Accessibility links

قتيلان على الأقل في حادثة إطلاق النار نفذها تامس ستنافور في كنيسة بولاية ميشيغان


“اليمني الأميركي” – متابعات:

أعلنت شرطة مدينة غراند بلانك بولاية ميشيغان عن وفاة شخص ثانٍ متأثرًا بإصابته جراء إطلاق النار داخل كنيسة “يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة”، ليرتفع عدد القتلى إلى قتيلَين.

وقال رئيس الشرطة، ويليام رينيه، في مقطع فيديو نُشر على فيسبوك: “توفي شخص آخر بسبب إصابته بطلق ناري، وقد فارق الحياة في أحد المستشفيات المحلية”.

بينما أكدت الجهات الأمنية، في مؤتمر صحفي، أن الحريق الذي اندلع داخل الكنيسة تمت السيطرة عليه وإخماده بالكامل.
وقالت شرطة المدينة إن المشتبه به في حادث إطلاق النار داخل الكنيسة، ويُدعى تامس ستنافور، أميركي من أصل أوروبي، هو من أضرم النار في المبنى عمدًا.

وأوضح رئيس الشرطة، في مؤتمر صحفي الأحد: “نحاول تحديد متى وأين بدأ الحريق بالضبط، لكننا نعتقد أنه تم إشعاله عمدًا من قِبل المشتبه به”.

ووفق موقع (بي بي سي عربي ) ذكرت الشرطة المحلية، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الحادث وقع في كنيسة “يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة” بمدينة غراند بلانك، الواقعة على بعد نحو 60 ميلاً (نحو 96كيلومتر) شمال ديترويت.

وأفاد مسؤولان كبيران في أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية، لشبكة (إن بي سي) الأميركية، أنه عُثر على ما يصل إلى ثلاثة أجهزة بدائية الصنع في موقع إطلاق النار والحريق داخل الكنيسة.

وأوضح المصدران أن التحقيق ما يزال في مراحله الأولية، ولم يُحدَّد بعد ما إذا كانت هذه الأجهزة حارقة أم متفجرة، مشيرين إلى أن التحقيق يواجه صعوبات إضافية بسبب الحريق والدمار الذي خلّفه الحادث، مما يعقّد عملية جمع الأدلة وتحليلها.

هذا العنف مفجع

من جهتها، قالت المدعية العامة الأميركية، بام بوندي، في منشور على منصة “إكس” إنها تلقت إفادات حول “حادث إطلاق نار وحريق مروّع” في الكنيسة، وأضافت: “مثل هذا العنف في مكانٍ للعبادة مفجع ومرعب.. أرجوكم انضموا إليّ بالدعاء لضحايا هذه المأساة المروعة”.

وقالت الشرطة، في بيان عبر منصة إكس، إنها “تتابع حادث إطلاق النار الجماعي في غراند بلانك، ميشيغان”، مضيفة أنه “ومن باب الحيطة، يتم نشر تعزيزات في المؤسسات الدينية في أنحاء مدينة نيويورك”.

وأعربت حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشين ويتمر، عن حزنها العميق تجاه ما وصفته بـ”المأساة” التي شهدتها مدينة غراند بلانك، حيث أُبلغ عن إطلاق نار وحريق داخل كنيسة أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.

وقالت ويتمر، في بيان رسمي: “قلبي مع مجتمع غراند بلانك في هذا الوقت العصيب”، مضيفة: “العنف في أيّمكان، وخاصة في مكان مخصص للعبادة، أمر غير مقبول”.

وأشادت الحاكمة باستجابة قوات الطوارئ السريعة، قائلة: “أنا ممتنة لعناصر الإسعاف الأوائل الذين تحركوا بسرعة”.

ووقع الحادث بعد ساعات فقط من إعلان وفاة راسل إم. نيلسون، رئيس الكنيسة وأكبر من تولى هذا المنصب سنًا، عن عمر ناهز 101 عام.

وقالت المتحدثة باسم الكنيسة، كانديس مادسن، إن نيلسون توفي في منزله بمدينة سولت ليك سيتي، مساء السبت.

اعتداء آخر يستهدف المسيحيين

علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حادث إطلاق النار الذي وقع داخل كنيسة “يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة” في مدينة غراند بلانك بولاية ميشيغان، واصفًا ما حدث بأنه “اعتداء آخر يستهدف المسيحيين في الولايات المتحدة”.

وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشل: “لقد تلقيت إحاطة حول إطلاق النار المروّع.. مكتب التحقيقات الفيدرالي كان في موقع الحادث على الفور، وسيتولى قيادة التحقيق الفيدرالي وتقديم الدعم الكامل”.

وأضاف: “المشتبه به قُتِل، لكن ما يزال هناك الكثير مما ينبغي معرفته”، داعيًا الجمهور إلى الصلاة من أجل الضحايا وعائلاتهم.

وشدّد ترامب على ضرورة وضع حدٍّ لِما وصفه بـ”وباء العنف في بلدنا”، قائلاً: “يجب أن ينتهي فورًا!”.

وأصدرت كنيسة “يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة” بيانًا عقب حادث إطلاق النار والحريق.

وقال المتحدث باسم الكنيسة، دوغ أندرسن، إن الكنيسة “تتواصل مع سلطات إنفاذ القانون المحلية مع استمرار التحقيق، ومع ورود تحديثات بشأن حالة المصابين”، مضيفًا: “نعبّر عن شكرنا لفرق الطوارئ التي تساعد الضحايا وعائلاتهم”.

وأضاف أندرسن أن الكنيسة “تُعرب عن امتنانها العميق للدعوات ورسائل الدعم التي تلقّتها من مختلف أنحاء العالم”.
يُذكر أن “ستنافور” يبلغ من العمر 40 عامًا، وقُتل داخلالكنيسة، وكان قد خدم في الجيش الأميركي، ولا توجد لديه أي جرائم سابقة، كما أنه كان شخصًا ذا أخلاق حميدة، بحسب وصف جيرانه له.

تعليقات