هامترامك – « اليمني الأميركي»:
بعد أنْ قدّمت «مجدلين سوردك» استقالتها الشهر الماضي من عضوية مجلس هامترامك التعليمي؛ عقد المجلس اجتماعًا، الثلاثاء الموافق 15 تموز/ يوليو، لمقابلة كلّ مَن تقدَّم للمنصب الشاغر المؤقت حتى كانون أول/ ديسمبر… وبعد مقابلة الذين تقدوا للمنصب، وعددهم ستة أشخاص، تم التصويت بالأغلبية للمتقدّمة «داس شيفان هُال»، وهي أميركية من أصلٍ أفريقي.
من هي شيفان؟
شيفان هُال، خريجة مدارس هامترامك العامة، عملت في إدارة المتنزهات، ودرست في جامعة (واين ستيت)، وقد حصلت على أغلبية الأصوات، أي ستة أصوات مقابل صوت واحد فقط، بعد منافسة مع العضو المتقدّم من أصولٍ عراقية «نزار حسين»؛ والذي عده متابعون، من أفضل المتقدمين من حيث الخِبرة، علاوة على أنّ أولاده في المدارس العامة للمدينة.
من خلال طرحها في المقابلة مع أعضاء المجلس، قدّمت شيفان نفسها من خلال البرامج الرياضية في المدارس، ونشاطها الذي كانت تزاوله كطالبة، وقالت في المقابلة، التي كانت مباشرة عبر شبكة الانترنت بالصوت والصورة: «أنا اعتدتُ في الواقع على لعب كرة سلة في المتنزهات، وبعدها عملتُ في هذه المتنزهات كموظفة… وقد تعلمتُ الكثير من هذا العمل».
كما ركّزت شيفان على التنوع في مدينة هامترامك، واعتبرت هذا التنوع أحد نقاط القوة في مدارس هامترامك العامة، وأكدت على ضرورة استمرارية العمل في هذا الجانب.
الجائحة والأزمة
على الرغم من عدم وجود حلول مناسبة لأزمة وجائحة كوفيد-19 في التعليم العام، قالت شيفان لأعضاء المجلس إنها ستركّز على الإجراءات الوقائية من أجل إبطاء انتشار الفيروس عند العودة للدراسة، وهذا يعني أنه يجبُ على المدرسين إقناع الطلاب بارتداء الكِمامات وغسل أيديهم قدر الإمكان.
وعلى الرغم من أنّ عملها التشريفي الخدمي في هذا المنصب هو لمدة أربعة أشهر، لكن حتى الانتهاء من الانتخابات، ستتعلم شيفان الكثير من المعلومات، كما هو حالها هذا الأسبوع لتكون جاهزة حتى الاجتماع التالي.
تواجهُ مدارس هامترامك العامة، مثل العديد من المدارس الأخرى في ولاية ميشيغن، الكثير من التحديات نتيجة لوباء COVID-19، يريدُ الرئيس دونالد ترامب إعادة فتح المدارس في أسرع وقت ممكن، بينما يطالبُ العديد من الأوساط العلمية من الرئيس إعادة التفكير في موقفه بشأن هذه القضية.
تحديات المجلس
كما أصدرت الحاكم جريتشين وايتمر خطة تُشدد على التباعد الاجتماعي، وضرورة ارتداء الكِمامات من أجل الحماية الشخصية عندما يتم إعادة فتح المدارس.
لكن فتح المدارس قد تبدو قضية نقاش واختلاف مختلفة في الوقت الذي يتصارع فيه المشرّعون في ميشيغن مع كيفية موازنة ميزانية الولاية بعد المشاكل الاقتصادية التي تسببت فيها جائحة COVID-19.
كان التركيز الآخر للمجلس التعليمي في هامترامك هو كيف يُمكن للمجلس أنْ يجيبَ على الأسئلة الجديدة التي طرحتها أحداث احتجاج جورج فلويد… إذ يرى العديد من المتظاهرين بعض التحيّزات في التعليم كجزء من تحدّي العنصرية في الولايات المتحدة.
وقالت شيفان: «سيتعيّن على الأطفال أنْ يكبروا ليعرفوا أنّ العنصرية موجودة، وأنها موجودة منذ فترة طويلة».
قد تنمو قائمة التحديات التي يواجهها مجلس التعليم في هامترامك لفترة أطول مع تخفيضات الميزانية المقترحة للمدارس، والتعامل مع العنصرية المؤسسية التي طرحها الكثيرون من المشاركين في احتجاجات قتل جورج فلويد، وأيضًا مسألة كيفية إعادة فتح المدارس بشكل أكثر فاعلية… كلّ ذلك من التحديات المقبلة.. والآن بعد أنْ أصبح المجلس التعليمي يعملُ بكامل طاقته، يبدأ العمل الحقيقي، حيث سيضم المجلس سبعة أشخاص يخدمون تطوّعًا، وبدون مقابل مادي سوى مبلغ رمزي مقابل جلسات الاجتماعات.
تعليقات