اعتبر رئاسته “الأنجح” يليه جورج واشنطن: ترامب يهاجم بايدن في أول خطاب له أمام الكونغرس
“اليمني الأميركي” – متابعات:
هاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سلفه جو بايدن، واعتبر ولايته هي “الأسوأ”، قائلًا إن أميركا ورثت عن إدارة بايدن “كارثة اقتصادية ومعدلات تضخم مرتفعة”.
وذكر ترامب إنه تلقى “رسالة مهمة” من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأيام الماضية، أبلغه فيها أن بلاده مستعدة للمشاركة في المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويحقق السلام.
وقال إن الولايات المتحدة أنجزت خلال 43 يومًا أكثر مما أنجزته في الأعوام الثمانية الماضية، مؤكدًا أن الحلم الأميركي “لا يمكن إيقافه”، وأن الولايات المتحدة تستعيد اليوم ثقتها بنفسها بعد مرور شهر ونصف الشهر على بدء ولايته الثانية.
وما أن بدأ ترامب بإلقاء خطابه حتى انبرى عدد من البرلمانيين الديمقراطيين لإطلاق صيحات الاستهجان لمقاطعة الرئيس، ما دفع لطرد النائب المخضرم من ولاية تكساس آل غرين، الذي وقف رافعًا عصاه وصاح بوجه الرئيس.
وأضاف ترامب في أول خطاب له أمام الكونغرس الأميركي منذ توليه الرئاسة، أن الشهر الأول من رئاسته جعله “الأنجح” في تاريخ الولايات المتحدة، تليه رئاسة جورج واشنطن، في حين تسجل رئاسة جو بايدن “الأسوأ”، على حد تعبيره.
وحول أبرز قراراته، تطرق ترامب إلى قضية الهجرة، وقال “إننا نعمل على تنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير القانونيين في تاريخ البلاد”، داعيًا الجميع إلى الاحتفال معًا “بما حققت الولايات المتحدة من انتصارات” لجعلها “عظيمة مجددًا”.
ووفق موقع بي بي سي نيوز عربي، تناول ترامب انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ، ومنظمة الصحة العالمية، ومجلس حقوق الإنسان “المعادي للولايات المتحدة”، بحسب ترامب، والحدود التي وضعتها بلاده لاستخدام السيارات الكهربائية، بما يدعم إطلاق العنان للاقتصاد الأميركي.
ووسط تصفيق حار، سرد الرئيس الأميركي كل ما أمر بتجميده، بما في ذلك التوظيف واللوائح الفيدرالية، و”كل المساعدات الأجنبية”.
وقال إنه أوقف كل الرقابة الحكومية وأعاد حرية التعبير إلى البلاد، موجهًا شكره لوزارة الكفاءة الحكومية، بقيادة إيلون ماسك، بعد أن كشفت فسادًا بمئات المليارات من الدولارات.
كما أعلن عن تفويضه فريقًا يعمل على تنقيب “الذهب السائل” في الولايات المتحدة، وأنه سيتخذ إجراءً تاريخيًا لتوسيع نطاق إنتاج المعادن النادرة في البلاد، مشيرًا إلى أن أميركا ورثت عن إدارة بايدن “كارثة اقتصادية ومعدلات تضخم مرتفعة”.
وقال ترامب في خطاب هو الأطول على الإطلاق لرئيس أميركي أمام الكونغرس: “سنحقق نموًا في قطاع صناعة السيارات كما لم يشهده أحد من قبل”، مؤكدًا أنه تحدث إلى أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات.
وأضاف: “أريد أن أجعل أقساط الفائدة على قروض السيارات قابلة للخصم الضريبي، فقط إذا تم تصنيع السيارات في الولايات المتحدة”.
وأكد ترامب أن بلاده تدفع إعانات بمليارات الدولارات لكندا والمكسيك، وأنها لن تستمر بذلك.
وكان الرئيس الأميركي قد فرض في الساعات الأربع والعشرين الماضية تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25 % على السلع القادمة من كندا والمكسيك، في حين ضاعف التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية إلى 20 %.
ويبدو أن هذه القرارات ستؤدي إلى بدء حرب تجارية، حيث تخطط الدول المعنية لفرض تعريفات جمركية متبادلة على الولايات المتحدة.
وفي خطابه، لم يظهر ترامب أيّ تراجع عن قراراته، منتقدًا الاتحاد الأوروبي والهند والمكسيك والبرازيل، إضافة إلى “العديد من الدول الأخرى” التي تتبع سياسات تجارية وصفها بأنها “غير عادلة” تجاه الولايات المتحدة، مؤكدًا أن أميركا ستعاملها بالمثل.
وأقرّ الرئيس الأميركي بأن الرسوم الجمركية التي باشر بفرضها على دول عدة قد تتسبب “ببعض الاضطرابات” في اقتصاد الولايات المتحدة “لكننا راضون عن ذلك”، وفق تعبيره.
وقال ترامب إن “الرسوم الجمركية ستجعل أميركا غنية وعظيمة مرة أخرى. هذا الأمر سيحدث، وسيحدث بسرعة كبيرة”.
وحدد الثاني من أبريل/ نيسان المقبل موعدًا لبدء فرض “التعريفات الجمركية المتبادلة”، مؤكدًا: “مهما فرضوا علينا من ضرائب، فسوف نفرض عليهم ضرائب”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت تفرض تاريخيًا تعريفات جمركية أقل مقارنة بشركائها التجاريين.
وفي تأكيد على استراتيجيته الاقتصادية، أضاف ترامب أن “الولايات المتحدة ستجني تريليونات الدولارات من هذه التعريفات وتخلق فرص عمل غير مسبوقة”.
وأضاف: “لقد تعرضنا للاستغلال من قِبل كل دولة على وجه الأرض لعقود، ولن نسمح بحدوث ذلك بعد الآن”.
“حرب عبثية”
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تلقى “رسالة مهمة” من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأيام الماضية، أبلغه فيها أن بلاده مستعدة للمشاركة في المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويحقق السلام.
كما أكدت الرسالة، بحسب ترامب، أن زيلينسكي مستعد للتوقيع على اتفاقية المعادن “في أي وقت”.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع روسيا، حيث بدا من خلالها أن هناك رغبة من جانبها في التوصل إلى حل سلمي، ووصف ذلك بـ “الأمر الجميل”.
وأكد ترامب قائلاً: “لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب العبثية”، داعيًا كلا الجانبين إلى اتخاذ خطوات ملموسة تساهم في تحقيق ذلك.
وكان مسؤول في البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس ترامب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا “مؤقتًا”، في أعقاب المشادّة العلنية التي وقعت بينه وبين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، وتابع وقائعها العالم أجمع.
وقبل ذلك بساعات، حذّر ترامب من أن الولايات المتحدة “لن تتسامح طويلاً” مع موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيال إبرام وقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أن تلقى دعمًا من حلفائه الأوروبيين ورفض وقفًا لإطلاق النار بدون ضمانات أمنية “جدية”.
وقال ترامب: “هذا الرجل لا يريد السلام ما دام يحظى بدعم أميركا”.
ولاحقًا، أعلن زيلينسكي أنه يريد إنهاء الحرب “في أسرع وقت”.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي: “يجب على أحد ما أن يُرغم زيلينسكي على تغيير رأيه، فهو لا يريد السلام.. يجب على أحد ما أن يُرغمه على الرغبة في تحقيق السلام”.
تعليقات