ديربورن – “اليمني الأميركي” – متابعات:
اشتعلت التوترات بين المتظاهرين وسكان ديربورن خلال مظاهرة يوم الثلاثاء، لكن أبناء المدينة قابلوا الكراهية باللطف والحماية.
واجه عباس أبو خضر، أحد سكان ديربورن، متظاهرًا كان يحاول حرق القرآن الكريم، وتدخل لمنعه.
قال خضر في مقطع فيديو للحادث: “لا يمكنك حرقه، لا يمكنك حرقه”.
سُمع المتظاهر وهو يتلفظ بعبارات معادية للإسلام، منها: “لهذا السبب يجب تطهير ديربورن، ميشيغان، من المسلمين”.
وأكد خضِر أن أفعاله لم تقتصر على حماية النصوص الإسلامية.
وقال خضر: “حتى لو أحرقوا الكتاب المقدس أو أي كتاب آخر، فسأحميه.. سأفعل الشيء نفسه.. نعيش في سلام، ونحب الجميع.. هذه ديربورن، للجميع”.
يقول محمد عليمارا، أحد سكان المدينة، إنه خاطب المتظاهرين برسالة حب واحترام.
“أحبكم، أحترمكم”، قال عليمارا للمتظاهرين في فيديو مصور عبر الهاتف.
قال عليمارا، وهو حلاق محلي، إنه رأى في الاحتجاج فرصة لإظهار حقيقة مجتمعه.
وأضاف: “أعتقد أن الكثير من الناس لديهم فكرة خاطئة عمّا يجري هنا، وعندما جاءوا إلى هنا، قلت لهم إنها فرصة عظيمة لأريهم أن الجميع هنا يتعايشون”.
خلال اجتماع مجلس مدينة ديربورن مساء الثلاثاء، أشاد رئيس البلدية عبدالله حمود برد فعل عليمارا أثناء مخاطبته الاحتجاج.
وقال حمود: “رأيت أحد السكان، يروي قصته… مهما قلتم لي، أريدكم أن تعلموا أنني ما زلت أحبكم كأخي”، “هذه هي ديربورن، مكان يتضامن فيه الجيران مع بعضهم البعض، حيث تُقتلع الكراهية بالكرامة واللياقة وإنسانيتنا المشتركة”.
أصدرت شرطة ديربورن، الأربعاء، البيان التالي:
في يوم الثلاثاء، 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، تجمّع متظاهرون من عدة مجموعات منظمة في منطقة شارع ميشيغان وشارع شايفر.. ورغم أن انقسام المجموعات لم يكن مخططًا له، إلا أن الضباط استجابوا بسرعة وتعاملوا مع الموقف بفعالية مع الحفاظ على سلامة المشاركين والسكان وسائقي السيارات والممتلكات والحقوق الدستورية للجميع.
اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص من مجموعات مختلفة بعد ملاحظة سلوكيات غير منضبطة طوال المساء.
صرح رئيس الشرطة عيسى شاهين: “أفخر بالاستجابة المنضبطة والمدروسة التي أظهرها ضباطنا خلال مظاهرات 18 نوفمبر/ تشرين الثاني.. لقد عكست أفعالهم القيم الأساسية لشرطتنا وتفانينا في حماية جميع سكان مدينتنا.. كما أود أن أشكر مجتمع ديربورن على صبره ودعمه طوال الحدث.. بالعمل معًا، سنواصل ضمان بقاء ديربورن مكانًا آمنًا ومحترمًا ومرحِّبًا بالجميع”.
أكد عليمارا، أن ديربورن ترحب بجميع الأشخاص من جميع الخلفيات.. وقال: “أود القول إن سكان ديربورن، في معظمهم، تعايشوا مع البيض والسود واللاتينيين والآسيويين من مختلف الأعراق، ولم نواجه أي مشكلة، كما تعلمون”.


تعليقات