استفهاميات اتحاد العبث والفشل..! “تقرير مالي يكشف أسرار تمسك العيسي وشلته باتحاد كرة القدم..!”
عبدالله الصعفاني*
بالتقرير المالي الذي نشره اتحاد كرة القدم بضغط من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، عرف القاصي والداني، لماذا يحارب الأخ أحمد العيسي من أجل البقاء على رأس اتحاد، وهو الذي كرر بأنه يصرف على كرة القدم اليمنية من جيبه.
* عرف الذكي والبليد، لماذا حارب اتحاد العيسي على بقاء الأحياء، وحتى الأموات كجمعية عمومية لانتخابات التاسع من الشهر المقبل في العاصمة القطرية..!
عرف الكل أسباب مصادرة الاتحاد المنتهية ولايته حق الأندية الرياضية في اختيار من يصوت باسمها في انتخابات الاتحاد ما لم يكن من المرضي عنهم سلفًا.
* وبعد نشر التقرير المالي عرفنا لماذا رفضت لجنة الانتخابات المعينة من الأصحاب حق ترشيح الوجهين الجديدين إبراهيم السويدي وهاني الصيادي بذريعة أنهما لم يلعبا ولم يقودا عملاً رياضيًا في أندية يمنية وكأن الصيادي والسويدي لم يشاركا العيسي احترافه اللعب في برشلونة وريال مدريد.. ويكفي لتأكيد عدم النزاهة استقالة رئيس لجنة الانتخابات بمبرر التدخلات التي تثقل الكواهل بارتدادات واتهامات صعبة.
* إنها أيها السادة أطماع الاستمرار في الخلط بين الشخصي والعام في مسألة إدارة أموال الرياضيين اليمنيين اليتامى الذين لم يهتم بحقوقهم الضائعة اتحاد أو وزارة، حيث لا حقوق للاعبين ولا عقود لمدرب منتخب ولا انتظام مسابقات، لتخسر الأندية على لاعبين وأجهزة فنية وإداريين ليس لهم من عمل يبرر احترافهم في الأندية.
* وكانت النتيجة هي ما رأيناه وسمعناه من حكايات رياضية يمانية، يموت فيها مدرب للمنتخب قهرًا، ويقدم آخر استقالته في صالة المطار، ويشكو اللاعبون ضيق حال اليد وأوجاع الإصابات التي تعطل مواهبهم، ويصير التعليق المكرر “لقد متنا جوعًا” أو كمال كررها نجم محترم من محافظة إب.
والمدهش أن يعقب شكوى العيسي من ضيق حال اليد تصريحات مفاجئة من أمين عام الاتحاد حميد شيباني بأن الاتحاد يجثم على مليوني دولار في بنك عدن، وأن أموره المالية طيبة.
* بالتقرير المالي لاتحاد كرة القدم ثبت أننا أمام اتحاد يتحكم بقراره وأمواله شلة من فاقدي المعرفة، العابثين، الذين فشلوا في قيادة كرة القدم اليمنية وأضافوا إلى فساد الإدارة والقيادة، فساد العبث بالمال الرياضي العام.
* لقد تورط اتحاد القدم في مخالفات مالية فسرت تشبث عناصره بقيادة الاتحاد خارج قواعد الحياد والنزاهة والشفافية والحوكمة، وعبثوا بالمليارات في ما لا طائل ولا نزاهة فيه..!
* ومن زاوية الاختصار سأضع هنا مجموعة من الأسئلة الاستفهامية، مراهنًا على ذكاء العامة من منظور أن توضيح الواضحات من الفاضحات.
* هل المناصب الرياضية حق شخصي غير قابل للمنافسة وإنما محكوم بالرغبات والأطماع..؟
لماذا أخفت قيادة اتحاد كرة القدم أصول وثائق مالية مهمة أثارت حتى المحاسب القانوني للاتحاد..؟
* هل يستقيم حجم الدعم المقدم من الاتحادين الدولي والآسيوي، ووزارتي الشباب والرياضة، وصندوقي رعاية النشء والشباب، وعائدات الرعاية والدعاية مع عدم انتظام المسابقات الكروية وسوء الإعداد للمنتخبات الوطنية..؟
* هل يمكن أن تصل مكافأة المحاسب المالي إلى مائة مليون ريال؟ وما حجم المصاريف المقدمة لتبييض وجه التقرير المالي الذي لم يجد طريقه للنشر إلا بأوامر الفيفا، ويرافق ذلك منع حق تعليق جمهور كرة القدم على ما ورد فيه من كوارث..؟
* كيف نفسر هذا الخلط بين وظائف رئيس الاتحاد أحمد العيسي ونائبه حسن باشنفر داخل الاتحاد وبين نشاطاتهم التجارية الخاصة ليصبح العام في الخاص والخاص في العام.
وتوضيحًا للصورة كيف يمكن لمن يوجه ويختار الملابس الرياضية أن يكون هو الذي اختار وهو المشتري، وهو البائع.
* ثم ماذا يا اتحاد كرة القدم..؟
لقد عرفنا لماذا التشبث بكراسي الاتحاد خارج قواعد النزاهة.. ولماذا مصادرة أصوات الأندية رغم الفساد الذي أزكم الأنوف، ومع ذلك لم تصل رائحته إلى حكومتين وأجهزة الرقابة ومكافحة الفساد وسنينه..؟
حكمتك يارب..
* ناقد رياضي يمني
تعليقات