Accessibility links

(المسحور) أول مدرب يمني في أكاديمية نادي الهلال السعودي: تركتُ كرة القدم مجبرًا وعدتُ إليها من بوابة التدريب..!


إعلان
إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي” – حوار محمد الأموي:

ترك كرة القدم مجبرًا، وهو في عز شبابه وتألقه بسبب ظروف البلد التي أجبرته على الاغتراب.

ولأنّ حب كرة القدم ما زال يجري في دمه حتى عندما سافر إلى المملكة العربية السعودية للاغتراب، فما إنْ وجد فرصة للعودة لكرة القدم من خلال إعلان عن الحاجة لمدربين في أكاديمية نادي الهلال السعودي، حتى لبى نداء الشوق، فقدّم أوراقه، ونال ثقة الإدارة ليعود لكرة القدم كمدرب للفئات العمرية بأكاديمية زعيم أندية آسيا (نادي الهلال).

إنه الكابتن محمد العماري الشهير بـ(المسحور)، المدافع السابق للمنتخب الوطني ونادي شعب إب، والمدرب حاليًّا في أكاديمية نادي الهلال السعودي.

التقت صحيفة (اليمني الأميركي)، وأجرت معه الحوار التالي:

 

* مرحبًا كابتن محمد العماري في صحيفة اليمني الأميركي؟

– أولاً، كل الشكر والتقدير لصحيفة (اليمني الأميركي) وكل طاقمها، وفي مقدمتهم الكابتن رشيد النزيلي، الذي لا أعرفه شخصيًّا، ولكن نسمع عنه كل خير، والشكر موصول للأسرة الرياضية جدًّا (آل النزيلي)، وعبركم أوجه تحية من القلب للكابتن وليد النزيلي، الذي شجعني ودعمني كثيرًا في بدايتي الرياضية.

 

* حدثنا عن كيفية حصولك على وظيفة العمل مدربًا في أكاديمية نادي الهلال؟

– في الحقيقة خلال إقامتي في السعودية وجدت إدارة نادي الهلال تنشر إعلانًا عن طلب مدربين في الأكاديمية، وتقدمتُ، ولأني مستوفي الشروط المطلوبة نجحت من أول مقابلة، والحمد لله… لقد اختاروا خمسة متقدمين من أصل 20 متقدمًا استوفوا الشروط، وأنا كنت واحدًا من هؤلاء الخمسة، ثم خضنا مقابلة ثانية، والحمد لله وفقني الله، وتم اختياري.

  • اخترتُ التدريب وأنا في السعودية التي ذهبت إليها للعمل الحر.

 

* ما نوع الاختبار الذي وضع لكم في المقابلتين؟

– كان الاختبار في كلا المقابلتين عبارة عن حصة تدريب بإشراف المدير الفني الإسباني، والذي قام بتقييمنا واختيارنا بناء على أدائنا، وأيضًا على سيرتنا الذاتية.

 

* ما المؤهلات التي تمتلكها حتى تم قبولك مدربًا في الأكاديمية؟

– طبعًا أنا لاعب سابق، ولديّ رخصة التدريب الـ: C – B، كما أنني حاصل على دورة مدربيّ كرة القدم، تخصص الجانب الفني والبدني، من أكاديمية المطوع، ولديّ خبرة تدريب في عدد من الأكاديميات الأخرى في الرياض.

 

* منذ متى بدأت العمل بأكاديمية نادي الهلال؟

– أكرمني الله بالعمل بنادي الهلال منذ أول سنة لي في المملكة، فأنا أعمل في الأكاديمية منذ عام ٢٠١٨م، أي بعد فترة بسيطة من وصولي للسعودية، حتى الآن لي خمس سنوات، وأكاديمية نادي الهلال من أفضل الأكاديميات التي عرفتها بحكم تخصصي ومعرفتي بالعديد من الأكاديميات هنا، والحمد لله حصلت على خبرة كبيرة وواسعة في مجال التدريب من مختلف الأكاديميات، سواء التي دربتُ معها، ومنها أكاديمية المطوع، وأكاديمية شارك، والنادي اللياقي، وجول يونايتد، وزمزم، وآسيا، أو من خلال الاطلاع على الأخريات.

كما أنني أفتخر وأعتز بانضمامي لأكاديمية نادي الهلال السعودي الذي أخذتُ معهم أول بطولة، وحققت الكأس مع الفريق الذي أدربه.

لهذه الأسباب تم اختياري وقبولي مدربًا في أكاديمية نادي الهلال.

 

* كيف وجدت تعامل إدارة النادي وطاقم العمل، خاصة وأنك أول يمني يعمل بهذا التخصص وفي نادي الهلال؟

– بصراحة تعامل الإدارة معنا جميعًا راقٍ ومشجع ومحفز، وطاقم العمل متعاون، وبيننا احترام متبادل وتقدير كبير لبعضنا البعض.

 

* كيف وجدت نادي الهلال؟

– باختصار وجدت نادي الهلال ناديًا عظيمًا، ومكانته تؤكد هذا الأمر، كما أن ما حققه سابقًا، وما يحققه حاليًّا يدل على ذلك.

