صنعاء – “اليمني الأميركي” – محمد الأموي
برحيلِ محمد عبدالوالي الشَّميري عن هذه الدنيا تكون الرياضة اليمنية وشبابها قد خسروا واحدًا من أبرز مؤسسيها.
وسبقَ أنْ قال علي الصباحي، أول رئيسٍ للاتحاد اليمني لكرة القدم، في حوارٍ سابقٍ مع صحيفة (اليمني الأميركي)، إنه كان العقل المفكِّر، والدينامو المحرِّك لِوضْع الأسُس واللوائح القانونية والتنظيمية للاتحادات الرياضية والأندية واللجنة الأولمبية وقطاع الشباب في اليمن، بما فيها الكشافة والمرشدات.
غيّبَ الموت الشميري فجْر الثلاثاء الماضي، الموافق 27 كانون الثاني (يناير)، وشُيِّعَ جثمانه إلى مثواه الأخير في العاصمة صنعاء.
مَواقع ومهام
كان المرحوم من مؤسِّسي الحركة الشبابية والرياضية منذ بداياتها الأولى في العاصمة صنعاء، بدءًاً من شباط (فبراير) عام 1963، كإدارة رعاية الشباب بـ (وزارة المعارف) التربية والتعليم لاحقًا، ثم توالتْ مهامه، وعُيِّنَ أمينًا عامًّا للمجلس الأعلى لرعاية الشباب عام 1970، ومديرًا عامًّا لرعاية الشباب في وزارة التربية والتعليم عام 1974، ومستشارًا فنيًّا للشباب والرياضة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والشباب عام 1975، بدرجة وكيل وزارة، ومن ثَمّ أمينًا عامًّا لمجلس الشباب والرياضة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والشباب عام 1978، ثم عُيِّنَ مستشارًا للمجلس الأعلى للشباب والرياضة عام 1981، بدرجة وزير، ثم عُيِّنَ مستشارًا لوزارة الشباب والرياضة منذ العام 1987 حتى وفاته.
وقد تولّى الشميري عددًا من المهام في القطاع الرياضي الأهلي، كأمين عام الاتحاد اليمني لكرة القدم عام 1971، ثم رئيس اتحاد المصارعة عام 1977، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية عام 1980، وعضو اللجنة الأولمبية حتى وفاته.
لوائح
وقد كان للفقيد الدور الرئيس في إعداد اللوائح والنُّظم الرياضية منذ نشأة العمل الشبابي والرياضي الحكومي.
وخلال مسيرته نالَ درع اللجنة الأولمبية الدولية كأوّل يمنيٍّ ينالُ ذلك التكريم نظير ما قدمه للحركة الرياضية والشبابية والأولمبية في اليمن، كما أنه أول مدرِّب لفريق كرة القدم بنادي وحدة صنعاء.
وخلال تقلُّد الفقيد العديد من المهام الرياضية القيادية الرسمية والأهلية ظلَّ ذلك المسؤول المثابر المجتهد الذي أثرى بفكره وخبرته مسيرة العمل الشبابي والرياضي حتى آخر يوم في حياته.
ووصفه أحمد محمد قعطبي، رئيس اللجنة الأولمبية في جنوب اليمن قبل الوحدة، بقوله:
هذا الرجل قدَّمَ للرياضة الشيء الكثير، وخدمها في مختلف المجالات والمواقع الرياضية محليًّا وعربيًّا، بما في ذلك العمل الأولمبي منذ الاعتراف باللجنة الأولمبية اليمنية عام 1981م.
وقال الكاتب الرياضي عبدالله الصعفاني عن الراحل: كان أكثرُ درايةً وخِبرةً من القيادات الرياضية اليمنية المتعاقبة، لكنه ظلَّ مستشارًا لعقودٍ من الزمن.
تعليقات