ديترويت – متابعات – نرجس رحمن
توفر منظمة سيدات الأعمال المسلمات مساحة لرواد الأعمال في مترو ديترويت للتجمع في مجتمع قائم على الدين.
إنه صباح الأحد.. تجتمع النساء على Table For 20 Event Space في ليفونيا، ويرتدين الفساتين الطويلة الملونة وحجابات بتصاميم مختلفة.. البعض يحتسي الشاي المثلج مع الكعك.
كل امرأة تقدم نفسها واحدة تلو الأخرى.. جميعهن تقريبًا سيدات أعمال.. إنه الحدث الافتتاحي لـ “منظمة نساء الأعمال المسلمات”، وهي منظمة تأمل الجمع بين النساء اللواتي يتشاطرن التفكير معا.. تمتلك خليفا كين مطعم خليفا المتنقل، وخليفا للتموين في ديترويت.. ساعدت في تنظيم الحدث.
تقول كين إن الفكرة جاءت من لجنة أعمال عُقدت في مساحة عمل مشتركة للسيدات قبل بضعة أشهر.
«كان مصدر الإلهام بالنسبة لي هو أن هناك حاجة للقيام بمتابعة لجزء ما.. عادة نتحدث ولدينا هذه الحوارات، لكننا لا نفعل أي شيء بعد ذلك».
تقول كين إنها وعلية مهدي، الشريك في ملكية The Social Loft يتشاركان نفس الشعور؛ لذلك قررا توحيد الجهود.
وتضيف: «كنا نتحدث فيما بيننا فقط [حول] الحاجة إلى توضيح بعض الأمور التي كنا نواجهها كسيدات أعمال».
تقول كين إنها تأمل في أن تساعد المنظمة النساء على التواصل دون مواجهة الحواجز المعتادة كنساء مسلمات.
«الشيء الفريد الذي يجعل تجمع سيدات الأعمال هذا فريدًا هو أننا جميعًا مسلمون، دون المساومة على إيماننا في خضم محاولة إنشاء شيء عظيم، ونريد أن نحافظ على أولويتنا وهي خدمة ربنا».
تقول كين إن مأدبة الغداء كانت وسيلة لمعرفة ما تحتاجه النساء.
النساء اللواتي يتشاطرن التفكير معًا
مونيك عبد العزيز، مالكة The Recruit ، وهي شركة أبحاث سوق أسستها عام 2006.. تقول إنها مهتمة بمعرفة كيفية دمج عالم الأعمال للقيم الإسلامية.. «ربما أكون رائدة أعمال من الجيل الثالث.. لقد جئت من عائلة من رجال الأعمال.. في وقت من الأوقات كان لي وسبعة من أشقائي أعمالنا الخاصة».
تقول عبد العزيز إنها خرجت إلى مأدبة الغداء لتكون مع المجتمع وتلتقي بأناس جدد.
مونيك عبد العزيز رائدة أعمال من الجيل الثالث ومؤسسة The Recruit.
وتضيف أنها فوجئت بسرور لأن “منظمة نساء الأعمال المسلمات” لديهن شيء للأعضاء المتمرسين في عالم الأعمال.. تقول إنها سعيدة بمعرفة أن المنظمة تساعد في محاربة الصور النمطية.
«أشعر أن هناك حاجة لذلك لأنك لا تسمع حقًا من النساء المسلمات ما يفعلن.. كما تعلم، لدينا أحيانًا صور نمطية مفادها أننا أمهات نبقى في المنزل، لذا فقد جعلني ذلك أشعر وكأنني جزء من شيء ما مع أخواتي.. “حسنًا، نحن نفعل هذا معًا”».
ريادة الأعمال القائمة على العقيدة
خلال الحدث، تخبر كين النساء أن الجميع سيأخذ استراحة قصيرة لصلاة الظهر الإسلامية.. وضعت النساء أغطية طاولات بلاستيكية وسترات على جزء مفتوح من الأرض ليحنين رؤوسهن في الصلاة.. إنها إحدى الطرق العديدة التي تكرم بها المنظمة أسلوب حياة المسلمين.
عندما تعود النساء إلى مقاعدهن، تطلب كين منهن ملء نموذج سريع بمعلومات الاتصال الخاصة بهن لإنشاء قاعدة بيانات للشركات.
لاتيري ياسين، مالكة Sew Modest Studio ، وهو أستوديو خياطة للسيدات فقط يقدم دروسًا منسقة.. إنها واحدة من السيدات اللواتي يرتدين من ملابسها: فستان أبيض وأسود طويل مع جيوب، جاءت لعرض شركتها.
«هذا يعني أنه يمكنني وضع أهدافي في المقدمة في ما يتعلق بتمكين المرأة والتواصل مع النساء، والتركيز بشدة على من وماذا أشتري من المساحات والعلاقات» ، كما تقول.
شجعت المتحدثة الرئيسية أنجليكا ليندسي علي، وهي معلمة صحة جنسية معتمدة ومدربة في مجال الصحة، النساء على تضمين الدين والروحانية في خطط أعمالهن.. وهي معروفة بشكل أفضل باسم “عمة القرية”.
«هل هناك بالفعل خطة أولية لتحقيق هذا الهدف من خلال النظر إلى أسلافنا الصالحين، من خلال النظر إلى أمهات المؤمنين، من خلال النظر إلى النساء والرجال المسلمين على مر الزمن؟ يمكننا أن نتعلم طريقة في كيفية صياغة أعمالنا»، كما تقول.
ترتدي لاتيري ياسين أحد الفساتين التي صممتها في مأدبة الغداء.
تقول ليندسي علي إنه من خلال التركيز على أدوات مثل التأمل الذاتي والدعاء والصلاة، يمكن للمرأة أن تخرج أقوى.
تقول بعد أن توكلت على الله الباقي هو العمل الجاد والجهد.
تتابع كين: إنه لا يتم عادة إبراز الرائدات من النساء في الأماكن العامة.. وتضيف: أن أفضل جزء هو أن فريقًا من الأخوات سوف يمشون معًا في هذه الرحلة.
ستستضيف منظمة “نساء الأعمال المسلمات” لقاءات شهرية مثل اجتماعات المائدة المستديرة وحلقات النقاش.
حدث التالي مقرر يوم الجمعة 3 مارس/ آذار، الساعة 6 مساءً. في 12835 Conant St، Hamtramck، MI 48212. (ملاحظة المحرر: تم تحديث تاريخ هذا الاجتماع منذ النشر الأصلي لهذه القصة).
ما بدأ كفكرة بسيطة – مساعدة منظمة سيدات الأعمال المسلمات – أصبح وسيلة لهن لمتابعة ريادة الأعمال بمبادئ دينية.
يتم ذلك من خلال كونك مسلمًا بلا اعتذار دون الاضطرار إلى التنازل عن إيمانهم.
إنها إحدى الطرق العديدة التي تجد بها النساء المسلمات في مترو ديترويت طرقًا للتعبير عن فرحتهن في المجتمع.
* القصة منشورة في موقع wdet.org بتاريخ 20 فبراير/ شباط.
تعليقات