“اليمني الأميركي” – متابعات
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب طلب من جنرالٍ في الجيش “إطلاق النار” على المتظاهرين في المظاهرات التي شهدتها مدنٌ أميركية على خلفية مقتل الأميركي من أصولٍ أفريقية، جورج فلويد، على يد ضابطٍ في شرطة مينابوليس، في مايو/ آيار العام الماضي.
وردَ ذلك في مقالٍ كتبه مارتن يننغيللي، بعنوان “ترامب أخبر جنزالًا أميركيًّا رفيعًا أنْ يُطْلق النار على المتظاهرين العنصريين”.
وحسب الكاتب فإنّ رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، قاومَ مَطالب الرئيس دونالد ترامب بأنْ تقومَ قواته بـ”كسر الجماجم” و”ضرب” المتظاهرين الذين يتظاهرون ضد وحشية الشرطة والعنصرية، وفقًا لكتابٍ جديدٍ يترقبه الكثيرون.
وبحسب ما ورد في الكتاب، فقد قال الرئيس “أَطلقوا النار عليهم”.
كما أشار المقال إلى أنّ شبكة (سي إن إن) ذكرت مقتطفات من الكتاب الذي ألّفه مايكل بيندر، مُراسل وول ستريت جورنال، ويحكي قصة كيف خسر ترامب الانتخابات.. ومن المقرر أنْ يُنشر في أغسطس/ آب.
وحسب موقع (بي بي سي عربي)، فقد نقلت الصحيفة تصريحات للجنرال ميلي أمام إحدى لجان الكونغرس، قال فيها: «أريد أنْ أفهم الغضب الأبيض، أنا أبيض، وأريدُ أنْ أفهمه».. ويبدو أنه كان على ميلي التعامل بشكلٍ متكررٍ مع الغضب الرئاسي، عندما كان ترامب في السلطة.
ووفقا لـ(سي إن إن)، سلّطَ ترامب الضوء على لقطات من المواجهات بين ضباط إنفاذ القانون والمتظاهرين، وقال: «هذه هي الطريقة التي من المفترض أنْ تتعامل بها مع هؤلاء الأشخاص.. كسر جماجمهم!».
وبحسب ما ورد، فقد قال ترامب لقادة إنفاذ القانون والجيش إنه يريدُ من الجيش “ضرب” المتظاهرين، وقال: «أَطلقوا النار عليهم».
يوضح الكاتب أنّ بيندر أفاد بأنه في وجه رفض ميلي ووزير الدفاع آنذاك، ويليام بار، قال ترامب: «حسنًا، أَطلقوا النار على سيقانهم، أو ربما أقدامهم، لكن كونوا قاسين عليهم».
وبحسب ما ورد، فقد قال ميلي – أيضًا – لأحد كبار مستشاري ترامب، ستيفن ميلر، “اسكتوا”، بعد أنْ قال ميلر “المدن تحترق” وسط احتجاجات أثارها مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابولس في مايو/ آيار الماضي.
ويقولُ مارتن إنّ ميلي اعتذر عن مرافقته لترامب في مسيرته، فقد قال لطلابٍ في جامعة الدفاع الوطني: «رأى العديد منكم نتائج الصورة التي التُقطت لي في ساحة لافاييت، الأسبوع الماضي، والتي أثارت جدلاً وطنيًّا حول دور الجيش في المجتمع المدني.. ما كان يجبُ أن أكون هناك.. إنّ وجودي في تلك اللحظة، وفي تلك البيئة، خلقَ تصورًا عن انخراط الجيش في السياسة الداخلية».
تعليقات