Accessibility links

وليد النزيلي – مدرب فريق فحمان لكرة القدم: المرحلة القادمة أكثر صعوبة.. والتأهل يعني التحول من الاحتكاك إلى المنافسة


إعلان
إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي” – حوار/ محمد الأموي:

بعد فوزه على فريقي (هورسيد) الصومالي بثلاثة أهداف نظيفة ونادي (آرتا سولار) الجيبوتي بهدفين لهدف، نجح فريق فحمان أبين اليمني في اقتناص بطاقة الدور التمهيدي من بطولة كأس الأندية العربية أبطال الدوري 2023م، على كأس الملك سلمان لكرة القدم، والتأهل للدور الأول لدوري المجموعات ليواجه فريق (اتحاد) المنستير التونسي.

جاء هذا التأهل في أول مشاركة خارجية لـ”ذئاب علة” (لقب فريق فحمان أبين) تحت إدارة فنية يمنيّة بقيادة الكابتن وليد النزيلي، والذي تحدث لصحيفة (اليمني الأميركي) عن هذه المشاركة، وأسرار التأهل، وما يمكن تحقيقه في المرحلة المقبلة… فكانت هذه محصلة الحوار: 

سعداء بالتأهل

* كابتن وليد مرحبًا بك، وألف مبروك تأهلكم للدور الثاني للبطولة العربية أبطال الدوري لكرة القدم في أول مشاركة خارجية للنادي؟

 – حياكم الله، وأهلاً وسهلاً بصحيفة (اليمني الأميركي) وقرائها الكرام، شاكرًا لكم متابعتكم نادي فحمان، والحمدلله على نجاح الفريق بالتأهل، وأشكر للاعبين والإدارة جهودهم، وألف مبروك للجميع.  

نشعر بالسعادة البالغة لتحقيق التأهل من الأدوار التمهيدية إلى الأدوار الأولى، وهذا يمثل حدثًا مهمًّا للفريق في أول مشاركة خارجية له، وأيضًا للاعبين تحديدًا؛ لأن هذا يمثّل مرحلة انتقال في ثقافة اللاعبين من الاحتكاك إلى المنافسة، خاصة أن الإمكانيات التي يملكها اللاعب اليمني هي العامل النفسي، وهو أهم سلاح يملكه لاعبنا في ظل ضعف الإمكانيات المادية والإعداد والتحضير وتوقف المنافسات المحلية لسنوات.

الحمد لله، أن العناية الإلهية أحاطت بنا، والتوفيق حالفنا.. نشكر الله الذي وفقنا، وجعلنا سببًا في إسعاد محبي وجماهير نادي فحمان والجماهير الرياضية في عموم اليمن.

الإمكانيات التي يملكها اللاعب اليمني هي العامل النفسي، وهو أهم سلاح يملكه لاعبنا في ظل ضعف الإمكانيات المادية والإعداد.

 

«مشاركة مهمة ومفيدة وتوقعنا الفوز على هورسيد»

* ماذا عن المشاركة في الدور التمهيدي، وكيف تعاملتم مع أجواء المباراتين؟

– دون شك، فقد استفدنا كثيرًا من المشاركة الخارجية.. أولا: الاحتكاك، ثم المنافسة والحسم والانضباط والتحول الإيجابي في عقلية اللاعبين من المشاركة من أجل المشاركة إلى المشاركة من أجل الفوز والمنافسة، بالإضافة إلى بروز لاعبين بصورة كبيرة خلال البطولة، ومنهم علي العامري (حارس المرمى)، ووجدي الرطيل، وسليمان راجح، وسعدون المحوري، وعمر مسبحي، إلى جانب بقية لاعبي الفريق، ونحن نطالب بمنحهم فرصة اللعب مع المنتخبات الوطنية؛ نظرًا لكفاءتهم ومستواهم الذي يؤهلهم لذلك.

وبخصوص تعاملنا مع أجواء المباراتين.. في الحقيقة كنا متوقعين الفوز أمام فريق هورسيد الصومالي، أما الفوز على سولار فلم أكن أتوقع الفوز؛ لكونهم فريقًا قويًّا جدًّا، وكنتُ متوقعًا أن نقدم مستوى جيدًا، ونكون لهم ندًّا مع التركيز الشديد واستغلال الفرص المتاحة.

