فيصل عبدالله البريهي
((1))
أيا مَن ليس في وسعي جفاهُم حيثُ يستدعي
بأنْ يسعَوا إلى وصلي وقُربي خيرَ مِن قَطْعي
على شَرْعِ الهوى يَقضي فِؤادي حقه الشرعي
فهلْ في الحبِّ حُكمٌ يَقـ ــتضي عن حُبِّكم رَدعي؟
وهلْ نصَّتْ قوانينُ الهوى عن قُربِكُم مَنْعي؟
إذاً لا شأنّ لي فيما يرى تشريعُهُ القَمْعي
فَلِي في الحبِّ تشريعي ولي قانونيّ الوضعي
ومهما قيلّ عن حُبِّي وعنِّي: إنَّني رَجْعي
سأحيا مثلما يُملِي عليَّا في الهوى طَبْعي
ولم أرضّخْ لما لا يحــ ــتوي ضرّي ونَفْعي
كمتبوعٍ بحرفِ الجَزْمِ أو بالنصبِ والرفعِ
ولكن تابعاً ما طا ب في عيني وفي سمعي
((2))
سأحيا بارقاً…لَمْعي لدى مَن عهدُهُم مَرعي
كما يحيا امبراطورٌ على عرشٍ من الشَّمْعِ
أرى نارَ الهوى مِن حو لِ عَرْشي تحتسي رَبْعي
وقد أذكتْ لظاها في بساتيني وفي زَرْعي
ولم تَتركْ أمامي مِن ثمارٍ لي ولا ضرْعِ
ولكنْ لي جذورٌ…لا ولن تقوى على قَلْعي
أصولي في الثرى تَرسْو وفي هامِ السما فَرعي
وقلبي كَبِراقٍ في سمواتِ الهوى السَّبعِ
ولم تُضحكْنيَ الأفراحُ أو يُجْرِ الأسى دَمْعي
سواءً من يُهنِّــيني بأفراحي ومن يَنعي
لأني مِن جنانِ الخُلدِ نهرٌ فاضَ بي نَبْعي
ولن أحيا كرملٍ لا تَلاحِيْني ولا سَجْعي
كطودٍ ما بوسعِ الريحِ تَشتِيتي ولا جَمْعي
تعليقات