هامترامك – “اليمني الأميركي” – سيمون آلبا
استدعى الفريق الوطني اللبناني لكرة القدم مهاجم نادي هامترامك لكرة القدم وجامعة بوردو علي ناصر؛ ليطلقوا العنان لأحلام اللاعب الشاب في الانتقال إلى كرة القدم الاحترافية.
منذ أنْ كان ناصر في الثامنة من عمره، قاده لعبه الماهر إلى صفوف مؤسسات النخبة في ميشيغان.. انتقلَ من السفر، إلى النادي، إلى الفِرق الممتازة وقوائم النخبة بالجامعة، واستمر في التطور، لكن بالنسبة له لن يكون أيٌّ من هؤلاء هي الوجهة الأخيرة للعبه.
تمت دعوة ناصر للتدرب مع المنتخب اللبناني لكرة القدم، وهو فريق مكون من 25 من أفضل اللاعبين في البلاد.
يقولُ ناصر إنه من غير المتوقع – تقريبًا – أنْ تتم دعوتك للتدريب مع المنتخب الوطني من بلدٍ آخر.
«اعتقدتُ أنّ هذه هي فرصتي الحقيقية الأولى».. «لأنك عندما تلعب لمنتخبٍ وطنيٍّ، فهذا يعني بشكلٍ أساسيٍّ أنّ هناك أفضل اللاعبين في البلد في قائمتنا.. لذا فإنّ استدعاءك المنتخب الوطني اللبناني من بلدٍ مختلفٍ، أمرٌ كبيرٌ جدًّا»، يضيف.
وأوضح ناصر لصحيفة (اليمني الأميركي): لقد كان الطريق طويلاً هنا.. يبدأُ التدريب في الخامسة صباحًا، ولا ينتهي حتى العاشرة مساءً.
بين الجهود المبذولة، كان بحاجةٍ للحفاظ على حياة طالب في المدرسة الثانوية أثناء خضوعه للتدريبات المتقدمة، وممارسات كرة القدم.. وهذا، كما يقول، كاد أنْ يكْسِرَه.
قال ناصر: «هناك، بعض الأيام، كنتُ أرغبُ حقًّا في الاستقالة».. «كنتُ متعبًا جدًّا، لكنك تعلم، لقد كنتُ متفانيًا وملتزمًا.. أنا لستُ في أيِّ مكان بعد، لم أحقق أيِّ شيء أريد تحقيقه في مسيرتي الكروية الاحترافية، لكن العملَ الآن بدأ يؤتي ثماره قليلاً».
علي ناصر لصحيفة (اليمني الأميركي): «اعتقدتُ أنَّ هذه هي فرصتي الحقيقية الأولى».. «لأنك عندما تلعبُ لمنتخبٍ وطني، فهذا يعني بشكلٍ أساسي أنَّ هناك أفضل اللاعبين في البلد في قائمتنا.. لذا فإنَّ استدعاءك المنتخب الوطني اللبناني من بلدٍ مختلفٍ أمرٌ كبيرٌ جدًّا».
طريقة حياة
بالنسبة لناصر، هذا لا يتعلق باللعبة فقط، إنها طريقة حياة ما يزال يتعلمُ من خلالها، واستمرارًا لِمَا يعتقدُ أنه يجبُ أنْ يكونَ إرثًا لوالده.
في سنٍّ مبكرة أظهر والد علي، ذو الفقار ناصر، بوادر واعدة بمسيرته المِهَنية في كرة القدم، حتى أنه لعبَ بشكلٍ احترافي في لبنان.. يقول ناصر إنَّ نقص الدعم أدّى إلى نهاية مبكرة لمهنة والده.
بينما انتهت مهنة والده في وقتٍ مبكرٍ بسبب عدم وجود مساعدة، يقول علي إنَّ المساعدة من عائلته هي التي سمحت له بالوصول إلى كلِّ مستوى جديد.
قال ناصر: «أقولُ لنفسي إنَّ الأمر يستحقُّ ذلك».. «كما تعلمُ رؤية ابتسامة كبيرة على وجه والدي، هذا يعني العالم بالنسبة لي.. مثل التقاط صورة معه بجانبي، والعقد المهني أمامي، هذا حلمي».
«يمكنُ للجميع تمرير الكرة، ويمكنُ للجميع تسديدها.. الجميع يلعبُ كرة قدم جيدة.. لكن ما الذي يفصلك عن البقية؟.. أنا دائمًا أسألُ نفسي ذلك».
مع كلّ العمل الذي قامَ به علي في كرة القدم، وكلّ العمل الذي وعدَ به نفسه، فإنَّ أهدافه بعيدة المدى.. في النهاية يأملُ ناصر أنْ يلعبَ لصالحِ إحدى فِرَقِ النخبة الأوروبية، أو حتى الفِرَق الأميركية الأعلى تصنيفًا.
يعرفُ ناصر أنَّ هذا سيستغرقُ المزيد من الوقت، على الرغم من أنه أنهى سَنَته الجامعية الأولى فقط كطالب أعمالٍ ورياضي، إلا أنه يضعُ عينيه على أبعد ما يكون في كرة القدم الاحترافية.
ولكن لتحقيق ذلك يقولُ إنه يحتاجُ إلى بذلِ المزيدِ من الجهد واتخاذ قرارات أفضل بشأن الاستمرار في دفع جسده ومهاراته إلى ما وراء الحدود التي تجاوزها مرات عديدة من قبل، ولهذا يبقي تفكيره حول كيفية تحسين مهاراته.
يقولُ ناصر: «أنت تعرفُ، لقد وصلت إلى نقطةٍ في حياتك الجامعية، حيث يكون الجميع على مستوى عالٍ».. «يمكنُ للجميع تمرير الكرة، ويمكنُ للجميع تسديدها.. الجميع يلعبُ كرة قدم جيدة، لكن ما الذي يفصلك عن البقية؟.. أنا دائمًا أسألُ نفسي ذلك».
تعليقات