 

* ما طبيعة عملك وتخصصك في الأكاديمية؟

– تخصصي مدرب كرة قدم للناشئين، وأبدأ عملي بداية كل يوم دوام، حيث يتم إعطاؤنا خطة تدريبية للطلاب، ويقوم المشرف بمراجعة هذه الخطة مع جميع المدربين في غرفة الاجتماعات، بعد ذلك يأتي وقت قدوم اللاعبين فنقوم بتدريب اللاعبين على حسب فئاتهم العمرية بنفس الطريقة المطلوبة من النادي، وهكذا يتم عملنا اليومي، وكل مدرب لديه مهام يقوم بتنفيذها بحسب طبيعة عمله وأسلوبه، ومن ثم يتم الرفع للإدارة بما يراه، ويتم النقاش بشكل دائم ومعالجة كل الاختلالات من أجل صالح العمل والحصول على أفضل النتائج سواء في المباريات أو البطولات، أو حتى الحصول على لاعبين متميزين، وهو الأهم.

– أخذتُ معهم أول بطولة، وحققت الكأس مع الفريق الذي أدربه.

 

* كابتن محمد.. متى قررت اختيار مهنة التدريب؟

– في الحقيقة قررت خوض مهنة التدريب وقت تواجدي في المملكة، حتى إنني لم أدرب في اليمن؛ لأنني قررت الاغتراب وأنا ما زلت لاعبًا.

 

* يعني أنت سافرت إلى المملكة من أجل الاغتراب والعمل الحر؟

– نعم، بسبب الأوضاع التي صارت في اليمن، وتوقف الرياضة والأندية اليمنية، سافرت للاغتراب والعمل الحر، أي كان ذلك العمل بحثًا عن لقمة العيش، وسافرت سنة ٢٠١٨م، ووجدت فرصة العمل بالتدريب، وبدأتُ أولاً مع أكاديمية خاصة في جدة، وذلك بنفس العام الذي وصلت فيه للمملكة، 2018م.

 

* ما الفرق بين العمل الرياضي في السعودية واليمن؟

– هناك فرق كبير جدًّا.. الرياضة في اليمن متدهورة جدًّا، والدعم شحيح، بل مفقود، والبنية التحتية ضعيفة ومحدودة، لكن في السعودية الرياضة أفضل، وتحظى برعاية واهتمام واسعين، وبمختلف جوانبها، ويتواجد هنا أبرز المدربين والمحترفين في المجال الرياضي… يتواجدون في الأندية والأكاديميات، وعلى أعلى مستوى.

– تخصصي هو مدرب كرة قدم للناشئين، وأنا أبدأ عملي بداية كل يوم.

* لِمَ اعتزل محمد المسحور كرة القدم مبكرًا؟

– أنا لم أعتزل، ولكن تركت الرياضة وكرة القدم بسبب الظروف التي يمر بها اليمن، كما تعلم ويعلم الجميع أن الرياضة اليمنية لا تؤكل عيشًا، ونحن أفنينا شبابنا بلعب كرة القدم، ولم نعمل شيئًا للمستقبل؛ لذلك قررت ترك الكرة… وفي هذا الأمر لست وحدي، بل هناك الكثير من اللاعبين اليمنيين قاموا بذلك.

 

* هل أنت راضٍ عن مشوارك الرياضي وما حققته مع كرة القدم، أكان ذلك مع الأندية أو المنتخبات الوطنية؟

– نعم أنا راضٍ جدًّا، ولله الحمد، فقد حققتُ الكثير، خاصة مع شعب إب الذي بدأت فيه اللعب، وحققت معه بطولتي دوري عام، موسمي 2002 و2004م، بالإضافة إلى وصيف كأس رئيس الجمهورية موسم 2004 م.

كما لعبت في صفوف أهلي صنعاء واتحاد إب وهلال الحديدة، ومع المنتخبات الوطنية، لعبت مع منتخب الشباب، ثم الأولمبي، والمنتخب الوطني الأول، وطوال عشر سنوات مع المنتخبات الوطنية خضت مباريات تصفيات كأس العالم2010 و2014م، والأمم الآسيوية وخليجي 19 و20.

 

– لم أعتزل ولكن الظروف أجبرتني لأن الرياضة في اليمن لا تؤكّل عيشًا.

– لا أعرف من سماني بالمسحور، ولكنه أعجبني. 

 

* اسمك محمد العماري، واشتهرت في اليمن باسم محمد المسحور.. لماذا هذه اللقب، ومن أطلقه عليك، ومتى؟

– المسحور اسمي المفضل من زمان… ربما لأني كنت مغامرًا وأنا طفل، وأعمل أشياء وحركات مجنونة، أو ربما غريبة، وخاصة أثناء اللعب مع الزملاء في الحارة أو المدرسة، فأطلقوا عليّ هذا الاسم… لكن لا أعرف مَن أطلقه عليّ، ومتى.

   
 
إعلان

تعليقات