Accessibility links

رئيس “تعليمي ديربورن” عادل معزب: يجب أن يكون أبناؤنا محور اهتمامنا لإنقاذهم من مخاطر التحدي الرقمي


إعلان
إعلان

ديربورن – “اليمني الأميركي”: 

حذّر رئيس المجلس التعليمي في مدينة ديربورن، عادل عبدالغفور معزب، من خطورة ترك أولادنا فريسة لِما أسماه العالم الرقمي و”قوقعة الأصدقاء”، موصيًا العائلات، وتحديدًا الآباء والأمهات، بوضع أبنائهم نصب أعينهم ومنحهم وقتًا كافيًا.. مؤكدًا تقبله أيّ انتقادات وعدم تخوفه من ذلك، وبخاصة عندما يكون النقد بنّاء، موضحًا أنه سيكمل العامين المتبقيين له في المجلس، أما ما بعد ذلك فما زال مرهونًا بلحظته، مهيبًا بمن يترشحون لعملٍ عام أن يراهنوا على برامج جيدة. 

وقال في مقابلة مع “اليمني الأميركي”: أشكر طاقم اليمني الأميركي على الرؤية التي تعمل من خلالها الصحيفة في متابعة أحوال المجتمع اليمني الأميركي، ونقلها بأبهى صورة.

في ما يتعلق بي فأنا أتيتُ إلى الولايات المتحدة وعمري 13 سنة برفقة أبي الذي كان يعمل في شركة فورد للسيارات. ودرستُ هنا في مدينة ديربورن، والتحقتُ بثانوية فوردسون، ومن ثم التحقتُ بجامعة ميشيغان – ديربورن لدراسة علوم الكمبيوتر. وتخرجتُ، والحمد لله، في عام 2008، وعملتُ في عدة شركات في منطقة ديترويت.

وأضاف: أعمل في مهنتي كمطور برامج حاسوب حاليًا.. لديّ خبرة أكثر من 13 سنة.  لديّ ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة واين ستيت، متزوج ولديّ طفلان.  الأول 14 سنة يحضر في ثانوية أتسل فورد، والآخر 11 سنة يحضر مدرسة الكيب حاكا الابتدائية. 

في ما يتعلق بالتحاقه بعضوية المجلس التعليمي وعمله حاليًا رئيسًا للمجلس أوضح: ترشحتُ لعضوية المجلس التعليمي بعد سنين من العمل في خدمة المجتمع، خصوصًا على صعيد تشجيع التعليم العالي من خلال مؤسسات عديدة.

ترشحتُ أول مرة ولم يحالفني الحظ، وترشحتُ مرة ثانية ولم يحالفني الحظ، ولكن بعد كفاح كثير، الحمد لله، فزتُ بعضوية المجلس. والآن أخدم رئيسًا للمجلس، ولي أكثر من ست سنوات في هذا المجلس.

تحديات

أوضح معزب أن “التحديات التي نواجهها في قطاع التعليم عديدة على المستوى العام، منها إجادة القراءة للمستويات الإعدادية والابتدائية، وكيف يجد الطالب نفسه في مدارسنا، وأن يكون من المتفوقين، وأن يكون هناك اهتمام من المدرسين والأهالي انطلاقًا من الوعي بأهمية أن يكون هذا الطالب شخصًا ناجحًا في المستقبل. 

وزاد: من الناحية اللوجستية هناك الكثير من التحديات تواجهها المدارس في ديربورن، وأيضًا كلية هنري فورد. أبرزها البنية التحتية؛ فمعظم مدارسنا قديمة جدًا، وتحتاج إلى تجديد أو تحتاج إلى بناء مدارس جديدة؛ لكي نواكب التطور من الناحية اللوجستية، ومن ناحية التكنولوجيا.

التقدم التكنولوجي

واستطرد: أيضًا التحدي الرقمي، وهو كيف نواكب هذا العصر، ونخدم كل من يأتي إلينا في مدارس ديربورن.

