Accessibility links

احتجاجات ومظاهرات في مدينة هامترامك حول المخاوف الملحّة بشأن التعليم العام


إعلان
“نحن واقفين!”… دوت الحشود بهذا الشعار يوم الأربعاء 25 يناير 2017 خارج مبنى المركز المجتمعي في مدارس “هامترامك” الثانوية، لتعكس المخاوف المتعددة التي خيمت في أذهان سكان هامترامك مما دعاهم للخروج إلى الشوارع للتعبير عن شكواهم، حاملين لافتات كتب عليها: “أنا واقف هنا ضد كراهية الإسلام”  و “أنا واقف هنا لدعم جميع الطلاب”.

اليمني الأميركي: ستيفن كوتس

وكان الشاغل الأكثر مدعاةً للقلق، الذي أعربوا عنه هو قيام الرئيس ترامب – المنتخب حديثًا – باختيار السيدة/ بيتسي ديفوس لحقيبة وزارة التعليم الاميركية، كونها “تفتقر تمامًا إلى الخبرة في مجال التعليم، ولم يسبق لها – أبدًا – العمل في المدارس، لا بصفة موظفة إدارية، ولا بصفة معلمة – كما أفاد السيد/ جون روستيك، وهو أحد المدرسين العاملين في مدارس «هامترامك» الثانوية، وهو – أيضًا – خريج منها في العام 1986، وظل على اتصال وثيق بمدارس هامترامك العامة لمدة، يمكن حصرها، إلى 30 عامًَا.

 

وأضاف السيد/ هاري كاتوبوديس – وهو أستاذ الفنون التصويرية في مدارس هامترامك الثانوية: “لقد خرجنا – هنا – لنقف دعمًا للمدارس العامة، فالسيدة/ ديفوس غير مؤهلة بتاتًا لتولي هذا المنصب”.

وقال ميشيل كوك (رئيس اتحاد المعلمين في هامترامك): “نحن على علم بأن بيتسي ديفوس ليست صديقة للتعليم العام، وهي ليست مطّلعة جدًا حول التعليم العام، وكانت مهمتها الحقيقية على مر السنين تتمحور حول تقويض التعليم العام”.

 

وأضاف السيد/ إيفان ميجور (نائب رئيس مجلس التربية والتعليم في هامترامك)، قائلا: “أنا هنا أقف مع جيراني لنقوم، معًا، بإرسال رسالة قوية إلى إدارة ترامب مفادها أن بيتسي ديفوس شخصية غير مؤهلة لتكون وزير التربية والتعليم، وبأنها قد عاثت فسادًا في المدارس العامة في ميشيغان، وفي المدارس العامة في ديترويت، وبأن اهتماماتها تعود بالنفع عليها وحدها وعلى القطاع الخاص”، وأردف ميجور قائلاً: “إني أحثكم وآمل منكم السعي للوصول إلى أعضاء اللجنة في مجلس الشيوخ المكلفين بإجراء المقابلات والتصويت النهائي على تأكيد تنصيب بيتسي ديفوس بتاريخ 31 يناير، فلا زال لدينا متسع من الوقت للوصول إلى أولئك الناس”.

 

وأكدت السيدة/ دانييلنيجل، (وهي مدرسة رياض الأطفال في مدارس هامترامك العامة على مدى السنوات الـ 16 الماضية): “نحن هنا اليوم؛ لأننا نريد أن ندافع عن الأطفال، ليس فقط في هامترامك، ولكن الأطفال في كل مكان، فعلى الرغم من أنهم لا يستطيعون التصويت تظل احتياجاتهم مهمة جدًا، ونحن بحاجة للتأكد من أننا نُحمل الأعضاء الممثلين لنا في مجلسي الشيوخ والنواب المسؤولية بشأن الأطفال، حتى وإنْ لم يكونوا قادرين على التصويت، أو ربما لا يمتلكون المال، وذلك عمومًا لأننا بحاجة للتأكد من أن أطفالنا يحصلون على الرعاية لكي يتمكنوا من العناية بنا عندما يكبرون”.. وناشدت السيدة/ نيجل أولياء الأمور – أيضًا – للوقوف معها في هذا الأمر، وقالت: “كوني معلمة أستطيع أن أقول أشياء لأيٍ كان، لكنهم يمكن أن يعتقدوا بأنني أفعل هذا الأمر لمصلحتي الخاصة، ولكن عندما يتحدث الآباء والأمهات عن الأمر، فهذا سيعني أكثر من ذلك بكثير”.

 

وأشار المعلم/ جون روستيك – أيضًا – إلى مصدر قلق آخر:“يتمثل أحد أهدافنا في الوقوف هنا اليوم بأنهم في التعليم العام يطالبون بالعدالة في درجات الاختبار، ولذا يجب عليهم – أيضًا – أن يطبقوا العدالة في مسألة التمويل الكافي، إذ أن مدارس «هامترامك» العامة تُعتبر إحدى المدارس الأدنى تمويلاً، ولذا فإننا لا نحصل على نفس المستوى من البرامج كتلك التي تقوم بها المدارس الأخرى”.

 

ولقد تم سرد هذه المخاوف علانية بالتزامن مع اجتماع عام لمدارس «هامترامك» العامة برئاسة السيد/ توماس نيكزاي (المدير العام، المفعم بالتفاؤل) داخل صالة للألعاب الرياضية في المدرسة، إذ قام السيد/ نيكزاي أمام الحشد المتوتر من أفراد المجتمع، وعرض عليهم تقريرًا ماليًا مفصلاً.. وعلى رأس قائمة الاهتمامات والقضايا التي تناولها السيد/ نيكزاي في خطابه جاءت مسألتا السلامة والتمويل: “السلامة – كما تعلمون – هي أمر في غاية الأهمية، فلقد تم إنفاق أكثر من نصف مليون دولار على الكاميرات التي تراقب الوضع الأمني.. وأؤكد أننا نتحلى بالأمانة في ما يخص المال العام”.. وأضاف قائلاً:“إن نسبة 75% من التمويل لدينا تأتي من ولاية ميشيغان، وإن نسبة 7% تأتي من الضرائب المحلية الخاصة بنا.. ومرة أخرى أود أن أشكر أفراد المجتمع والسكان والجميع على ما نقوم به هنا في هامترامك، فلدينا هنا مكان مميز فيه موظفون مميزون، وكذلك – بالطبع – سكان مميزون”.

 

وفي كلمته الختامية أفاد السيد/ نيكزاي بقوله: “التعليم هو أكثر من مجرد نقل المعرفة، فهو يلهم الناس بإحداث التغيير، والتعلم هو أكثر من مجرد استيعاب الحقائق، فهو – أيضًا – اكتساب للفهم”.

 

وبالنظر إلى كل من الطاقات والشخصيات الملهمة، التي تخللت هذه الفعالية المجتمعية المهمة يتضح بأن نظام المدارس العامة في «هامترامك» في أياد أمينة جدًا، وقادرة على النهوض بها في المستقبل المنظور.

   
 
إعلان

تعليقات