اليمني الأميركي: : هامترامك
في 19 أكتوبر الماضي، تلقت الشرطة اتصال من شخص مجهول، مدعياً بوجود قنبلة في مدرسة هامترامك الثانوية، الأمر الذي جعل شرطة هامترامك وديترويت وهايلاند بارك الاستجابة لهذا التهديد، بل وتدخلت قوات الأمن الداخلي في التحقق من صحة ذلك.
تضمنت استجابة سلطات إنفاذ القانون، إحضار الكلاب المدربة على كشف المتفجرات وإخلاء المبنى من الطلاب والموظفين، وتفتيش كل غرف المدرسة، إلا أنه لم يعثر على أي متفجرات.
وفي اليوم التالي للحادثة الأولى، تلقت الشرطة تهديداً جديداً بشأن وجود متفجرات في أكاديمية أوكلاند الدولية الواقعة على حدود هامترامك وديترويت، وبعد التحقق من صحة هذه المزاعم تبين عدم وجود ما يثير الخوف سواء داخل الأكاديمية أو في محيطها.
حادثتان خلال شهر واحد تستهدفان مدينة واحدة هي هامترامك، والفاعل لا يزال مجهولاً فالتحقيقات لم تكشف بعد عن هوية من يقوم بمثل هذا التهديدات التي تزعزع الأمن في المدينة وتكلف دافعي الضرائب المزيد من الأموال من أجل الاستجابة لها.
وقد أثارت هذه التهديدات تساؤلات عريضة بشأن من المستفيد منها وما يرمي من يقف ورائها من هكذا أفعال خارجة عن القانون وتهدد سلامة الأبرياء وتثير الرعب لدى الأطفال والأهالي.
ويوضح مدير مدارس هامترامك التعليمية توماس نيكزاي، بأنه سبق وأن تلقت مدرسة عامة أخرى في هامترامك تهديداً مماثلاً قبل عام ونصف من الآن، حيث أجرى أحد الأشخاص مكالمة إلى المدرسة مدعياً بأن ثمة رجل يحمل بندقية قد دخل المبنى، وبعد تحقيقات الشرطة اتضح عدم صحة تلك المزاعم. مشيراً إلى حالة الرعب التي وجد الطلاب والموظفين أنفسهم فيه حيث تم خلال فترة التحقيق هؤلاء في أماكن مغلقة لحمايتهم، ناهيك عن أن الطلاب والموظفين كانوا يرزحون تحت ضغط كبير بسبب التهديد.
ويقول نيكزاي لـ”اليمني الأميركي” بأنه من المؤكد أن النفقات المصروفة على التحقيقات التي قامت بها الشرطة وشرطة الدفاع المدني في هذه الحوادث الثلاث ليست إلا هدرا للأموال المقدمة من دافعي الضرائب والتي كانوا قد جنوها بشق الأنفس.
واعتبر نيكزاي هذه التهديدات جريمة خطيرة يجب أن يعاقب عليها الأشخاص الذين يتم القبض عليهم بسببها وإحالتهم للقضاء. مؤكداً على أنه لا يجب أن ينظر إلى مثل هذا الحوادث على أنها مزحة أو نكتة، فهناك الكثير من التداعيات الخطيرة التي تنتظر من يخرقون القانون.
من جهته، يرى خليل الرفاعي الضابط في شرطة هامترامك، بأن “الانتخابات والأضواء التي سلطت على هامترامك خلاف الفترة الأخيرة قد تكون محركاً رئيسياً وراء هذه الاتصالات خصوصاً بعد الحديث عن أن المسلمين باتوا يسيطرون على المدينة”.
أما توفيق الجهيم، وهو من سكان هامترامك، فيقول انه “لا يمكن لأي عاقل ان يقوم بهذا العمل، وإذا كان من قام بها يريد فقط إشاعة الخوف فإن ما يقوم به عمل طفولي ولا يعبر عن الجالية حيث وجميع الآباء يعرفون خطورة هذه الأفعال” مؤكداً بأنه كأب يحرص كل الحرص على تعليم أبناءه احترام القوانين وأن يكونوا جزء من النظام والقانون وأحد وسائل حمايته كمواطنين صالحين.
تعليقات