غراند رابيدز – “اليمني الأميركي”:
هزت وفاة اللاجئ “باتريك ليويا” على يد ضابط شرطة مدينة غراند رابيدز “كريستوفر شور”، مجتمع اللاجئين في المدينة الذين يكافحون من أجل استيعاب النهاية العنيفة لحياة ليويا.
خرج العديد من الكيانات التي تساعد اللاجئين في مدينة غراند رابيدز بولاية ميشيغان لدعم عائلة ليويا، مرددة دعوات لتوجيه الاتهام إلى الضابط الذي قتل ليويا.
باتريك ليويا لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأفادت التقارير أن عائلة ليويا قضت عقدًا من الزمن في مخيم للاجئين قبل وصولها إلى الولايات المتحدة سعيًا وراء حياة أفضل.
وقيل إنه عامل مجتهد، وابن محب لوالديه (بيتر ودوركاس ليويا)، وقد هزت الخسارة المأساوية لحياة باتريك مدينة غراند رابيدز.
قبل وفاته، تم إيقاف ليويا بسبب لوحة ترخيص غير مسجلة.
في مقطع فيديو من أربعة مصادر مختلفة، شوهد ليويا وهو يكافح من أجل حياته قبل أن تنتهي جراء طلق ناري أصابه في مؤخرة رأسه.
وقال بيان صادر عن رئيس NAACP ديريك جونسون: «لا ينبغي أن تكون لوحة الترخيص غير المسجلة حكمًا بالإعدام»، «مات رجل أسود آخر على أيدي الشرطة، ويجب أن يحاسب الضابط في هذا الفيديو».
أعادت وفاة باتريك ليويا للأذهان مقتل جورج فلويد، وهو رجل أسود آخر قتلته الشرطة.. في استجابة وطنية شديدة الاستقطاب، لقد أصبحت وفاة جورج فلويد جزءًا من وعي البلاد، حيث تواصل الرد على وحشية الشرطة ضد السود.
حقائق وفاة ليويا
تم إيقاف باتريك ليويا، وهو لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في شارع نيلسون في “غراند رابيدز” عندما نزل ليويا من سيارته.. بدا مرتبكًا، متجاهلاً التحذيرات بالعودة إلى السيارة، وبعد أن بدأ الضابط في استخدام القوة، بدأ ليويا في الهروب.
بعد مطاردة قصيرة، حاول (شور) أن يصعق ليويا بصاعق كهربائي، لكن تم إيقافه عندما أمسك ليويا بالصاعق فيما يبدو أنه محاولة لتجنب التعرض للصعق، خلال الصراع العنيف على الصاعق الكهربائي، أخرج شور بندقيته وأطلق النار على ليويا في مؤخرة رأسه، وكشف تشريح الجثة أن ليويا مات بعد ثوان من إصابته بطلق ناري.
يُظهر مقطع فيديو، من أربعة مصادر مختلفة، اللقاء.. تم تسجيل هذه التفاصيل من كاميرا جسم الضابط شور، وكاميرا الطراد، وكاميرا جرس الباب، وفيديو سجله راكب السيارة التي كان ليويا يقودها.
منظمات اللاجئين تطالب بتوجيه الاتهام إلى “شور”
يعمل “مكتب مناصري الهجرة”، وهو مكتب قانوني غير ربحي ومركز مناصرة، مع اللاجئين لمساعدتهم على تطبيق النظام القانوني الأميركي، ودعوا في بيان عام إلى التغيير من الوضع الراهن للعنف ضد السود والبنيين العزّل.
وجاء في البيان: «يتضامن “مركز مناصرة الهجرة” مع عائلة باتريك والمجتمع، ويدعون إلى العدالة والشفافية والمساءلة عن هذه الوفاة»، «نحن نؤيد الشفافية من جانب الشرطة، ولا ندعم المعاملة المتميزة لضباط الشرطة… لا ينبغي استبعاد أي شخص أو منحه معاملة تفضيلية داخل نظامنا القضائي.. LIA تدين سوء المعاملة والوحشية وقتل الأشخاص العزل من السود والبنيين».
استجاب مركز تعليم اللاجئين في غراند رابيدز لموت ليويا بسياق أوسع.. بالنسبة للعديد من اللاجئين الفارين من العنف في وطنهم القديم، فإن وفاة ليويا هي تذكير بأن العنف ضدهم لا يزال من الممكن أن يحدث في الولايات المتحدة.
وجاء في بيان صادر عن مركز تعليم اللاجئين: «نحن نحزن على مجتمع اللاجئين لدينا، بينما نعالج القتل الأحمق للاجئ الكونغولي باتريك ليويا»، «لقد أثر موت باتريك على يد ضابط شرطة تأثيرًا عميقًا على مجتمع اللاجئين الذين أجبروا بالفعل على الفرار من أعمال العنف في بلدانهم الأصلية.
«نعترف بالألم العميق الذي يثيره هذا الوضع، لأنه لا يمس اللاجئين فحسب، بل العديد من المجتمعات المحرومة الأخرى محليًّا وإقليميًّا ووطنيًّا والذين عانوا من خسائر مماثلة لأحبائهم».
أطلعت “لمحة عن إفريقيا”، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن مجتمعات اللاجئين والمهاجرين الأفارقة في غرب ميشيغان، عن الأسى الذي يشعر به الكثير من المغتربين الأفريقيين في ميشيغان، «وصل باتريك ليويا إلى الولايات المتحدة كلاجئ مع عائلته من جمهورية الكونغو الديمقراطية بحثًا عن حياة وفرص وأمان أفضل في الولايات المتحدة»، كما جاء في بيان على صفحة المنظمة على فيسبوك، «كان باتريك شابًّا مليئًا بالحياة والإمكانيات، وكان ابنًا وأخًا وأبًا لابنتين صغيرتين».
«… “في لمحة عن إفريقيا”، نحن نكافح من أجل الأقوال والمشاعر والأفعال، بينما نبحر في الحياة بعد هذه المأساة.. نود أن نؤكد لعائلة باتريك أننا هنا من أجلهم، وأننا ندين قتله على أيدي أولئك الذين أقسموا على الحماية، وما زلنا نطالب بالعدالة لباتريك».
تعليقات