Accessibility links

خبراء أمراض القلب: من عمر 65 عامًا عليك توخي الحذر الشديد عند جرف الثلج


اليمني الأميركي” – يو إس توداي:

 أظهرت دراسة أُجريت عام ٢٠٠١ أن ٨٥٪ من البالغين فوق سن الخمسين يعانون بالفعل من أعراض قد تؤدي إلى مرض الشريان التاجي.

مع بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول، غطت الثلوج الولايات المتحدة الأميركية هذا الأسبوع، وبينما يستمتع البعض بإجازة من المدرسة أو العمل، ينشغل آخرون بتنظيف الممرات والأرصفة والشرفات.

ومع اقتراب فصل الشتاء القارس، سيستعد المزيد من الناس لاستخدام مجارف الثلج (أو آلات نفخ الثلج) للقيام بهذه المهمة الشاقة.. ورغم أن جرف الثلج قد يبدو عملاً منزليًا عاديًا للبعض، إلا أنه قد يكون خطيرًا، وفي بعض الحالات، مميتًا لمن لا يمارسون الرياضة بانتظام، أو يعانون من أمراض قلبية سابقة.

قد لا يبدو تجريف القليل من الثلج عن الرصيف عملاً شاقًا، إلا أن إجهاد تجريف الثلج الكثيف قد يكون بنفس صعوبة أو حتى أشد من اختبار الجهد على جهاز المشي، كما صرّح الدكتور باري فرانكلين، المتطوع السابق في جمعية القلب الأميركية، في بيان صحفي.

وبحسب المجلة الأميركية لطب الطوارئ، فقد تلقى ما يقارب 200 ألف بالغ العلاج في غرف الطوارئ بين عامي 1990 و2006 نتيجة حوادث ناجمة عن تجريف الثلج، وسُجّلت أكثر من 1600 حالة وفاة خلال تلك الفترة.

مع اقتراب فصل الشتاء، إليكم بعض النصائح للحفاظ على لياقتكم البدنية أثناء القيام بأعمال الحديقة.

  • ما هو السن الذي يُصبح فيه الشخص غير قادر على تجريف الثلج؟

لم يحدد الخبراء سنًا دقيقًا للتوقف عن تجريف الثلج، وتختلف توصياتهم اختلافًا كبيرًا.

قال الدكتور جون أوزبورن، المتطوع في جمعية القلب الأميركية، إن على البالغين من العمر 65 عامًا فما فوق توخي الحذر الشديد عند جرف الثلج، كما ينبغي على الأفراد الذين لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل التدخين، والسكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول، توخي الحذر الشديد.

وأشار أوزبورن إلى دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة “حوليات الطب الباطني”، والتي وجدت أن الوفيات المرتبطة بالبرد تبلغ ضعف معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالحرارة تقريبًا (65% مقابل 35%)، وخاصةً لدى المرضى الذكور فوق سن 65 عامًا.

من جهة أخرى، نصح فرانكلين سابقًا بتخفيض الحد الأدنى للسن.. فقد ذكر أن أي شخص فوق سن 45 عامًا يجب أن يتجنب هذه المهمة.. وتدعم هذه التوصية دراسة أجريت عام 2001، والتي وجدت أن حوالي 85% من البالغين فوق سن 50 عامًا يعانون بالفعل من تصلب الشرايين، والذي قد يؤدي إلى مرض الشريان التاجي.

  • كيف يُرهق جرف الثلج القلب؟

أوضح فرانكلين، في بيان صحفي صادر عن جمعية القلب الأميركية، أن هناك خمسة عوامل رئيسية تُجهد القلب أثناء جرف الثلج:

يتضمن جرف الثلج في الغالب جهدًا ثابتًا أو متساوي القياس، مما يؤدي إلى انقباض العضلات دون أي حركة في المفاصل المحيطة.

يتطلب جرف الثلج استخدام الذراعين، وهو ما يُرهق القلب أكثر من استخدام الساقين.

يؤدي إجهاد الجسم أثناء رفع الأحمال الثقيلة، والذي يحبس فيه معظم الناس أنفاسهم دون وعي، إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.

قد يؤدي ثبات الساقين أو حركتهما المتكررة إلى تجمع الدم في الجزء السفلي من الجسم، مما يعني عدم وصوله إلى القلب لتزويده بالأكسجين.

يمكن للهواء البارد أن يُضيّق الأوعية الدموية، مما يرفع ضغط الدم بشكل غير متناسب ويُضيّق الشرايين التاجية.

  • كيفية تقليل الإصابات أثناء جرف الثلج

لعلّ أوضح طريقة لتجنب الإصابات خلال فصل الشتاء هي أن يقوم شخص آخر بأعمال الحديقة نيابةً عنك.. مع ذلك، إذا لم يكن ذلك ممكنًا، نصح فرانكلين بما يلي، وفقًا لبيان صحفي صادر عن جمعية القلب الأميركية:

  • ابدأ تدريجيًا ووازن جهدك.
  • غطِّ فمك وأنفك، وارتدِ ملابس متعددة الطبقات، بما في ذلك قبعة وقفازات.
  • ادفع الثلج أو اكنسه بدلًا من رفعه ورميه.
  • كن حذرًا عند هبوب الرياح، فهي تجعل درجة الحرارة تبدو أبرد مما هي عليه، وتزيد من تأثير البرد على جسمك.

تعليقات