لذلك خضنا المباراة الأولى أمام فريق هورسيد الصومالي على أساس أنها  نقطة البداية في الدخول بأجواء المنافسة الخارجية، واعتمدنا على الشغل والتركيز على الجانب النفسي، ورفع المعنويات والحماس والصمود والإرادة والعزيمة، ومع مرور الوقت تطور الفريق من حيث الشدة والكثافة واللياقة، مما زاد الانسجام، لنبدأ في تشكيل المباغتة للخصم مع الاستفادة من مهارات بعض اللاعبين، الذين عوّلنا عليهم، ونجحنا في السيطرة على المباراة من بدايتها، وسجلنا ثلاثة أهداف.. أما في المباراة الثانية، فقد واجهنا فريق سولار الجيبوتي، وفي الحقيقة وجدناه فريقًا قويًّا جدًّا، ويملك لاعبين شبابًا، وخِبرة، وصاحب رتم لعب عالٍ، وبعد أن قدمنا أداءً غير مقنع في الشوط الأول استطعنا أن نحقق نجاحًا في الشوط الثاني، بعد أن قمنا بتغيير أربعة لاعبين، مما ساعدنا في ترجيح كفتنا، وقلَبنا الوضع لصالحنا، وتمكنّا من الحصول على نتيجة المباراة، وهو ما تحقق، وخرجنا بالفوز أيضًا، والحمدلله.

* ماذا يعني لكم هذا التأهل؟

– التأهل يعني لنا الكثير، ففي المقام الأول تأسيس قاعدة جديدة تتمثل بتغيّر عقلية التفكير بالتحول من الاحتكاك وجس النبض إلى المنافسة وتكوين شخصية البطل أو الفريق الفائز.

لا ننظر للمشككين

* هل التأهل هو رد على المشككين في قدرات الكابتن وليد بتولّي مهمة تدريب فحمان، وأيضًا بأحقية النادي في المشاركة وتمثيل اليمن خارجيًّا؟

– لا، لا.. لا تُحسب الأمور بهذا الشكل.. نحن لا ننظر إلى مستويات المشككين أبدًا.

المشككون لن يرضوا أبدًا بالإبداع والمبدعين والناجحين، لذا نحن نعتبر  المشككين هم سبب نجاحنا، لأنهم ليس لديهم مشروع للمستقبل، وإنما عامل هدم، فهم ظاهرة صوتية لمن يدفع أكثر، ونحن نعمل بصمت وجدٍّ واجتهاد، ونثق بقدراتنا وإمكانيات لاعبينا، والحمد لله حققنا ما نصبو إليه.

ينعكس التأهل في تغير عقلية التفكير بالتحول من الاحتكاك وجس النبض  إلى المنافسة وتكوين شخصية البطل أو الفريق الفائز.

 

المرحلة القادمة أكثر صعوبة

* ما توقعاتكم للمرحلة القادمة؟

– المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة بسبب تفوق أندية الصفوة والنخبة المشاركة، والتي تملك فارقًا فنيًّا وماليًّا وبدنيًّا ونفسيًّا وتكتيكيًّا أكثر منا، وهو ما يتطلب الإعداد المناسب والمبكر، وتدعيم خطوط الفريق من الاحتياجات الفنية والاستقرار.

 

الإعداد من منتصف مارس

– كيف سيكون الإعداد للمرحلة القادمة؟

– سيتم رفع برنامج تدريبي لإعداد الفريق استعدادًا للمباراة مع الاتحاد التونسي، من تاريخ عودتنا إلى اليمن، وسنعمل على أن تكون مدة الإعداد ثلاثة أسابيع، تبدأ من تاريخ 15 مارس/ آذار إلى تاريخ 5 أبريل/ نيسان المقبل، إن شاء الله.

على الرغم من أن المدة قصيرة جدًّا، إلا أننا سنبذل كل جهودنا لتحقيق طموح الجماهير الفحمانية واليمنية بشكل عام.

   
 
إعلان

تعليقات