ديربورن – « اليمني الأميركي»-برين ستون:
تعاني بعض المدارس العامة في مدينة ديربورن مما يوصف بشيخوخة في شكل مبانيها، ما يجعلها في أمسّ الحاجة لإعادة تأهيل، حيث هناك نحو (34) مدرسة تحتاج لتأهيل، ومنها (24) مدرسة قديمة جدًّا؛ الأمر الذي دعا لجنة المواطنين للتقدم بمقترح للمنطقة التعليمية بعرض زيادة في ضرائب العقارات يصل عائدها إلى 240 مليون دولار تُخصص لإصلاح هذه المدارس؛ وهو المقترح الذي أُطلق عليه اسم (بوند)، وسيتم التصويت عليه من قِبل مواطني المدينة في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.. فهل سيوافق عليه المقترعون؟.. هذا ما ستقوله نتائج الاقتراع.
أصبحت جدران مباني المدارس العامة في المدينة بحاجة لتجديد وإصلاحات لتكون أكثر سلامة، ولهذا تم تحديد التكلفة، أو ما يعرف بـ(بوند)، والتي سوف تُعرض للتصويت؛ وفي حال تم التصويت لصالح هذا المقترح؛ فإنه سيتم إعادة تأهيل وإصلاح المدارس التي تعاني من شيخوخة في شكلها.
دعم المقترح
حسين هاشم هو مَن يترأس لجنة المواطنين، وهي لجنة سياسية لا علاقة لها بالإدارة التعليميةً، حيث قال لصحيفة (اليمني الأميركي): إن المقترح المقدّم لدفع كلفة إصلاح وتحسين المدارس المعروف بـ(بوند) يعطي الأطفال والطلاب الأولوية.
وأضاف: هذا المقترح سيُعطي أولادنا الفرصة للتعليم في المدارس العامة المدعومة من المنطقة التعليمية أو الولاية أو الحكومة المركزية، حيث هناك نحو (34) مدرسة تحتاج لتأهيل، ومنها (24) مدرسة قديمة جدًّا، حيث تجاوز عمرها (65) سنة، وتحتاج لصيانة من أجل عدم مواجهة أي توقف في الفصول الدراسية.
المقترح
لكن هناك من له موقف آخر في مقترح (بوند)، حيث يقولون: إنهم لا يثقون بالطريقة التي تُصرف بها الأموال عن طريق إدارة المنطقة التعليمية، ولا يشعرون أن المقترح وضّح القضية الحرجة بشكل أفضل.
ألبرت عباس، من مواطني ديربورن لديه طفلين في مدارس ديربورن، وأيضًا كان هو شخصيًّا طالبًا في المدارس، ويعمل الآن ضد هذا المقترح كجزء من واجبه في توعية الآخرين بما يراه صائبًا.. ونقطة عباس الانتقادية هي أن الوقت غير مناسب، حيث إن مشاركة الناس في التصويت لن تكون كافية؛ ولهذا لا تكون هي المعيار الحقيقي – حدّ تعبيره.
“يتم طرح هذا المقترح في غير وقته، حيث هذه الأيام ليست أيامًا انتخابية، وليست سنه انتخابية، ولن يكون هناك إقبال انتخابي، حيث سيكون هناك فقط (2000) صوت من أصل (100) ألف صوت يحق لهم الاقتراع في المدينة، وهذا ما هو تاريخيًّا حاصل في المدينة، وبالتالي فهذا ليس عادلاً، حيث كان المفترض تأجيل الموعد إلى السنة الانتخابية، وهي ستة أشهر أخرى لطرح المقترح، ويكون الرد أكثر عدلاً وفعالية”، يقول إلبرت.
ومثل عباس مواطنون آخرون انضموا للجنة “من أجل تعليم أفضل في مدارس ديربورن”، قالوا: إن المقترح لم يتناول مواضيع مهمة للأسر والأهالي مثل الحالة الخاصة بالمدارس، وأيضًا لم يوضح المقترح ما يتعلق بالمدرسين ومرتباتهم، وكذا الازدحام المدرسي، وغيرها من القضايا.
المكان الصحيح
فيما يتعلق بمقترح (بوند)، أوضحت إدارة المدارس أن أموال (بوند) لن تُستخدم لأيّة نفقات أو مصروفات تتعلق بالمرتبات أو شراء أيّة معدات، لكنها ستُصرف وتستخدم لإصلاح وتحسين المباني فقط، حيث أكد حسين هاشم أنها ستكون في المكان الصحيح.
“مدارسنا حصلت على تقديرات وجوائز متعددة فيما يخص نوعية التعليم، ولدينا كتب جيدة، وهي مدارس حديثة فيما يتعلق بجودة التعليم .. كما أننا في اللجنة التي أُسست للمقترح، ولدينا أكثر من (65) عضوًا، ونحن في اجتماع دائم لِما يقارب عدة أشهر، ولدينا توصيات من المجلس التربوي، ولهذا لن يكون هناك أيّة ضرائب جديدة على المنطقة، وستكون هي نفسها السابقة فقط، التي سيتم الموافقة عليها في هذا المقترح” – يقول هاشم.. مضيفًا: “سيكون نفس المقترح الأول ونفس الخصم الأول، ولهذا إذا لم يوافق المواطنون على المقترح سيكون ما يُعرف بالمقترح السابق، وهو منخفض، وإذا نجح المقترح وتم التصويت عليه بأغلبية فسوف تحصل المنطقة التعلمية على ما يقارب (240) مليون دولار لإصلاح وتحسين المدارس، حيث تم عرض المخطط لكيفية صرف المبلغ على المدارس عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمدارس”.
التصويت الغيابي
أصبح نظام التصويت سهلاً، خاصة بعد القرار الجديد، حيث يحق لأي شخص أن يقترع غيابيًّا أيضًا، وبدون طرح سبب لذلك، حيث إن للمواطنين الحق بالتصويت قبل يوم الخامس من نوفمبر، ولا داعي لحضورهم إلى مركز الاقتراع، وذلك عن طريق إرسال استمارة الاقتراع الغيابي إلى مكتب سكرتير المدينة… ويمكن الحصول على الاستمارة الخاصة بالتصويت عبر البريد العام، وكذلك يُمكن الحصول على الاستمارة في الموقع الإلكتروني الخاص بمدينة ديربورن.
تعليقات