لدينا الآن أكثر من 20 ألف طالب، وفي الكلية أكثر من تسعة آلاف طالب ملتحق في الكلية.

التقدم التكنولوجي الآن سريع جدًا، ويجب علينا كأهالي، وكتربويين ومعلمين، أن نفهم هذا التقدم، أن نفهم ما التحديات، وأن نعود إلى الأساسيات، بمعنى كيفية بناء الفرد ليكون شخصًا صالحًا، وكيفية إشراكهم في الرياضة، في الفصول، وإدخالهم في ما يأخذهم من الكمبيوتر أو يأخذهم من التليفون، ويكونون أشخاصًا عاديين وناجحين.

وأكد: أنا أقول هذا الكلام بفم مليان؛ لأنه للأسف الشديد الآن مع هذا التقوقع، الذي خلقه العالم الرقمي، قد يضيع منا الأطفال، فمن الممكن أن يذهبوا في عالم مختلف ويعيشوا حياة مختلفة عن التي ممكن أن يعيشوها مع أهاليهم.

وأعرب معزب عن مخاوفه من هذا الوضع قائلًا: يجب علينا أن نصرف الكثير من الوقت مع أطفالنا، بما يجعلهم محور اهتمامنا اليومي، بمعنى أن يكونوا في صلب جدولنا اليومي، وتتمحور حياتنا حول اهتمامهم ونشاطاتهم، لكي يكونوا أفرادًا صالحين. 

وأهاب معزب بالآباء “إيلاء أبناءهم اهتمامًا كافيًا، حتى يصبح الوالدين بمرتبة الأصدقاء لأبنائهم.. نحن في الوقت الراهن نواجه تحديات منها التحدي الإلكتروني الذي ممكن أن يضيع فيه أبناؤنا، وكذلك الأصدقاء قد يكونون مصدر خطر عليهم. ولهذا لا بد أن يكون الأولاد أمام أعيننا، ومن المهم أن يتعاون المدرسون والأهالي ويشكلون فريقًا واحدًا من أجل أن يكون أبناؤنا صالحين ومؤثرين وناجحين”.

النقد

في ما يتعلق بالنقد وتقبل النقد يقول: أعتقد أنه مع توالي السنين وتراكم الخبرة، يتغير الشخص في علاقته بتقبّل النقد، بما فيه النقد القائم على معلومات غير صحيحة. من حق أيّ شخص أن ينتقد المسؤول؛ لأن المسؤول سيتعرض بلا شك للنقد بشكل دائم، وبالتالي يجب علينا تقبل النقد ما دمنا في مواقع المسؤولية.

وأضاف: لكن لا بد أن نسأل: هل هذا النقد موضوعي؟ هل هذا النقد يعتمد على بيانات؟ وفي الأخير نحن في مجتمع ديمقراطي، ويجب علينا تقبل النقد بصدر رحب. وأعتقد أنه مع الخبرة يتعلم المرء كيف يتقبل نقد الآخرين، حتى لو كانت آراؤهم جارحة، لكن على الجميع أن يعلم أن مهمتنا جميعًا هو النهوض بواقع مجتمعنا.

كعضو في المجلس أطلب من الجميع مراقبتنا كأعضاء، وانتقادنا ومحاسبتنا؛ فنحن في الأخير بشر. 

 

ماذا بعد؟ 

أما في ما يتعلق بما يخطط له بعد المجلس التعليمي، يوضح عادل معزب: “هذا غير مطروح حاليًا؛ فأنا الآن أخدم هذا المجتمع وتبقّى لي عامان في المجلس، ومن ثم بعدها سيتم التفكير بما يكون عليه الحال. 

 وقال: “كل الذين سيتقدمون لخدمة المجتمع الآن في عضوية مجلس البلدية، وأيضًا منصب العمدة أتمنى لهم التوفيق، وإن شاء الله نراهم من خلال برامج منافسة ومتميزة تراهن على جودة الفعل في خدمة هذا المجتمع”.

   
 
إعلان

تعليقات