهم من أجل تخفيض طفيف للضرائب على العقارات التجارية.
تشتهر هامترامك بكرمها وحسن ضيافتها، لذا فلنظهر هذا الحب الترحيبي لطلابنا.
لا تيأسوا من أطفالنا، صوِّتوا بـ”نعم” على استفتاء الخامس من نوفمبر.
* صحيفة اليمني الأميركي
تعليقات